الدولية
إيران: 1500 قتيل بالاحتجاجات والنظام يرفض تسليم الجثامین
الاثنين 16 ديسمبر 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أعلنت منظمة "مجاهدي خلق" الإیرانیة، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي اجتاحت إيران في نوفمبر الماضي، تجاوز 1500 قتيل، بينما اعتبرت زعيمة المعارضة مريم رجوي، أن هذه المجزرة واحدة من أكثر الجرائم بشاعة في القرن الحادي والعشرين.ودعت مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجريمة ومنع قمع المحتجزين وإطلاق سراحهم، وإرسال لجنة تقصي بشأن الجریمة الكبرى، وزيارة سجون النظام، موضحة أن النظام الإيراني يرفض تسليم جثامین القتلى.وذكرت المنظمة، أنه وفقًا لتقارير شهود العيان، هناك مئات من جثامین القتلى نقلها النظام إلى ثلاجة مستشفى "نمازي" في أيام الاحتجاجات، وهي مشمولة في إحصائیة 1500 قتيل.من جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية، أن نحو 304 إيرانيين قتلوا في الاحتجاجات، حيث "سحقت السلطات الإيرانية الاحتجاجات باستخدام القوة القاتلة"، موضحة أنها جمعت شهادات تشير إلى أن السلطات قامت بتنظيم حملة واسعة النطاق للتغطية على عدد القتلى.وأضافت في بيان أن "السلطات الإيرانية تقوم بحملة شرسة في أعقاب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 نوفمبر"، مشيرة إلى أنه "تم اعتقال آلاف المحتجين إضافة إلى صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب، لمنعهم من التحدث علناً عن القم ع الإيراني القاسي".وأوضحت أنها تتحقق من اللقطات المدعومة بشهادة الشهود، والتي تظهر "قوات الأمن الإيرانية تطلق النار على المتظاهرين العزل الذين لم يشكلوا أي خطر فوري"، فيما أعلنت الأمم المتحدة إن لديها معلومات تشير إلى أن من بين القتلى نحو 12 طفلاً.من جانبه، قال مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوثر، "تشير شهادات مروعة من شهود عيان، إلى أنه على الفور تقريبا عقب تصفية السلطات الإيرانية لمئات المشاركين في الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، واصلت تنظيم حملة واسعة النطاق".وبينما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي وجود أية مفاوضات مع السعودية، باستثناء المتعلقة بموضوع الحج، قائلا إن "بعض التصريحات من الرياض الداعية لإجراء حوار مع طهران... تتعارض مع الحقائق، ونأمل أن ترى الرياض الحقائق وتسعى لتحقيق الأمن في المنطقة"، دعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف من الدوحة دول الخليج إلى حوار شامل لإرساء دعائم التعاون الإقليمي من أجل حل الأزمات التي تمر بها المنطقة. على صعيد آخر، وبينما أكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اليابان لاعلاقة لها بالتفاوض مع واشنطن، أعلن موسوي، أن إيران تدرس الخطوة التالية بشأن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، مستبعدا حدوث مفاوضات مع أميركا بوساطة يابانية.وقال إنه يجري التنسيق لزيارة روحاني لطوكيو في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا أن البلدين لديهما وجهات نظر متقاربة حول التطورات الإقليمية والدولية التي سيتم مناقشتها، خاصةً موضوعي ملف غرب وشرق آسيا والاتفاق النووي.وحول صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، قال إن "هذا النوع من الصفقات مع الدول الأخرى، إذا كانت تخدم مواطنينا، فإننا سنعمد إلى إجرائها".إلى ذلك، وبينما أعاد مستشار خامنئي إطلاق تهديداته، مُجدِّداً أنه إذا لم يسمح لإيران بتصدير النفط فلن يصدره الآخرون، أكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري علي رضا تنغسيري، أن البحرية الإيرانية ترصد مرور جميع السفن الأجنبية التي تدخل مياه الخليج، زاعما أن "القوات البحرية تستند إلى قانون مراقبة مداخل المضائق"، مشيرا إلى أنه يتم "سؤال السفن عن جنسيتها ونوعها ومقصدها، وتقوم سفن جميع الدول بالاستجابة، بما في ذلك السفن الأميركية".