إيران: اعتقالات واسعة لأقارب محتجين قضوا بانتفاضة مهسا

المشرِّعون الأميركيون قلقون من صفقة السجناء

طهران، عواصم - وكالات: أكدت منظمات حقوقية محلية ودولية أن السلطات الإيرانية تتحرك لتجنب تكرار الاضطرابات التي شهدتها البلاد العام الماضي، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لحادثة مقتل الشابة الكردية ماهسا أميني التي لقيت حتفها على يد شرطة الأخلاق في طهران وفجر موتها أكبر انتفاضة شهدتها إيران في السنوات الأخيرة.
وأفادت المنظمات بأن قوات الأمن الإيرانية تعتقل الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق النساء وأفراد عائلات الأشخاص الذين قضوا في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي، فيما كشف مجموعة من المحامين المتطوعين للدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان في منشور على منصة "إكس" أن السلطات اعتقلت والد أحد المتظاهرين الذين تم إعدامهم والمستشار القانوني للعائلة، وفي قضية منفصلة، اعتقلت شيرمين حبيبي زوجة فريدون محمودي، وهو متظاهر قتلته قوات الأمن خلال التظاهرات، ونقلت إلى مكان غير معروف، وفقا لتقرير صادر عن وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إن عائلات 33 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات تعرضت لانتهاكات في الأشهر الأخيرة في عشرة أقاليم إيرانية، كما تعرضت عائلات شخصين أُعدما على خلفية الاحتجاجات للمضايقة والترهيب، وفي الوقت نفسه، أفادت منظمة "بيدرزاني" المستقلة لحقوق المرأة في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتقال 11 ناشطة حقوقية ورجل واحد في مقاطعة جيلان شمال غرب طهران.
وأكدت وسائل إعلام حكومية اعتقال السلطات إثني عشر ناشطا بتهم التحضير لاضطرابات ولخرق الأمن في المحافظة الواقعة على بحر قزوين، ورفض ممثلو الادعاء في جيلان تقديم تفاصيل عن الجهة الأمنية التي تقف وراء الاعتقالات، بحسب "بيدرزاني"، بينما أوضحت الباحثة المتخصصة في الشؤون الإيرانية بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" تارا سبهري فار أن السلطات الإيرانية تمارس أقصى قدر من الضغط على المعارضين السلميين قبل الذكرى السنوية لوفاة ماهسا أميني.