إلهام شاهين: "المدّ الديني" وراء تراجع السينما والمشاهد الجريئة

أبدت الفنانة المصرية إلهام شاهين، أسفها على تراجع السينما المصرية بسبب ما أسمّته "المدّ الديني" وتغير أفكار المجتمع. وقالت إلهام، في لقاء مع برنامج "40 سؤال" على شاشة "MTV" اللبنانية من تقديم الإعلامية جيسيكا عازار، إن المشاهد الجريئة في السينما المصرية تراجعت أمام "المد الديني والفكر الوهابي".
وأوضحت شاهين: أن "عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لم تعرف فيهما مصر المحجبات ولا المنقبات".
وأردفت: "لم تكن هناك محجبة واحدة في الشارع، الأفلام القديمة الأبيض والأسود لا نجد فيها محجبات، وكذلك الأمر في حفلات كوكب الشرق السيدة أم كلثوم".
وقالت شاهين، إن زوجات الشيوخ لم يغطين رؤوسهن في الماضي، وكنّ يسرن في الشارع بلا حجاب، ولم يكن هناك وجود للنقاب، ولهذا تراجعت السينما.
وتحدثت إلهام، عن سبب فشل زيجاتها، قائلة "إن حبها الشديد للفن جعلها ترى وتحب نفسها أكثر من أزواجها". وأضافت: "لم أكن مستعدة للتضحية من أجل أحد، وأحد أزواجي رفض عملي بالفن، لأنني كنت أعود من المسرح في ساعات متأخرة من الليل. وفي إحدى زيجاتها، كشفت شاهين، أنها اشترطت أن تكون العصمة بيدها، معقبة: "طلبت ذلك لأكون قادرة على تطليق نفسي في الوقت الذي أريده". وذكرت إلهام، أنها ما زالت تحب عملها، خصوصا أنها تعتبره "كيانها"، حتى باتت تحب نفسها "أكثر من زوجها".
وأضافت: "لم يكن لدي استعداد للتضحية من أجل زوجي. كان من بين الخلافات الرغبة في عدم مشاركتي في أي عمل مسرحي حتى لا أعود إلى المنزل متأخرة وهو ما رفضته، كنت أريد أن أعمل كثيرا بين سينما ودراما ومسرح".
وتطرقت الفنانة المصرية إلى مشاركتها الأخيرة في المسلسل الرمضاني "بطلوع الروح"، منوهةً إلى أنها جسدت شخصية "أم جهاد" رغبة في دفع "المشاهد إلى كرهها"، وتابعت: "لم أتردد في تجسيدها وكنت على ثقة مطلقة في المخرجة كاملة أبوذكري، وهي تعرف تأثير هذا الدور". وأعربت إلهام، عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل، خصوصا أنه "يكشف التطرف والمتاجرين بالدين"، مشيرةً إلى أنها توقعت الضجة التي أثيرت حوله، منذ طرح البوستر الترويجي.
روت إلهام، كذلك قصة صفعة قوية، تلقتها من الفنان المصري الراحل محمود المليجي، أثناء مشاركتها إياه في فيلم "إنهم يسرقون الحب"، المأخوذ عن مسرحية "الملك لير"، وقالت: "كنت أجسد دور الابنة الصغرى للمليجي، وهي سليطة اللسان وتغار على والدها خصوصاً بعد قراره الارتباط بامرأة أخرى". وأردفت: "اكتشفت أن المخرج والأستاذ محمود المليجي متفقين، تلقيت صفعة منه جعلتني أسقط على الفوتيه ومنه إلى الأرض، فلم يتوقف المليجي بل سحبني من شعري وانهال عليّ ضرباً.. كانت أكبر علقة في حياتي من أستاذ محمود المليجي".