الدولية
إنذار أوروبي لإيران: صبرنا ينفد ولن نستطيع تحمُّل السلوك العدائي
السبت 19 يناير 2019
5
السياسة
بروكسل، طهران، عواصم - وكالات: شدد ديبلوماسيون أوروبيون على عدم قدرة أوروبا على تحمّل خروقات إيران وسلوكها العدائي، من خلال برنامجها الصاروخي وزعزعة استقرار عدد من الدول الأوروبية ومحاولات الاغتيال التي كُشفت مؤخراً، محذّرين من توجّه عدد من الدول الأوروبية إلى اتخاذ سياسة شبيهة بتلك التي اعتمدتها واشنطن تجاه طهران.ونقلت مصادر عن ديبلوماسيين أوروبيين أنهم أبلغوا الإيرانيين في اجتماع عُقد أوائل هذا الشهر، أن أوروبا لم تعد قادرة على تحمل تجارب الصواريخ الباليستية ومؤامرات الاغتيال في أوروبا، الأمر الذي لم يعجب الإيرانيين.وبعد أيام من الاجتماع، فرض الاتحاد الأوروبي أول عقوبات على إيران منذ الاتفاق النووي، وقال الدبلوماسيون إن العقوبات الجديدة قد تشمل تجميد أصول وحظر سفر على أفراد في "الحرس الثوري" الإيراني، إضافة إلى إيرانيين يشاركون أو يطورون برنامج الصواريخ الباليستية.وعلى الرغم من رمزية العقوبات إلا أن ذلك فسره مراقبون على أنه تغير غير متوقع في الديبلوماسية الأوروبية تجاه إيران، خاصة بعد ظهور دعوات بريطانية وفرنسية انضمت إليهما دول صغيرة تطالب بإعادة النظر في فرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران.وحذر مسؤولون أوروبيون أيضاً من حدوث انقسام في أوروبا بين شرقها وغربها، بعد المؤتمر الذي دعا له وزير خارجية أميركا مايك بومبيو في بولندا، والذي من المقرر أن يتناول التهديدات الإيرانية للمنطقة.وبرغم وجود وجهات نظر متباينة في أوروبا، إلا أن هذا التحول سيكون له عواقب وخيمة على حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، خاصة أن هناك عواصم أوروبية تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي.في غضون ذلك، أقر رئيس منظمة الخطة والموازنة الإيرانية محمد باقر نوبخت، بأن الحكومة الإيرانية تواجه صعوبات شديدة ومتزايدة في تصدير النفط، وأن الفارق كبير جداً بين ما كان متوقعاً عند وضع الميزانية العامة للدولة، وما هو حادث فعلاً على أرض الواقع، وهو ما يسفر عن أزمة حقيقية.وأشار نوبخت إلى أن هذه المشكلات المتصلة بصادرات النفط هي ضمن المشكلات التي نجمت عن العقوبات الأميركية، وأن الموازنة العامة لإيران هذا العام تم وضعها على أساس تصدير مليونين و410 آلاف برميل في اليوم، لكن ما يتم الآن أقل بكثير من هذا الرقم، ويكاد يكون نصفه وهو ما يعني تفاقم عجز الموازنة العامة.من جانبهم، قال محللون إن الولايات المتحدة ستمدد على الارجح الاستثناءات من العقوبات على واردات النفط من ايران في مايو، لكنها ستخفض عدد الدول المستثناة لاسترضاء المشترين الكبيرين الصين والهند والحد من فرص ارتفاع أسعار الخام.وقال محللون في "أوراسيا جروب" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا، إن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا ستحصل على الارجح على استثناءات جديدة بعد انتهاء أجل الاستثناءات الحالية في مايو، فيما سيتم شطب ايطاليا واليونان وتايوان من قائمة الاستثناءات الحالية.على صعيد آخر، أكد أمر صادر عن محكمة اتحادية أميركية أن مذيعة محطة "برس" التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانجليزية مرضية هاشمي، احتجزت كشاهدة في تحقيق اتحادي، ويحق لها الاستعانة بمحام لكنها "غير متهمة بارتكاب أي جريمة". ويقول الامر ان هاشمي مثلت أمام المحكمة مرتين، وتتوقع الحكومة الاميركية اطلاق سراحها بعدما تنتهي من الادلاء بشهادتها.