إفراج صحي موقت عن المخرج الإيراني رسولوف

أفرجت السلطات الإيرانية بشكل موقت ولأسباب صحية، عن المخرج السينمائي محمد رسولوف الموقوف منذ أشهر، على ما أعلنت محاميته.
وأوقف رسولوف (50 عاما) في يوليو الماضي، بعد تأييده تظاهرات شهدتها مدن إيرانية عدة، في أعقاب انهيار مبنى بجنوب غرب الجمهورية الإسلامية.
وبعد الحادثة التي أودت بحياة أكثر من 40 شخصاً، وتعد الأسوأ في إيران منذ أعوام، أصدر بعض السينمائيين يتقدمهم رسولوف، رسالة مفتوحة دعوا فيها قوات الأمن إلى "إلقاء السلاح" في مواجهة غضب الشعب من "الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع".
وقالت المحامية مريم كيان إرثي: "تم تعليق احتجاز موكلي لأسبوعين لأسباب صحية، وأفرج عنه حيث أدخل المستشفى لتلقي العلاج ويتعافى الآن في منزله".
وفاز المخرج الإيراني، بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 2020 عن فيلم "There Is No Evil"، لكنه لم يستطع السفر إلى ألمانيا بعدما صادرت السلطات الإيرانية جواز سفره، إثر فيلمه السابق لعام 2017 بعنوان "A Man of Integrity"، الذي عُرض في مهرجان كانّ ونال جائزة في فئة "نظرة ما".
وأتى الافراج عن المخرج رسولوف، في وقت تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد 3 أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق، لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للحجاب في الجمهورية الإسلامية، وقتل المئات، خلال الاحتجاجات التي تخللها شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف آلاف المحتجين، حيث يعتبرها مسؤولون إيرانيون "أعمال شغب" يقف خلفها أعداء الجمهورية الإسلامية. وأوقفت السلطات في يوليو أيضا، المخرج المعارض جعفر بناهي، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، خلال حضوره الى النيابة العامة لمتابعة قضية رسولوف.