الجمعة 04 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

إنجازات 30 يونيو... تضع مصر على الطريق الصحيح

Time
الاثنين 26 يونيو 2023
View
13
السياسة
بسام القصاص

بمناسبة الاحتفال بالعيد العاشر لثورة 30 يونيو، أتقدم بخالص التهنئة إلى قائد مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ مصر، وأعادها إلى شعبها وحقيقتها.
مصر دولة المواطنة التي لا تفرق بين أبنائها، مصر القوية المؤثرة في منطقتها والعالم، الذي قدمها للعالم في أبهى صورة، بلد البناء والتعمير، ومركز الجذب الاستثماري.
كما أتقدم بخالص التهنئة إلى قواتنا المسلحة، درع الوطن وسيفه وساعده في البناء ومواجهة الأخطار، التي حمت الإرادة الشعبية في 30 يونيو، وأنقذت مصر من الانهيار السياسي والاقتصادي والحرب الأهلية.
ولأجهزة الدولة السيادية والرقابية التي تعمل في صمت لمواجهة الأخطار والتصدي لكل انحراف وتوفير الظروف الملائمة لدفع التنمية.
ففي الثلاثين من يونيو 2013، وللمرة الثانية في التاريخ المصري المعاصر، يعقد المصريون جمعيتهم العمومية الثانية ميدانيا بشوارع القاهرة الكبرى، بالتمرد على حكم الجماعة الإرهابية، وكانت أكبر جمعية عمومية في تاريخ البشرية، حيث تقاطرت الحشود على ميادين مصر بالملايين رافعة شعار "يسقط حكم المرشد"، ليتحول المصريون صقورا لا تنام تحلق في سماء الدلتا، وفي قرى ونجوع الصعيد، وبين جدران معابد الأقصر وأسوان، وعلى أبواب قلاع الإسكندرية، وحصون مدن القناة، ليقطع خيوط العنكبوت "الإخواني" القبيح تحت أقدام المصريين، وإعادة الوطن لأصحابه الحقيقيين المصريين.
ومنذ تحمله المسؤولية، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هدفه الانتقال بمصر إلى مكانة جديدة، وأن تصبح واحدة من أكبر 30 اقتصادا في العالم، وأن تصبح مركزًا رئيسيا للاستثمار والتصنيع والتصدير في إفريقيا والمنطقة العربية. وأن لديه طموحات لمصر وللشعب المصري أفقها عنان السماء.
ولا شك أنه لا يوجد دولة تقدمت من دون صناعة، التي هي الطريق السريع لدفع النمو، وزيادة التشغيل، ومضاعفة التصدير وخلق القيمة المضافة من الموارد وزيادة دخل المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
فللمرة والاولى تدخل مصر عصر المدن الصناعية المتخصصة من خلال إنشاء مدن جديدة مثل مدينة الجلود بالروبيكي ومدينة الأثاث الجديدة بدمياط ومدينة النسيج الجديدة بالسادات، ومدينة الدواء "جيبتو فارما" بمنطقة الخانكة.
وهذه المدن لها دور كبير في إحداث قفزة كبيرة في توطين وتعميق الصناعة وإتاحة فرصة للربط بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع المشروعات، بالإضافة إلى دورها في جذب الاستثمار وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، هذا إلى جانب العديد من المشروعات المنفذة التي لو استعرضناها منذ تولى الرئيس، ستدل بكل المقاييس سواء على مستوى الوقت أو التكلفة، بأنها ليست إنجازا فقط بل إعجاز حقيقي.
ومن المواقف الثابتة للرئيس عبد الفتاح السيسي حرصه والتزامه بالحفاظ على المواطنة والمساواة بين المواطنين المسيحيين والمسلمين المصريين، من خلال ترسيخ حقيقي لمنظومة المواطنة المصرية.
إذ يتضمن خطابه السياسي دائما العديد من المفردات الدقيقة حول نبذ العنف والأزمات والمشكلات الطائفية التي تراكمت على مدار أكثر من نصف قرن.
وعلى مستوى الديبلوماسية فقد نوعت الديبلوماسية المصرية، بعد ثورة 30 يونيو من مصادر تسليح جيشها وشرطتها ومن علاقات مصر الدولية، وعادت لدورها التنموي في دول القارة الإفريقية.
ونجحت في أن تكون طرفاً في حل الأزمة الليبية، وكانت ولا تزال الطرف المساند للقضية الفلسطينية، ورفضت التدخلات الخارجية في الأزمة السورية، وشكّلت مع السعودية ودولة الإمارات، محوراً للدفاع عن المصالح المشتركة، في المقابل، كما لم ينس أي مصري دعم الكويت الدائم والكامل لمصر في مختلف المواقف والأزمات التي تمر بها، وهو تاريخ من المواقف المشرفة بدا جليا منذ العام 1958 حين أعلنت الوحدة "المصرية - السورية"، وأعلنت الكويت دعمها لتلك الوحدة بالكامل، وكذلك وقوف الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967، وفي حرب أكتوبر عام 1973، وأخيرا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013، إذ تقوم العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي على المحبة والود المتبادل من منطلق الاخوة والعروبة، وتحظى الجالية المصرية الموجودة في الكويت باهتمام ورعاية كبيرين من جانب القيادة والشعب الكويتي. لذلك عندما تحل ذكرى 30 يونيو كل عام نتذكر جميعًا كيف خاضت مصر بشعبها وجيشها أصعب فترة في تاريخها الحديث فترة التخلص من حكم الإخوان التي ستظل ذكرى عزيزة في تاريخ مصر الحديث.

كاتب مصري
آخر الأخبار