الأحد 06 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

إن الله ليزع بالسُّلطان ما لايزع بالقرآن

Time
الاثنين 06 فبراير 2023
View
5
السياسة
سعود السمكة

لا استطيع أن أجزم، لكن "الحلال بيّن والحرام بيّن"، فحين تكتشف الحكومة عملية غش طلابية إجرامية قد تمت بطريقة منظمة ومحكمة، وبهذه الحرفية.
ويتبين أنها ليست عملية عشوائية محدودة كالتي كانت تمارس في السابق، إنما هي قد تمت بإدارة من أولياء امور ومعلمين وشريحة طلابية واسعة، وبطريقة فنية تعكس حجم الحرفية الاجرامية، فهذا لا يعني أن المسألة شغب طلابي كسالى، بل ان مثل هذا العمل الضخم
لايمكن ان يكون فقط عملية طلابية معزولة ومحدودة، بل هو عمل لا يقف عند مسألة شغب، فالشغب الطلابي لا يشترك فيه اولياء امور، ولا اساتذة، ولا بهذه الكثافة العددية!
إنه فعل ينبغي ان تتم تغطيته من كل الجوانب، خصوصا أنه فعل لم يحصل في أي مرحلة من مراحل التعليم، ولم يسبق لأي نظام تعليمي في العالم أن تعرض لمثل هذا العمل الاجرامي المنظم!
لذلك لا بد من إحاطة هذا الموضوع من الجهات المعنية بكثافة من التقصي والتحقيقات، باعتباره عملا مقصودا، فيه هدم لاسس الدولة، وما من مكان يؤدي الى هدم اركان الدولة في العالم، الا امرين، هما تدمير الثقافة والتعليم، وتدمير حياة الشباب من خلال المخدرات.
البلد اليوم ومنذ فترة يعاني من هجمة شرسة نشطة ومكثفة يقوم بها تجار المخدرات، ولم تكفهما عمليات التهريب التقليدية، بل بدأوا يفتحون مصانع محلية، فإذا كان الله بفضله قد هيأ لها من يتصدى لها بكل حزم وعزم، وهو وزير يحمل في قبله أمانة الوطن وأمانة اجياله، وإرشادات قيادته السياسية الحريصة كل الحرص على النأي بأبنائها وبناتها من مخاطر هذه السموم، وفرسان الامن الابطال الذين لا يألون جهدا في مطاردة هؤلاء المجرمين، وتضييق الخناق عليهم، فإن هذا في المقابل يستوجب تسخير جهد كل انشطة الدولة الرسمية والاجتماعية لتطويق من وراء هذا الفعل الاجرامي الخبيث.
كذلك مطلوب من الحكومة أن تبدأ بتشريعات مغلظة لمواجهة هذه الحالات المدمرة، وأن يتم تنفيذ احكام هذه التشريعات فورا، ولا يكتفى بأن يودع صناعها السجن، فالامر لم يعد فيه مجال للتهاون باعتباره خطرا منظما ومشروعا تدميريا محكما، وبالتالي لا مجال نهائيا للاستسهال، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
تحياتي.
آخر الأخبار