إليسا وأصالة تختتمان حفلات "صيف الكويت"... بالأبيض

كتب - فالح العنزي:


شاءت الصدفة أن ترتدي كل من المطربة السورية أصالة نصري وزميلتها اللبنانية إليسا، فستانا أبيض سواريه، في حفل ختام الدورة الأولى من مهرجان "صيف الكويت" المقام بمسرح "الأرينا".
الأبيض الذي حمل صفاء قلبيهما وهما تتذكران بحزن شديد رحيل الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، وذلك في الحفل الغنائي الثالث بعد حفلين غنائيين شارك فيهما مجموعة من المطربين هم أنغام وتامر عاشور ثم تامر حسني وفرقة "ميامي"، مسك الختام حمل بادرة طيبة في وداع "الصوت الجريح" صوت "وطن النهار"، حيث عبرت أصالة عن حزنها الشديد على فقدانها "أخوها العود" وقالت ان بعض الأشخاص لا يمكن للموت أن يسرقهم إلا جسدا فقط فكل تفاصيل حياتهم وذكرياتهم وضحكاتهم تظل تعيش معنا وتكبر إلى جانبنا.
وتصدرت صورة الراحل الكبير "بوخالد" الشاشة العملاقة في المسرح، حيث خيم الحزن والصمت على قاعة "الأرينا" حتى أنهت المطربة السورية أداء أغنية "وداعية" وهي من أهم ما تغنى به الفنان عبدالكريم عبدالقادر، ولو سقطت إبرة في المسرح لكان سيسمع دوي سقوطها من شدة تأثر الجمهور وصمته الجماعي.
بدأ الحفل بترحيب من قبل مقدم الحفل سلمان النجادي، الذي وصف إليسا بـ "ملكة الإحساس" وكانت فعلا على قدر من المسؤولية ونجحت بحسن اختيارها لأغنيات فقرتها التي تنوعت بين الكلاسيك والفرايحي ومزجت بين أعمالها القديمة وأحدث ما طرحته في السنوات الأخيرة.
طبعا يختلف جمهور أصالة عن جمهور زميلتها إليسا، لكن يجمع محبينهما "الفزعة" الحقيقية التي تمثلت في حفظ أغنياتيهما عن ظهر قلب، بدأت إليسا فقرتها بأغنية "لا تروح"، وكانت بداية موفقة زادها تألقا اختيار إليسا أغنية "نفسي أقوله" لتكون الثانية قبل أن تغني "بتمون" التي أعادتنا لمنتصف التسعينيات عندما كانت إليسا في عز توهجها كنجمة صاعدة.
"يا مرايتي" كانت الأغنية الرابعة التي تكفل الجمهور بغنائها بدلا عن المطربة اللبنانية التي يحسب لها نجاحها في معرفة "ما يعجب الجمهور الكويتي"، فاختارت مجموعة من أعمالها مثل "إرجع للشوق، تعا تعا، ما بدياك" ثم اختتمت فقرتها الأولى بأغنية "ذنبي أنا".
إليسا، التي اعتادت في السنوات الأخيرة خلع حذائها كلما شعرت بالتعب من طول الوقوف على المسرح، اكتفت هذه المرة بالجلوس على كرسي وأكملت فقرتها الثانية بمجموعة أخرى من أعمالها مثل أغنيات "الفرحة اللي أنا فيها وشبه نسيتك" ثم "أسعد إنسانة" وأعقبتها بطلب الجمهور العودة لقديمها حيث غنت "من أول دقيقة، بدي دوب، مكتوبة ليك، لو تعرفوا، عايشالك، لو فيي عيش"، مودعة الجمهور وواعدة بقرب عودتها إلى الكويت في مشروع سيكون مفاجأة.
نجمة الفقرة الثانية من حفل مسك ختام مهرجان "صيف الكويت" بدورته الأولى المطربة السورية أصالة نصري، التي دفعتها حماستها للسلطنة في أكثر من أغنية لكن يقول المثل "من زاد عن حده انقلب ضده"، حيث بالغت أصالة في مخاطبة الجمهور وتبادل "القفشات" بعد كل أغنية وتكرار"أمان أمان" على الطالعة والنازلة، كذلك سقط ايقاع فقرتها بعدما خانها اختيار ترتيب برنامج وصلتها الغنائية مما دفع بعض الجمهور للخروج والبعض الآخر انشغل بهاتفه النقال.
شعرت أصالة، بما وقعت فيه واستدركت ذلك وعادت لتمسك بزمام الأمور وتقدم وصلة غنائية من أجمل ما غنت في آخر ثلاث سنوات.
بدأت أصالة، بأغنية مهداة للكويت بعنوان "يا كويت" ثم أغنية "شكرا للكلمة الحلوة" قبل أن تضج مقاعد الجمهور بالتفاعل والرقص على ايقاع أغنية "اشتقت لك"، وفي بادرة طيبة من قبل أصالة، نعت المطرب القدير الفنان عبدالكريم عبدالقادر وغنت من أعماله "وداعية"، ثم عادت لتلهب الحضور في أغنية "سواها قلبي" والتي تتميز بإيقاعها السريع و"الطيران"، قبل أن تطرب الجمهور بأغنية "غنوا معنا الليلة" ثم أغنية "قد الحروف"، التي تم اضافتها إلى برنامجها تلبية لرغبة متعهد الحفل عبدالعزيز الزيدي، واختتمت مغنية "يا مجنون" وصلتها بمجموعة أغنيات منها "شوفلك غيري" و""ما يفيدك شي" و"عقوبة" و"ما عرفتك" وغيرها.