الدولية
إيران: 60 ألف عامل نفطي يدشنون إضراباً مفتوحاً والمصافي تعاني "الشلل"
الأربعاء 30 يونيو 2021
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: فيما تتواصل الإضرابات العمالية المطالبة بتحسين ظروف العمل وسبل العيش، أكد نشطاء عماليون دخول نحو 60 ألف عامل في المصافي النفطية الإيرانية إضرابا مفتوحا يوم أمس، مما أصاب المصافي بالشلل التام.وفي حين تحاول قوات الأمن وأرباب العمل كسر الإضراب، إلا أن المحتجين أكدوا أنهم سيستمرون في الإضراب حتى تلبية مطالبهم، وفق ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال".وقبل أيام، انضم عمال كل من شركة "رجال" في منطقة معشور الخاصة جنوب غرب إيران، وعمال مصفاة غاز بيدبلند –المرحلة الثانية- في بهبهان، وشركة "أو دي سي سي" في مصفاة أصفهان، إلى الإضراب العام للعمال، فيما أعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط، في بيان، أن الآلاف من العمال أضربوا، وأن العمال الرسميين في صناعة النفط انضموا إليهم اعتبارا من يوم أمس.واتسعت رقعة الاحتجاجات، وسط تخوف من تطور الإضراب إلى اعتصام واسع بأهم صناعة في البلاد وخروجها من الطابع الاحتجاجي العمالي إلى السياسي، مع وجود دعم كبير من النقابات العمالية داخل إيران وخارجها.وأصدرت نحو 80 نقابة عمالية عالمية بيانًا يدعم العمال المضربين، كما أصدر 230 ناشطا حقوقيا وسياسيا ومدنيا من خلفيات فكرية مختلفة داخل إيران وخارجها بيانا يدعم الإضرابات العمالية. كذلك دعم نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي، داعيا المتظاهرين للحفاظ على تضامنهم.كما دعم الرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجاد، قائلا في بيان إن "إضرابات عمال النفط مشروعة"، محذرا من عواقب وخيمة في حالة عدم تلبية مطالبهم.كما دعت الرئيسة المنتخبة من جانب المعارضة الإيرانية مريم رجوي، العمال والشباب إلى دعم الإضراب، معتبرة "استمرار الإضرابات والاحتجاجات العمالية، يشير إلى إرادة عموم الشعب في إسقاط النظام، السبب الرئيسي للفقر والتضخم والبطالة"، بينما أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار، أن اتساع رقعة الاضراب أثار ذعر النظامفي غضون ذلك، دعا المحقق الأممي المعني بملف حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن، إلى تحقيق مستقل وذي مصداقية بشأن الاتهامات التي تلاحق الرئيس الإيراني المنتخب حديثا، إبراهيم رئيسي، في خطوة قد تشكل إحراجا لطهران، على الصعيدين السياسي والديبلوماسي.ودعا رحمن إلى التحقيق في دور رئيسي المركزي في الإعدامات الجماعية التي طالت آلاف المعارضين الإيرانيين عام 1988، حين كان مُدعياً عاماً في العاصمة طهران، ومُشرفا على تلك الحملة، معتبرا الوقت الراهن الأكثر مناسبة لتحقيق بالأحداث، لأن المُتهم سيصبح رئيساً لإيران وعليه تحمل المسؤولية.من جانبه، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تأكيده أن مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني أحرزت تقدما، إلا أنه شدد على أن عددا غير قليل من الخلافات لم يحل، قائلا: إن "خلافات كبيرة لا تزال قائمة ولا ندري ما إذا كنا سنتجاوزها".بدورها، نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مصادر القول، إن المفاوضين لن يجتمعوا في فيينا هذا الأسبوع كما كان مخططا، وأنهم غير متأكدين من موعد عقد جولة سابعة من المفاوضات.على صعيد آخر، أعلن مكتب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، أنه عين أكبر كميجاني محافظا جديدا للبنك المركزي، بعد استقالة المحافظ السابق عبد الناصر همتي لخوض الانتخابات الرئاسية، التي انتهت بفوز إبراهيم رئيسي.من جهة أخرى، انطلقت صباح أمس مناورة "الأمن المستدام 1400" للقوة البحریة للجیش الإیراني، في بحر قزوين شمال إيران.