الدولية
إيران: أدنى تحرك ضدنا سيُقابل برد حاسم... والتحالفات الأمنية "فاشلة"
الخميس 14 يوليو 2022
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن أدنى تحرك ضد وحدة أراضي إيران، سوف يقابل برد حاسم، مشددا على أنه لا يحق لأحد التحدث بلغة القوة مع الشعب الإيراني، قائلا إن طهران تراقب بدقة جميع التطورات في المنطقة، ولن تغفل عن أي تحرك.وأضاف رئيسي: "تقول واشنطن إن على إيران العودة للاتفاق النووي، في حين أن طهران لم تنسحب أبدا منها والولايات المتحدة هي التي انتهكت الاتفاق.. إيران لن تتراجع عن مواقفها المحقة، وأنصح الأميركيين بالنظر إلى الحقائق وأخذ العبر من الماضي بدلا من تكرار التجربة الفاشلة للضغوط القصوى على الشعب الإيراني"، زاعما أن بلاده تعاملت بعقلانیة وقدمت مطالبها المنطقية خلال المفاوضات سواء مع مجموعة 5+1 و 4+1، مؤكدا أن طهران لم تقدم مطالب خارج الأطر المقبولة.وبشأن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، قال رئيسي: "إذا كانت زيارات الأميركيين إلى المنطقة تهدف إلى تعزيز مكانة إسرائيل وتطبيع علاقاتها مع بعض دول المنطقة، فإن مساعيهم لن تحقق الأمن لإسرائيل"، مضيفا أن "إيران أعلنت مرارا للذين حملوا إليها رسائل من طرف أميركا أنه وفي حال القيام بأصغر تحرك ضد الأراضي الإيرانية فسيقابل برد إيراني حاسم".من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني محاولات تشكيل تحالفات أمنية ضد بلاده بأنها "سياسة فاشلة"، زاعما ان "الأمن في المنطقة موضوع شامل ولا يمكن تجزئته، وأي توتر في المنطقة سوف يضر بأمن جميع دول المنطقة"، معتبرا "إسرائيل أهم عنصر يزعزع أمن المنطقة، ولا يخدم استقرارها..أعتقد أن دول المنطقة سوف تنتبه لهذا الأمر".وأكد أن طهران ترحب بأي وساطة لتقريب المواقف مع مصر، وأن العلاقات مع الأردن جيدة والظروف متوفرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، قائلا "لدينا تواصل مباشر ديبلوماسي مع القاهرة من خلال مكاتب حماية المصالح وأطر ديبلوماسية أخرى، وهذه العلاقة تخدم التفاهم بين البلدين دون الحاجة لوجود وسطاء.. لدينا تعاون في المحافل الدولية، وهناك إرادة لاستمرار هذا التعاون"، مؤكدا أن "البلدين شهدا تعاونا بناء خلال السنوات الماضية".ووصف جولات المحادثات بين بلاده والسعودية بأنها "واعدة وإيجابية"، قائلا إن "كلاً من طهران والرياض مهتمتان بعقد اجتماعات أخرى، وتأجيل الجولة الجديدة يعود للعمل على اتخاذ خطوات ملموسة فيها". وعن علاقات طهران مع عمان، أوضح ناصر كنعاني قائلا: "العلاقات مع الأردن جيدة، وننظر للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بصورة ايجابية"، مضيفا "الظروف متوفرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، ونأمل ارتقاء مستوى العلاقات بناء على حسن النية الموجودة".بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا أنه لم يتبق سوى بضعة أسابيع، قبل أن تنغلق نافذة الفرصة أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة في حديث للمشرعين أن الوضع لم يعد محتملا، متهمة طهران باستخدام أساليب المماطلة والتراجع عن المواقف المتفق عليها سابقا خلال المحادثات في الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر، بينما تمضي قدما في برنامجها النووي.