إنجي أمين: أختار أغنياتي بإحساسي وقناعتي

القاهرة - محمد أبو العزم:


تعتبر الغناء حياتها وعشقها الأول والأخير، وأنها ولدت من أجل أن تكون فنانة، لم تكتف بموهبتها، بل دعمتها بدراسة الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية، كما لم تعتمد على نجاحها في برامج اكتشاف المواهب الغنائية، وواصلت مسيرتها بطرح ألبوم غنائي بعنوان "لعبة مكسرة". عن أغنياتها الأخيرة، والجديد في حياتها الفنية والشخصية.. التقت "السياسة" المطربة المصرية إنجي أمين في هذا الحوار.


ما جديدك حاليا؟
أجهز لطرح أغنية سنغل بعنوان "مالك يا شاب" من كلمات سامح فرج، وألحان حسين محمود، وتوزيع جمال فتحي، وهناك أغنية أخرى ستتم إذاعتها ضمن حلقات برنامج "الوتر" بعنوان "الرجولة"، تناقش قضية مهمة عن العنف ضد المرأة، من كلمات سامح فرج وألحان اسماعيل عبده وتوزيع جمال فتحي، أحضر أيضا لأغنية ثالثة لم أستقر على اسمها.
هل سيتم تصوير إحدى هذه الأغنيات بطريقة الفيديو كليب؟
نعم سيتم تصوير "مالك يا شاب" و"الرجولة " وطرحهما خلال الفترة المقبلة.
ما فكرة أغنية "مالك يا شاب"؟
أغنية اجتماعية وليست عاطفية، ستعجب الجمهور بمجرد أن يستمع إليها ويشاهد الكليب الخاص بها.
تتميز أغنياتك بأسماء غير تقليدية، فكيف تختارينها؟
أختار أسماء مختلفة عما هو معتاد وسائد، حتى لا تتشابه أسماء أغنياتي مع أغنيات مطربين آخرين، كما أن حالة الأغنية تفرض اسمها، فمثلا كل أسماء الأغنيات في ألبومي "لعبة مكسرة" مختلفة، ولكن إذا تأملها أي شخص سيكتشف أن كل اسم يليق على الأغنية التي تحمله جدا، أيضا من يتأمل أغنية "الرجولة" سيكتشف أنه لا يتناسب معها غير هذا الاسم، باختصار أحب الأسماء غير العادية.
هل أنت راضية عن نجاح ألبومك الأخير "لعبة مكسرة"؟
بذلت فيه مجهودا كبيرا، وأردت تقديم أشكال موسيقية مختلفة، لكنه للأسف لم يأخذ حقه دعائيا من حيث التسويق في التلفزيون وغيره من وسائل الدعاية المختلفة، هذا الأمر أحزنني، وبعيدا عن هذا فأنا سعيدة وراضية عن الألبوم لأنني اخترت أغنياته عن اقتناع، كما سعدت بتصوير أغنية "مجنون بيه"، التي حققت نجاحا جيدا عند الجمهور الذي أحب الأغنية وأحبني من خلالها.
هل بدأت التحضير لألبومك الجديد؟
لا أفكر في هذا الأمر خلال الفترة الحالية، لكن إذا استطعت أن أجمع أكثر من أغنية فربما أفكر في طرحها في "ميني ألبوم".
كيف لمست ردود الفعل على أغنية "أمي اللي حبيتها"؟
أسعدتني ردود الفعل عليها، رغم أنني قدمتها بالصدفة، فلم يكن في بالي تقديم أغنية في عيد الأم، لأن أغنيات المناسبات لا تستهويني، لكن حينما استمعت إلى هذه الأغنية من الشاعر وائل توفيق أعجبتني، فقمت بتسجيلها في وقت قصير، قبل عيد الأم بيوم واحد.
ماذا عن كواليس أغنية "اللي حاسدني"؟
