الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

إلغاء تدريس الموسيقى ... حلقة جديدة في مسلسل العودة للوراء

Time
الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
النصار دعا لاستبدال حصص الموسيقى بأمور مفيدة

كتبت ـ رنا سالم:

كلما خطت دول الخليج خطوة نحو الأمام وجدنا في الكويت من يحاول أن يجرنا أميالاً إلى الخلف، فبينما يسير المجتمع الخليجي نحو المزيد من الانفتاح يخرج علينا من يطرحون قضايا جدلية هامشية معظمها حسمها المجتمع الكويتي منذ عقود، ومن ثم يدخلون الناس في منظومة جدلية عقيمة تؤخر ولا تقدم ولا طائل من وراءها سوى عرقلة مسيرة أي انفتاح أوتطور تحت ذرائع شتى سواء كانت بزعم أن هذه الأمور غير شرعية، أو أنها تخالف عادات وتقاليد المجتمع الكويتي المحافظ، فلم تتوقف تلك الآراء السفسطائية عند تحريم فنون النحت وتماثيل الأعمال الفنية الإبداعية باعتبارها اصنام، بل امتدت إلى شتى مناحي الحياة حتى ولو كانت مجرد حقائب مدرسية تحمل صوراً لمشاهير الشخصيات "الكارتونية" أو كرة القدم والفنون وغيرهم.
ولعل أحدث تلك الموجات ما يطالب به الناشط الإسلامي د. عبدالرحمن النصار بإلغاء تدريس التربية الموسيقية ليعيد المجتمع إلى نقطة الصفر ويثير الجدل حول قضايا حسمها المجتمع الكويتي منذ عقود بشأن تلك الفنون التي برع فيها الكثير من فناني الكويت، مستنداً إلى استطلاع للرأي اجراه عبر حسابه موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رغم أنه من البديهي أن يكون معظم من يتابعون حسابه من المعجبين أو المنتمين إلى نفس الفكر والمنهج الذي يعتنقه.
وقال د. النصار مخاطباً وزير التربية د. حامد العازمي: إن مادة التربية الموسيقية أوقعت معظم أولياء الأمور في حرج شرعي، لأنها حرام شرعاً، مما يستوجب استبدالها بمادة نافعة كالانشطة البدنية أو الذهنية او حصص التقوية خلال اليوم الدراسي.
وتسائل النصار: هل يعقل تدريس طلاب الثانوية حصة واحدة للقرآن الكريم وحصتين للموسيقى، مشيراً إلى أن استبيانه نال تأييداً لإلغاء تدريس التربية الموسيقية بنسبة 85 في المئة، وهو الأمر الذي استنكره عدد من المغردين الذين أكدوا أن هذا الاستبيان لم يقم على أسس علمية صحيحة وأن نتيجته لاتمثل حقيقة المجتمع الكويتي بجميع فئاته.
في المقابل يؤيد بعض المغردين رأي النصار الذين طالبوا بتحويل معلمي مادة الموسيقى الكويتيين إلى المناطق التعليمية مع احتفاظهم براتب كامل حتى التقاعد وانهاء خدمات الوافدين منهم، فيما قال بعض المغردين: إن مادة الموسيقى تعب ومضيعة للوقت ولم تجن الدول العربية مثل مصر ولبنان سوى الفقر والمعيشة التعسة والشعوب لاترتقي بالموسيقى بل بالبناء والتحضر والتطور، فيما اشار البعض الى ان بعض الطالبات لا يعرفن قراءة القران لانهن لم يتأسسن عليه، ودعا البعض الى تدريسهن التمريض بدلا من الموسيقى.
وتساءل البعض هل سيساهم الغاء حصص الموسيقى في تطور الكويت ؟وهل سيغلق مركز جابر الثقافي بعد الغائها ؟، وانتقدوا ايضا ما اثير بشأن منع الحقائب المدرسية المحتوية على صور مشاهير، واستغربوا ما يثار في الآونة الاخيرة من مواضيع هامشية وغريبة تبتعد عن واقع المجتمع الكويتي في الوقت الذي تعاني فيه الكويت من مشكلات حياتية اساسية.
وتحاملت تغريدات النصار وعدد من مؤيديه على الموسيقى إلى أن وصلت إلى حد إلى اتهام الموسيقى بأنها سبب فقر وتعاسة مصر ولبنان، مستنكرين كلام مغرد معترض على مقترح الإلغاء.
في المقابل قالت المغردة البندري العنزي متهكمة على المقترح: "طبعاً هالشيء ضروري لأن حصة الموسيقى هي التي تحرض على الإرهاب وهي التي دخلت الحرام بطون عيالكم وهي سبب الانحلال الأخلاقي اللي نشوفه".
وقال المغرد ج. اشكناني: "عقب ما تتلغي راح تنحل عندنا مشكلة الطلبة ومشاكل البدون والسكن والسياحة والديون والبطالة"، في حين تهكمت المغردة أم عبدالله "خوفك باجر اروح الافنيوز ما يدخلوني ويولولي لازم معاج محرم".
وقال المغرد فهد المرزوق: "هل بعد الغاء حصة الموسيقى بالمدارس سنلغي مركز جابر الاحمد الثقافي ومركز عبدالله السالم الثقافي اللذان يهتمان بالفن والفنون والفنانين. إخوان الشياطين يريدون إثبات قوتهم بإلغاء حصة الموسيقى وإنهم لازالوا فاعلين على الساحة .. رسالة موجه للجميع".
آخر الأخبار