إيران: الاتفاق بين طهران والرياض يسير بشكل جيد وسرعة مقبولة

طهران، عواصم - وكالات: جددت إيران التأكيد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة بكين بين طهران والرياض، يسير بشكل جيد وبسرعة مقبولة وحسب البنود، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "لحسن الحظ اتخذنا خطوات إيجابية جيدة في تنفيذ الاتفاق، وقامت فرق فنية وتحضيرية بزيارة البلدين وتقوم بعملها بشكل جيد"، مضيفا "كما أجرينا محادثات جيدة وتم توفير تسهيلات جيدة للغاية للطرفين ونتقدم بشكل جيد في عملية تنفيذ الاتفاق".
وأشار إلى الدعوات المتبادلة بين مسؤولي البلدين ومن بينها دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما وجه الرئيس رئيسي دعوة مماثلة للملك سلمان لزيارة طهران، مضيفا "سنشهد تبادل الوفود المشتركة مع استكمال خطوات التنفيذ التي تنتظرنا في إطار تنفيذ اتفاقيات في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والرياضي والأمني".
وبشأن موقف بلاده من عودة سورية إلى الجامعة العربية، أعرب كنعاني عن ارتياح طهران بهذا الاتجاه الإيجابي، وعودة الأطراف الإقليمية والعربية والإسلامية إلى دمشق، آملا في إقامة علاقات رسمية وبناءة بين سورية ودول المنطقة، مشيرا إلى الدور الذي لعبته طهران في الآليات البناءة لحل الخلافات بين الدول والمساعدة في حل الأزمات. من جانبه، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هاتفيا، مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي، العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، وتشاورا بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحث عبداللهيان مع وزيرة خارجية بلجيكا الحاجة لحبيب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى العلاقات العريقة بين طهران وبروكسل، فيما أعربت الوزيرة لحبيب عن رغبة بلادها في تطوير التعاون بين البلدين مع ضرورة تذليل العقبات أمام تعاونهما.
في غضون ذلك، أقيم أمس الاستعراض العسكري السنوي للجيش الإیراني، احتفاء بيوم الجيش الإيراني وبطولاته وإنجازاته، بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي وكبار قادة القوات المسلحة الإيرانية، ومشاركة الوحدات القتالية والمدرعات التابعة للقوات البرية للجيش، ومقاتلات القوة الجوية وأسلحة وأنظمة دفاع القوة الجوية والمعدات البحرية المحمولة، كما تم عرض جزء من الإنجازات والمعدات الصاروخية والجوية والبحرية والبرية والمسيرات الإيرانية.
وأكد القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، أن بلاده تدافع عن الشعوب المسلمة ولا تتركها وحيدة في المواقف الصعبة، قائلا "نتمنى الأمن والهدوء لدول المنطقة، ورسالة العرض العسكري كانت في الواقع للجيران، أننا ندافع عن الشعوب المسلمة ولن نتركها وحيدة في المواقف الصعبة". وشدد على أن إيران كانت دائما في سلام وطمأنينة مع جيرانها وأساسها السلام والهدوء والأمن، لافتا إلى موقع إيران المتميز في المنطقة وقدراتها الدفاعية التي لا مثيل لها في المنطقة والعالم، مضيفا "انطلاقا من هذه المكانة، فإن إيران هي مرساة الاستقرار والأمن في المنطقة وتحاول استخدام قدراتها الدفاعية من أجل السلام والهدوء في المنطقة". على صعيد آخر، طالب النائب بالبرلمان الإيراني بهساد رشاد بتوضيحات، بعد حالات التسمم الغامضة الجديدة التي وقعت في مدارس القتيات، قائلا إنه لايزال لا توجد أجوبة بشأن موجة حالات التسمم التي استمرت لمدة أشهر.  
إلى ذلك، شارك رضا بهلوي نجل الشاه الايراني السابق محمد رضا بهلوي، في مراسم إحياء المحرقة النازية في متحف المحرقة ياد فاشيم بمدينة القدس، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، وذكرت قناة "أي نيوز 24" الإسرائيلية أن بهلوي اجتمع على هامش الحدث مع نتانياهو بحضور وزيرة الاستخبارات جيلا جملئيل.