إلغاء 4 مناقصات لصيانة الطرق!

* مصادر: الشركات العالمية المُرشحة من السفارات ستتولى مشروعات صيانة الطرق
* وكيل "الكهرباء" بالتكليف: جاهزون لموسم الصيف المُقبل ومطمئنون للمخزون المائي
* اجتمعنا مع "التأمينات" لبحث خطوات إقرار "بدلي الأعمال الشاقة والخطرة" للعاملين

"السياسة" ـ خاص:

رغم الضَّجر والاستياء الشعبي غير المسبوق من سوء حالة الطرق، التي لم تعد تتحمَّل ترف المزيد من الانتظار والتأجيل، ووسط دعوات متزايدة إلى تسريع عجلة مشروعات الصيانة؛ علمت "السياسة" أنَّ وزارة الأشغال العامة تتجه إلى إلغاء نحو أربع مناقصات من اجمالي المناقصات التسع الخاصة بصيانة الطرق الداخلية والرئيسية المتداولة حالياً داخل الجهاز المركزي المناقصات العامة.
وذكرت مصادر مُطلعة لـ"السياسة" أن "الوزارة خاطبت الجهاز بالفعل لإيقاف المناقصات الاربع لمزيد من دراسة الإجراءات للحفاظ على المال العام؛ مرجحة أن تتجه الوزارة إلى تنفيذ هذه الأعمال من خلال الشركات العالمية المُزمع التوقيع معها ويجري ترشيحها من السفارات التي اجتمعت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.أماني بوقماز بها أخيراً.
وأوضحت المصادر أنَّ التوجه نحو تنفيذ أعمال صيانة الطرق من شركات عالمية ذات خبرة وجودة في الأداء يلقى تأييداً شعبياً ومن المُختصين، بعد فشل بعض الشركات المحلية في معالجة حالة الطرق؛ إلا أن ذلك قد يأخذ مزيداً من الوقت حتى يتم الانتهاء من الإجراءات ووضع الضوابط وجلب العمالة والمعدات الخاصة بهذه الشركات العالمية في ظل الحالة المُتردية للطرق منذ سنوات، لافتة إلى أنه "ربما كان من الأفضل المضي قدماً في إنهاء إجراءات المناقصات الـ9 بما فيها المناقصات الـ4، لاسيما أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً فيها لمعالجة نسبة كبيرة من الطرق الداخلية والرئيسية في المناطق السكنية والاستعانة بالشركات العالمية في الطرق السريعة والنائية التي تحتاج إلى صيانة عاجلة".
في موازاة ذلك، أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء بالتكليف مطلق العتيبي جهوزية الوزارة لموسم الصيف المقبل، من خلال أعمال صيانة مكونات شبكتي الكهرباء والماء التي تنفذها قطاعات الوزارة الفنية.
وذكر العتيبي خلال حفل إفطار لمنسوبي الوزارة أن الأخيرة تبذل جهوداً حثيثة لضمان ايصال خدماتها إلى جميع عملائها على مدار الساعة، وذلك في ظلِّ التوسع العمراني الذي تشهده البلاد، مبيناً حرص الوزارة على إنجاز أعمال الصيانة سواء في محطات القوى وتقطير المياه أو شبكات النقل الكهربائية وشبكات التوزيع الكهربائية وفق برامجها الزمنية.
ودعا بعض الجهات الرقابية إلى تفهم حساسية وضع عقود الصيانة الخاصة بمحطات القوى، لاسيما عقود المناقصات الخاصة بمحطة الشعيبة التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 850 ميغاواط، والمناقصة الخاصة بصيانة وحدات محطة الزور الجنوبية التي تبلغ قدرتها 1500 ميغاواط، متمنياً الاستعجال قدر الامكان في الموافقة على ترسية هذه المناقصات حتى يتسنى للوزارة توقيع عقودها مع المقاول الفائز.
وأعرب عن اطمئنانه لوضع المخزون المائي ومعدلات الانتاج خلال موسم الصيف المقبل، مشيدا بجهود جميع العاملين في مواقع الوزارة المختلفة للقيام بواجباتهم على اكمل وجه.
وفيما يتعلق بإقرار بعض مطالب العاملين الوزارة، قال: "الوزارة عقدت قبل فترة اجتماعاً مع ممثلي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لإقرار بدلي الأعمال الشاقة والخطرة، حيث تم بحث الخطوات التي ستتم لاحقا بهذا الشأن حتى يتم اقرار تلك البدلات".