إلهام شاهين: "حظر تجول" علاقته بالإخوان محدودة

تعود الفنانة المصرية إلهام شاهين بعد غياب إلى الدراما التلفزيونية بمسلسل جديد يجري كتابة حلقاته حاليا بعنوان "قلبي يحبك يا دنيا"، وهو يعد استكمالا، للفيلم الناجح "يا دنيا يا غرامي"، الذي شاركت في بطولته مع زميلتيها ليلى علوي وهالة صدقي، من إخراج مجدي أحمد علي، وعنه قالت إلهام لموقع "اندبندنت عربية": إن المسلسل "يعتبر استكمالا لفيلم (يا دنيا يا غرامي)، وامتداد لنفس القصة والشخصيات مع أحداث جديدة تماما، ويكتب الحلقات السيناريست محمد حلمي هلال، وسيقوم بالبطولة نفس أبطال الفيلم الذي عرض العام 1995. سعدت بالفكرة، وننتظر انتهاء السيناريست من الحلقات للشروع في التصوير، ولمست من الجمهور فرحة لأن يرانا معا مرة أخرى أنا وليلى وهالة".
يدور المسلسل بعد مرور 23 عاما على شخصيات الفيلم "سكينة"، "بطة" و"نوال"، والتحولات الزمنية الكبيرة التي ستغير كل شيء في حياتهن، حيث بتن في مرحلة الخمسينات، وسيشهد وجود أبطال جدد، هم الأولاد والأحفاد، بالإضافة إلى أبطال الفيلم من الرجال، من بينهم هشام سليم ومجدي فكري. وأوضحت إلهام إنها فضّلت تقديم العمل كمسلسل تلفزيوني بدلا من فيلم، لأن المسلسل يتيح مساحة أكبر للتغيير ووجود أبطال وخطوط درامية متنوعة وثرية.
وعن غيابها عن الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، قالت إنها تحترم تاريخها وقدّمت على مدار سنوات عشرات الأفلام والمسلسلات، ولا يمكن أن تؤدي دورا لا يعجبها من أجل الوجود فقط، كما لا يهمها الكم بل الكيف. وفي سياق متصل، أكدت شاهين أنها ستبدأ نهاية الشهر تصوير فيلمها الجديد "حظر تجول" مع أمينة خليل والمخرج أمير رمسيس، ونفت ما تردد عن أن الفيلم يدور في سنة حكم "الإخوان المسلمين"، وقالت الفيلم من تأليف أمير رمسيس وهو "مخرج وكاتب سيناريو رائع، وأعجبتها الفكرة التي تدور حول امرأة تخرج من السجن بعد قضاء عقوبتها ليلة فرض حظر التجول في مصر، ثم تعاني من صعوبات كثيرة في المجتمع"، وشددت على أن الفيلم لا يتطرق من قريب أو بعيد للإخوان وإن كان حظر التجول أحد تطور الأوضاع السياسية التي شاركوا فيها وسببوها.
ورغم موقفها من الدراما، تشهد إلهام شاهين نشاطا سينمائيا كبيرا، وعن فيلم "أهل العيب" الذي تشارك في بطولته مع منة شلبي وسبب تعطّله ورفض الرقابة موضوعه الذي يتحدث عن الشذوذ الجنسي، ردت إلهام بأن "الفيلم يتم التحضير له ولم يُستقر على باقي الأبطال بعد بخلاف منة شلبي، والفيلم من تأليف تامر حبيب وإخراج محمد ياسين، وهو يرصد 6 أشخاص لكل منهم قصة تدفعه للاتجاه نحو عمل معين"، ونفت ما يشاع عن أن الفيلم يتحدث عن الشذوذ الجنسي، وقالت "ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بهذا الموضوع، قضية العمل مختلفة تماما ولا يوجد حتى مجرد تلميح يخصّ الشذوذ، ولا أعرف الموعد النهائي لبدء التصوير، فهو الآن في طور التحضير وأعتقد أنه سيكون عملا قويا، لأنه يشهد عودة المخرج الكبير محمد ياسين مع المؤلف المميز تامر حبيب".
وأبدت إلهام في مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير، انزعاجها الشديد من اقتصار السينما والدراما على الحركة والعنف، وأوضحت موقفها قائلة: "إننا حاليا نعاني من مأساة كبيرة على كافة المستويات الإنسانية والسياسية وطوال اليوم نشاهد العنف والدم والأخبار السوداء في البرامج ونشرات الأخبار، وللأسف تحولت السينما إلى نفس الشيء، فلا يوجد تنوع ولا أعمال مختلفة وكلها أفلام عبارة عن قتل وضرب ودم وسيارات تطير في كل مكان وتفجيرات وعنف، ونحن كشعوب عربية لسنا كذلك، ولا أعرف سبب تركيز الفن حاليا على هذا النوع غير المفيد، الذي يرسخ للعدوانية، فمنذ تاريخ السينما والدراما وكل الأنواع موجودة وتقف إلى جانب بعضها البعض، وعلى المشاهد الاختيار، فنجد الرومانسي والكوميدي والاجتماعي والأكشن، فلماذا اختفت هذه الأنواع لصالح الأكشن والعنف؟!"، مطالبة الدولة بضرورة التدخل وإنتاج أعمال إيجابية ومهمة تبعث على التفاؤل والحب والرومانسية، حيث كانت مؤسسة السينما في الماضي تنتج مثل هذه الأعمال.
وأشارت إلى أنها مستقرة نفسيا ولن تضحي بتاريخها من أجل الوجود في عمل غير مناسب ولو ظلت طوال العمر بمنزلها، حتى تجد العمل الجيد.
وفي الختام، قالت عن سبب مقاطعة سينما الشباب وعدم مشاركتها مثل فنانات جيلها في بعض الأفلام الكبيرة، "بالعكس لا يهمني السن ولا الشكل في التمثيل، ويمكن أن أكون جدة وأما وأختا كبرى، فلا يزعجني هذا أبدا، ولم أقاطع سينما الشباب، فأنا في آخر أفلامي كان معظم الأبطال معي شبابا، مثل أحمد الفيشاوي، ناهد السباعي، إياد نصار ونيللي كريم".
وتابعت "في الأفلام الجديدة تشاركني منة شلبي وأمينة خليل، فأنا أشجّع سينما الشباب من كل قلبي، ولكن بشرط أن يكون الدور الذي ألعبه مناسبا لي، كما يجب أن يكون محتوى الفيلم كليا متماشيا مع قناعتي واختياراتي، فلا يمكن أن أشارك في فيلم أكشن أو عنف ضد مبادئي وبدور غير مؤثر لمجرد أن يُقال إني شاركت بالسينما أو لأثبت أن علاقتي بالنجوم الشباب رائعة، فهذا لا يحتاج أصلا إلى إثبات".