اعتبرها أغنية مختلفة عني تماما، وهذا ما كنت أبحث عنه، فشغلي الشاغل دوما أن أغني ما لم يعتده الجمهور على سماعه مني، كما أن هذه الأغنية التي كتبها وائل توفيق ولحنها مصطفى محفوظ، شهدت أول تعاون يجمعني بالموزع أشرف البرنس المعروف بمهارته وشطارته، وحققت الأغنية نجاحا فاق توقعاتي وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
هل سبق أن تعرضت للحسد؟
باستمرار محسودة، لدرجة أن والدتي دائما تقول لي "أنت نجمك خفيف"، أي يصيبني الحسد بسرعة.
هل هناك مطرب تفكرين في عمل دويتو معه؟
"مطلع عيني" هو آخر دويتو قدمته وكان مع المطرب لؤي، وحاليا لا أفكر في هذه الخطوة، ولو فكرت ووجدت موضوعا يعجبني سيكون مع مطرب عربي.
ما اللون الغنائي المفضل لديك؟
أحب كل الألوان وأستمع لكل أنواع الموسيقى، لكنني أميل إلى الأغنيات الشرقية القديمة وأحيانا الخفيفة.
ما معايير اختيارك لأغنياتك؟
أهم شيء أن تتناسب الأغنية مع صوتي وأشعر بها وأحس أنها خاصة بي.
هل يمكنك تقديم أغنيات المهرجانات؟
هناك أغنيات مهرجانات أحب الاستماع إليها، لكن لا أعرف ما إذا كان في استطاعتي تقديمها أو لا، ربما أفعل ذلك لأنني أحب كل جديد ومختلف، خصوصا إذا وجدت الفكرة الجيدة التي تدفعني لتقديم هذا الشكل من الغناء.
ألا تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟
أتمنى ذلك، ولكن ليس من أجل الشهرة، بل لأنني أمتلك الموهبة التي تؤهلني لخوض التجربة، وقد تلقيت أكثر من عرض، لكنني اعتذرت لأن الشخصيات التي رشحت لها لم تكن مناسبة لي، أريد العمل القوي الذي يظهر موهبتي في التمثيل ويظل في أذهان الجمهور.
أيهما تفضلين المشاركة في السينما أو الدراما التلفزيونية؟
أرغب في أن تكون بدايتي سينمائية، لأنني أعشق السينما، لكنني سأوفق بالطبع إذا وجدت شخصية جيدة في عمل تلفزيوني.
لكنها ستكون بداية متأخرة؟
هناك سببان وراء تأخري عن خوض تجربة التمثيل، أولهما أنني أبحث عن الشخصية الجيدة التي أبدأ بها رحلتي كممثلة، السبب الثاني رغبتي في أن يكون لدي رصيد غنائي جيد، لأن الغناء هو الأهم بالنسبة لي، فأنا أتنفسه وولدت لكي أكون مطربة، لا أعرف مهنة أخرى غير الغناء لأنه حياتي، وحرماني منه يعنى موتي.
ما طموحاتك؟
ليست لها حدود في الغناء، ما زال لدّي الكثير لأقدمه، كذلك في التمثيل أرغب في تقديم كل جيد ويحترم عقلية المشاهد.
ماذا عن هواياتك؟
أنا خريجة كلية ألسن إنكليزي وألماني، درست الموسيقى وتعلمت العزف على الغيتار والأورغ والقانون والبيانو، تحول العزف من هواية لاحتراف، بجانب ذلك ورثت موهبة الرسم عن والدي الله يرحمه، ومن هواياتي أيضا حب السفر.
ما نصيحتك لخريجي برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
أقول لهم إن البرنامج يمنحكم الفرصة لكي يتعرف الجمهور على موهبتكم الغنائية، يجب بعدها أن يبدأ كل منكم مشواره الفني ويطرح أعمالا غنائية تحمل اسمه، ولا يعتمد فقط على الأغنيات التي قدمها في البرنامج.
هل تستشيرين أحدا في أعمالك الفنية؟
إحساسي واقتناعي بالعمل وقبولي أو رفضي له، يرجع لي في المقام الأول، بعد ذلك قد أستشير المحيطين بي باعتبارهم جمهورا سيشاهدون هذا العمل.