إم أر راغو: التقنيات المالية المبتكرة تعزز فرص استفادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من رؤوس الأموال

في تعاون بين مارمور مينا انتليجنس "مارمور"، الذراع البحثية لشركة المركز المالي الكويتي "المركز"، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، صدرت مؤخراً دراسة بعنوان "التقنيات المالية: مستقبل قطاع الخدمات المالية". وأقامت المؤسسة ندوة امس جرى خلالها استعراض أبرز النقاط التي توصلت إليها هذه الدراسة.
واستهل إم أر راغو، نائب الرئيس التنفيذي، الأبحاث المنشورة، في "المركز" والمدير العام لشركة "مارمور"، كلمته خلال الندوة بعرض الموقف الراهن لقطاع التكنولوجيا المالية وتطوره ونموه. ونوّه بالأخص إلى بعض المقاييس مثل حجم انتشار الهواتف الذكية، والتركيبة السكانية التي تغلب عليها شريحة الشباب، وانتشار استخدام شبكة الإنترنت، علاوة على التوسع والنشاط الذي تشهده منظومة هذا القطاع.
وقال أن التقنيات المالية غيرت إلى حد بعيد من الأساليب التي تدير بها المصارف عملياتها اليومية، مبيناً بعض الأسباب والأمثلة حول ذلك. وأشار إلى أن العديد من المعاملات البنكية يمكن القيام بها عبر التقنيات المالية. كما أشار إم أر راغو إلى أن التقنيات المالية لا تعيد صياغة قطاع الخدمات المالية العالمية فقط، بل تخلق أيضاً فرص جديدة أمام كثير من الأطراف المعنية بما في ذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن بيئة التقنيات المالية في دولة الكويت تتأقلم تدريجياً مع أولويات السياسات العامة، مثل تنويع مصادر الاقتصاد، وأن تكون الكويت مركزاً عالمياً رئيسياً للخدمات المالية، وما إلى ذلك من خطط وسياسات، وتلبي الكثير من متطلباتها.
وعرج إم أر راغو إلى استعراض ما تبنته البنوك الكويتية من مبادرات تتعلق بالتقنيات المالية موضحاً أنها تستحق الاهتمام والمساندة. وعقب ذلك، استعرض نتائج الدراسة فيما يتعلق بمدى وكيفية تأثير التقنيات المالية على نشاط البنوك الكويتية، وذلك من حيث حجم معاملات القروض وكذلك صافي الدخل.
وفي الكويت، تتمتع ابتكارات التقنيات المالية بالقدرة على إحداث تأثير إيجابي في أنشطة قطاع الخدمات المالية وكذلك تعزيز دمج المؤسسات المالية غير المصرفية؛ وإتاحة فرص أكبر لاستفادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من رؤوس الأموال؛ وإعادة صياغة آلية تفاعل الأطراف ذات العلاقة مع التقنيات المالية متسارعة التطور.
وفي ظل التطور المتسارع لمنظومة التقنيات المالية الكويتية، أصبح من الضروري وضع صيغة عملية لتعاون ذكي وعملي وصادق بين مختلف القطاعات. وذلك لأن من شأن الطريقة التي ينتشر بها تطوير وتسويق نماذج الخدمات المالية المبتكرة أن يعزز مكانة القطاع المالي الكويتي على الصعيد الدولي. ونوه إم أر راغو إلى أن ظاهرة التقنيات المالية مثلها مثل أي تقنية أو أداة مستحدثة أخرى، لا تعد جيدة أو سيئة في حد ذاتها، بل أن الجانب السيئ أو الجيد فيها يعتمد على نمط استخدامها في المقام الأول.