منوعات
إنجي وجدان: ملامحي البريئة لن تمنعني من تجسيد الشر
الأربعاء 28 نوفمبر 2018
5
السياسة
القاهرة – رانيا محمود:رغم ملامحها الطفولية وخفة ظلها، إلا أنها ترفض حبس نفسها في قالب الكوميديا أو الفتاة الرقيقة، رغم تألقها في هذه النوعية من الأدوار، قررت أخيرا أن تفاجئ الجمهور وتطل عبر نافذة درامية جديدة تمزج بين الكوميديا والدراما ليس فقط كممثلة ولكن كبطلة أيضا. عن تفاصيل مسلسلها الجديد، ولماذا تتمرد على الكوميديا، وأحلامها، التقت "السياسة" الفنانة المصرية إنجي وجدان في هذا الحوار.انتهيتِ من تصوير مسلسلك الجديد "طلعت روحي"، فماذا عنه؟ المسلسل يدور في إطار كوميدي درامي، حول شخصية فتاة تتعرض لحادث على الطريق، عندما تصل روحها إلى السماء لا تستطيع دخول الجنة بسبب أنانيتها التي كانت تتصف بها في الدنيا، فتتجسد روحها في شخصية فتاة أخرى تدعى "عاليا" تعود إلى الأرض من أجل إصلاح نفسها وصفاتها، المسلسل من تأليف شريف بدر الدين، وإخراج بدر رزق الله، يشاركني بطولته الفنان نيكولا معوض، ميار الغيطي، هبة عبدالعزيز، إنعام سالوسة، صفاء الطوخي، إسلام إبراهيم.ما ملامح الشخصية التي تجسدينها ؟أقدم دور محامية تدعى "عاليا"، شخصية غير تقليدية على الإطلاق، تجمع بين الكوميديا والدراما والرومانسية، تربطها قصة حب بالفنان نيكولا معوض تكون سببا في العديد من المواقف الكوميدية التي تجمعهما.كيف تصفين عملك مع الفنان نيكولا معوض؟أراه تعاونا رائعا، فنان وإنسان رائع ومحبوب، سعيدة جدا بتجربتي معه.كيف تم ترشيحك لشخصية "عاليا"؟الحمد لله، أجمع صناع العمل على ترشيحي، تحمست جدا لتجسيد الشخصية لأنها مختلفة تماما عن كل الشخصيات التي سبق وقدمتها، حيث أخلع فيها ثوب الكوميديا التقليدية الذي ارتديته كثيرا في أعمالي.المسلسل عرض على إحدى القنوات الفضائية المُشفرة، متى سيعرض على القنوات المفتوحة؟لا أعرف تحديداً موعد عرضه على القنوات المفتوحة، وإن كنت أتوقع نجاحه بنسبة كبيرة، أتمنى من الله تعالى أن ينال إعجاب الجمهور وتكون ردود الفعل جيدة حوله.هل يعد هذا المسلسل أولى بطولاتك المطلقة؟نعم، أقدم دور البطولة المطلقة لأول مرة، لذلك أعتبر العمل إضافة كبيرة لرصيدي الفني.البعض يرى أنك تأخرت كثيرا عن البطولة المطلقة، هل تتفقين مع هذا الرأي؟لا أتفق، لأن لدي حسابات دقيقة جدا في اختيار أدواري، رشحت كثيرا لأدوار البطولة إلا إنني رفضتها، لأنها لم تكن مناسبة لي ولن تضيف لمشواري.هل تضعين محاذير عند اختيارك لأدوارك؟أرفض الإغراء المبتذل الذي لا يضيف للعمل ولا الممثل.لماذا يطغى الطابع الكوميدي على أعمالك الفنية؟أتمنى الخروج من نمط الشخصية الكوميدية لأنني قدمتها كثيرا في أعمالي، أعتقد أن دوري في مسلسل "طلعت روحي" بداية خروجي من إطار هذه الشخصية.هل ظلمك اختيار المخرجين لك في الأدوار الكوميدية؟لست مظلومة فنيا، الأعمال تأتي لي وأنا صاحبة القرار في القبول أو الرفض، أحاول قدر المستطاع أن أكون متجددة، تكراري للشخصية الكوميدية جاء بسبب تعلق الجمهور بشخصية "داليا" التي قدمتها من خلال أجزاء مسلسل "تامر وشوقية" الذي حقق نجاحا فاق كل التصورات.لكن الجزء الأخير من المسلسل لم يحقق النجاح المطلوب؟لأنه تعرض للظلم، فقد تم عرضه على قناة فضائية ليست معروفة فلم يشاهده أحد.ما سبب قرارك بعدم المشاركة في أجزاء أخرى منه؟تكراري لشخصية "داليا " كثيرا، أشعرني بأنني أصبحت حبيسة تلك الشخصية، لذلك قررت الخروج منها وتقديم شخصيات فنية متجددة.تكرر كثيرا تعاونك مع الفنان أحمد مكي، ليس فقط في الدراما ولكن أيضا في السينما، كيف تقيمين هذا التعاون؟أنا ومكي قدمنا أدورا ناجحة، استطعنا تكوين ثنائي ناجح جدا بسبب ما بيننا من كيمياء فنية جعلت الجمهور يحبنا على الشاشة معا.لماذا تبتعدين عن أدوار الشر، رغم أنها تحقق نجاحاً كبيراً للفنان؟إجابة هذا السؤال لدى المخرجين، لأنني أتمني بالفعل أن أجسد دور شريرة، حتى هذه اللحظة لم يأتني مثل هذا الدور، لأن من يرشحون بطلات الأعمال ينظرون إلى ملامحهن بعيدا عن الإمكانيات الفنية.ربما لأنهم يعتقدون أن الملامح البريئة تتعارض مع الشر؟صاحبة الملامح البريئة يمكنها أن تقدم أدوار الشر بطريقة واقعية وحقيقية، وسيتفاعل معها الجمهور بشكل أكبر، لأنها ستقدم له ما يصدمه ولا يتوقعه منها.ما الدور الذي تتمنين تقديمه الفترة المقبلة؟دور الفتاة "السيكو" التي تتصف بالجنون وعدم الرصانة.الممثلون يسعون للتواجد في الدراما الرمضانية كل عام، لماذا لا تحرصين على ذلك؟هذا التوقيت يكون مزدحما بالأعمال الدرامية، مما يعرض معظمها للظلم، لذلك أفضل عرض أعمالي خارج رمضان.تخرجت في الجامعة الأميركية قسم المونتاج، فما الذي قادك للتمثيل؟أمارس التمثيل منذ كنت طالبة في الجامعة، بعد التخرج مارست العمل كمونتيرة، حتى قابلت الفنان حسام الحسيني ذات مرة، فطلب مني أن أجسد دور فتاة لها مواصفات قريبة مني، حينها فكرت في الموضوع كهاوية ولست كممثلة إلى أن تحول الأمر إلى احتراف. ما أحلامك على الصعيد المهني والشخصي؟على الصعيد الفني أتمنى أن أخطو إلى الأمام و أقدم المزيد من الأدوار الناجحة والمختلفة، على الصعيد الشخصي أتمنى الصحة، وأن يكون ابني في أفضل حال وسعادة دائما.