إلى وزير الإعلام الموقر

سامي العنزي

اذاعة دولة الكويت اذاعة عريقة، ولها ما لها من مكانة في قلوب الناس عموما، وفي قلوب وعقول اهل الكويت بخاصة ايضا، ولا يمكن ان تجد مثقفا وخصوصا من الاجيال السابقة لم يكن لاذاعة الكويت فضل عليه، بعد الله تعالى، من حيث تكوين فكره وثقافته وتنوع معلوماته.
شاءت لي الاقدار ان التقي بمثقفين من خارج الكويت، واستغربت من معلوماتهم وحفاوتهم في الاذاعة الكويتية، ورقيها، وفضلها الثقافي عليهم وعلى جيلهم؛ اذ يقول احدهم: كل عربي مثقف ويدعي انه مثقف او يحمل علما، ولم يكن لاذاعة دولة الكويت وبرامجها دور ايجابي على ثقافته وتكوينها، او لم تكن جزءا فاعلا في صناعة ثقافته فهو كاذب!
هؤلاء التقيت بهم في مزدلفة في الحج عام 2006؛ وهم من حملة الشهادات العليا من الاردن الشقيق، ومن الاخوة الفلسطينيين؛ بل ذكروا لي برامج بعينها، ومتابعتهم لها، وذكروا لي ايضا الاعمال الدرامية؛ ومما ذكروا "نافذة على التاريخ" و"فضائل الصحابة" اذا لم تخني الذاكرة، وهو من اخراج لطفي عبدالحميد، ولا شك لا تزال اذاعة الكويت لها ما لها على المستمع ايجابا وثقافة.
هذه اقدمها لمعالي الوزير النشط، واعلم ان هذا غير خاف عليه، لكن الذكرى لا تنفع احدا؛ لا تنفع الا المؤمن.
هذه اذاعة دولة الكويت العريقة العملاقة اعلاما وثقافة وعلما، ارى من الضروري معالي الوزير ان يزداد الاهتمام في القطاع الهندسي بشكل ادق واكثر فنيا.
نعم ليس من المعقول والمقبول ان تنقطع اذاعة دولة الكويت لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، وذلك قبل نحو اسبوع، واعني هنا "اذاعة القرآن الكريم" على الموجة "630".
نعم هناك موجات اخرى تبث، لكن ليس من الفنية والمهنية الرفيعة ينقطع البث الاذاعي نحو ثلاث ساعات واكثر!
ايضا، البث الاذاعي "البرنامج الثاني" ما ان تصل الى الاحمدي وما بعدها تجد التشويش لا يطاق على الموجة "1340"، وكذلك اذا توجهت شمالا ايضا.
ارجوك معالي الوزير النظر في هذا الامر، واعادة النظر في بعض الاجهزة، فلقد تحدثت مع اكثر من مسؤول في الوزارة، وكان شبه اجماع على ان هناك شيئا ما في الهندسة، ووفق خبرتي وسمعي للاذاعة، ارى ان هذه هي الحقيقة.
لا اعني هنا الاساءة الى احد، فالخلل وارد في اي مكان، واي لحظة، واي مؤسسة، لكن نتذاكر ونذكر بعضنا لمصلحة هذه الاذاعة العريقة، والذكرى احبابي لا ينتفع منها الا المؤمن؛ قال تعالى: "وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين".

إعلامي كويتي