إلهام شاهين: أعود للسينما والتلفزيون بعد غياب طويل

لا تهتم الفنانة المصرية إلهام شاهين كثيرا بفترة الغياب عن العمل الفني، لأنها ترى أنَّ الغياب عن الساحة وعدم الإطلالة على الجمهور أفضل من الحضور الباهت بعمل ينقص من رصيدها وتاريخها، لذا فهي تبتعد إذا لم تعثر على عمل فني جيّد يُشبِع شغفها بالتمثيل ويُقدِّم رسالة مهمة للجمهور كما اعتادت في غالبية أعمالها.
إلهام التي غابت في السنوات الأربع الماضية، قررت العودة أخيرا إلى شاشة السينما بفيلم يحمل توقيع المخرج أمير رمسيس، وإلى الدراما التلفزيونية بمسلسل من تأليف الكاتبة الموهوبة مريم نعوم.
عن العودة المرتقبة، ورأيها في الدراما المصرية وما تقدمه من أعمال، وكيفية قضائها فترة العزل المنزلي تحدثت الفنانة المصرية.
أوضحت إلهام شاهين، سبب غيابها الطويل عن الدراما التلفزيونية بقولها: كما يعلم الجمهور كان الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية" آخر عمل قدّمته على شاشة التلفزيون في العام 2016، وابتعدت بعدها لعدم العثور على سيناريو جيّد يستفز طاقة التمثيل داخلي.
ولكن حمداً لله سوف أعود قريباً إلى دراما التلفزيون بمسلسل من تأليف الكاتبة المميزة مريم نعوم، ولكن لن أستطيع كشف تفاصيله إلا بعد الانتهاء من الكتابة واختيار فريق العمل، وفق "العين الإخبارية".
وعن عودتها إلى السينما قالت شاهين: انتهيت في مارس الماضي من تصوير فيلمي الجديد "حظر تجوال" وهو من تأليف وإخراج أمير رمسيس، ويشارك في بطولته أمينة خليل وعارفة عبدالرسول ونخبة من الفنانين.
وأتمنى زوال غمّة فيروس كورونا حتى تعمل دور السينما بكامل طاقتها، ونتمكن من عرض الفيلم الذي أرجو أن ينال إعجاب الجمهور والنقاد، لصعوبة عرضه حاليا، إذ قررت الحكومة التعايش مع الفيروس وإعادة تشغيل دور الترفيه بما فيها السينما بما لا يزيد عن 25% من طاقتها.
تابعت الفنانة شاهين عن مضمون الفيلم: أجسد شخصية امرأة بسيطة تشاء الظروف أن يصدر حكم بحبسها لمدة 20 عاماً بعد ارتكابها جريمة خطيرة وعندما يصدر قرار بالإفراج عنها تخرج في يوم عصيب، وعندها تتأمل حال المجتمع فتكتشف أن أموراً جميلة اختفت وأشياء غريبة طرأت على الحياة الاجتماعية في مصر.
عن تقييمها ورؤيتها للدراما المصرية حاليا، قالت شاهين: تابعت المنافسة القوية في رمضان الماضي، وشاهدت أفكاراً متنوعة وموضوعات مختلفة وكنت سعيدة جداً بعودة الأعمال الوطنية مثل مسلسل "الاختيار"، لأن هذه النوعية تساعد على تعزيز حب الوطن وتجدد الانتماء وتكشف حقيقة الإرهاب، وأتمنى أن يرتفع مؤشر إنتاج هذه الأعمال الفترة المقبلة.
ولم تغفل الفنانة المصرية الإشارة إلى جائحة الفيروس المستجد، قائلة: "كورونا" وضع العالم كله في مأزق، وأجبر الشعوب على البقاء في المنازل، وعن نفسي حاولت كثيراً قراءة ما يحدث وتأمل الأحداث، واكتشفت أنَّ الفيروس ما هو إلا اختبار من الله سبحانه وتعالى، فهو القادر على كل شيء، إذ دفعت محنة كورونا الكثير من الناس إلى مراجعة نفسها والعمل على تصحيح الأخطاء ورغم حجم الخسائر والسلبيات إلا أن هناك إيجابيات وحكمة من المحنة.
واختتمت: تعلمت منذ الصغر الاستفادة من كل أمر طارئ، وأدرك جيّداً قيمة الوقت، لذا حرصت على استثمار فترة الحجر في قراءة مجموعة سيناريوهات ومشروعات فنية مؤجلة. كما قرأت مجموعة رائعة من الكتب، وعدت إلى ممارسة الرياضة التي تجدد النشاط وتساهم في الإحساس بالطاقة الإيجابية.