الاثنين 07 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

إيران: العلاقات مع السعودية عادت لطبيعتها ونعمل معاً على استقرار المنطقة

Time
الأحد 19 مارس 2023
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن العلاقات بين بلاده والسعودية عادت إلى وضعها الطبيعي بعد خمس جولات من المحادثات التي جرت في العاصمة العراقية بغداد، مشيرا إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في المستقبل القريب.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي في طهران إنه "بناء على الرسائل المتبادلة مع السعودية عبر السفارة السويسرية، فإن طهران اقترحت على الرياض ثلاث دول لعقد اللقاء المرتقب مع نظيره السعودي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الرياض على زيارة وفود فنية لتفقد سفارتي البلدين والتحضير لإعادة فتحهما، لافتًا إلى أنّه يوجد اتفاق بين طهران والرياض على عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين إلى طبيعتها، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك.
وقال "بحثت خلال زيارتي للإمارات التهديدات الإسرائيلية"، مؤكدًا أن طهران لن تسمح بأي تهديد لأمنها من الدول المجاورة"، كاشفا أنّ زيارة أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد شهدت توقيع اتفاقية أمنية شاملة مع العراق.
وفي الملف اليمني، قال الوزير الإيراني إن قضية اليمن شأن داخلي "لكن نؤكد على الأمن المستقر في المنطقة.. ونعمل على استقرار المنطقة بالتعاون مع السعودية".
وقال عبد اللهيان: "نرحب بتطور العلاقات مع مصر فهي بلد له دور مهم على المستوى العربي"، مضيفا بشأن الاتفاق النووي، بالقول "لن نرهن أوضاع البلاد وخاصة الاقتصادية بالمفاوضات النووية"، مضيفا "أعتزم زيارة موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة قضايا إقليمية ودولية.. وطلبنا أدلة موثقة من أوكرانيا تثبت استخدام المسيرات الإيرانية في الحرب، وتلقينا صورا عبر الأقمار الاصطناعية مشوشة وغير واضحة".
من جانبه، أعلن محمد جمشيدي، المساعد السياسي للرئيس الإيراني إيراهيم رئيسي، أن الأخير تلقى دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض، قائلا: إن "الرئيس الإيراني تلقى دعوة من العاهل السعودي لزيارة الرياض وتعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي بين البلدين"، مضيفا أن الرئيس الإيراني رحب بدعوة العاهل السعودي وأكد استعداده لتعزيز التعاون.
بدوره، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن اعتقاده بأن الاتفاق بين طهران والرياض سيكون قوة داعمة ودافعة لاستقرار المنطقة بكاملها وللدول الإسلامية، معتبرا إعلان استئناف العلاقات أحد أهم أحداث العام الإيراني الجاري في منطقة الجوار.
وأضاف أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها باستضافة ومساعدة الصين في أعقاب جهود ومساعي العراق وسلطنة عُمان، ستلعب دوراً مهماً في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته، مبديا تفاؤلاً حول مستقبل غرب آسيا ومنطقة الخليج؛ بموقعهما الجغرافي والسياسي المهمين للغاية، وموارد الطاقة الغنية، والثروة الطبيعية والموارد المالية الوفيرة في طريق ازدهار شعوب هذه المنطقة.
وأشار إلى أن مصلحة العالم الإسلامي والأمة الإسلامية تعتمد على تلاقي الدول الإسلامية وتعاونها وتوحيد أفرادها وتلاقيهم حول أصول الدين الإسلامي وأسسه، وتجنب الانقسام والصراع بين أتباع المذاهب الإسلامية، معتبرا أنه في ظل ظروف تراجع مكانة الغرب وخاصة الولايات المتحدة في نظام القوة والنظام العالمي والأهمية الإقليمية في زيادة الاستقرار وتأمين المصالح الجماعية للجيران، فإن الاتفاق الإيراني-السعودي كان له القدرة على أن تكون القوة الدافعة وراء تحقيق منطقة مستقرة لصالح الدول الإسلامية في المنطقة.
على صعيد آخر، أصدرت محكمة ثورية إيرانية حكما بالإعدام بحق أجنبيين اثنين، لدورهما المزعوم في هجوم مميت على مسجد إيراني العام الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن الرجلين من رعايا دولة مجاورة، مشيرة إلى أنهما أدينا بمساعدة مسلح في أعقاب الهجوم الذي وقع في 26 أكتوبر، ولم يحد التقرير جنسيتهما.
وقالت "ميزان" إن محمد رامز رشيدي ونعيم هاشم قاطالي، يسرا وقدما الدعم اللوجستي لمطلق النار الذي توفي متأثرا بجراحه بعد القبض عليه، وسيتم شنقهما علنا، موضحة أن ثلاثة آخرين حكم عليهم بالسجن لمدد تصل إلى 25 عاما.
آخر الأخبار