الاثنين 09 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران: الوجود الأميركي في سورية يزعزع الاستقرار في المنطقة

Time
السبت 22 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
مسلحو "جيش مغاوير الثورة" في التنف يناشدون لفتح ممر آمن لعبورهم إلى الشمال


عواصم - وكالات: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، أن تواجد القوات الأميركية في المنطقة كان إجراء خاطئاً، ومثيراً للأزمة منذ البداية، وكان ضمن الأسباب التي أدت إلى انعدام الأمن في المنطقة.
وقال قاسمي في رد على سؤال بشأن أسباب إعلان أميركا سحب قواتها من سورية، إن "دراسة تاريخ تطورات المنطقة على مر العقود الأخيرة حتى يومنا هذا، تبين أن تواجد القوات الأجنبية في هذه المنطقة المهمة والحساسة تحت ذرائع مختلفة، لم يحقق نيتجة سوى انعدام الأمن وتعميق الخلافات".
وأضاف إن الوجود العسكري الأميركي في سورية كان "غير منطقي ومصدر توتر واستفزازي".
وفي أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، أن بلاده ستتولى المعركة ضد تنظيم "داعش" في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك.
وأضاف إن بلاده ستحشد قواتها لقتال ما تبقى من التنظيم في سورية وستؤجل موقتا خططاً لشن هجوم على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية.
وأشار إلى أن "مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واتصالات أجهزتنا الديبلوماسية والأمنية دفعتنا إلى التريث لمدة في عملية شرق الفرات، لكنها بالتأكيد لن تكون مدة مفتوحة".
وأضاف إنه اتفق مع ترامب على العديد من الأمور بشأن سورية، مشيراً إلى أن الديبلوماسية مع أميركا وصلت للمستويات المرغوبة مع بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية.
وأكد "ليس لدينا أطماع في الأراضي السورية ولكن موقفنا واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا من تلك الأراضي"، مشدداً على أن العرب والأكراد والتركمان المخلصون في سورية يدعون تركيا للتدخل، لأنهم يثقون بها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، إن بلاده تأمل بأن تنفذ روسيا وتركيا التزاماتهما بشأن سورية، في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك إثر قرار البيت الأبيض سحب قواته من سورية.
وأضاف "يعمل ممثل الولايات المتحدة الخاص بالشأن السوري جيفري جيمس جاهداً في محاولة الوفاء بالالتزامات أمام الأمم المتحدة، نعول على الروس والأتراك ونأمل بأن ينفذ كل منهما التزاماته المتعهد بها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي".
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل "قيادة تلك الجهود الديبلوماسية"، مضيفاً "صراحة، لا أثق بغالبية التصريحات الروسية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تعهدت بالقضاء "داعش" في سورية وحققت هذا الغرض.
على صعيد آخر، وبعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سورية، طلب فصيل سوري مسلح فتح ممر آمن لعبور عناصره من منطقة التنف والمدنيين المتواجدين في مخيم الركبان نحو شمال البلاد.
وأفاد ناشطون سوريون بأن قائد "جيش مغاوير الثورة" مهند الطلاع أكد تسلمهم قراراً رسمياً بانسحاب قوات التحالف من قاعدة التنف وكامل منطقة الـ55 كيلومتراً.
وأعرب عن أمله بفتح ممر آمن لعبور الجيش الحر والفصائل المتواجدة بالمنطقة إلى
جانب المدنيين المتواجدين في مخيم الركبان، البالغ عددهم نحو 70 ألف نازح نحو الشمال السوري.
وحذر من خطورة ما وصفه بالانجرار وراء مواجهات محتملة مع النظام أو الميليشيات الداعمة له، وقال إن "انسحاب التحالف الدولي من قاعدة التنف سيضع فصائل الجيش الحر في تلك المناطق أمام مواجهة مباشرة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية".
إلى ذلك، أكدت فرنسا لممثلين عن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) دعمها لأكراد سورية وتضامنها معهم في ظل انسحاب القوات الأميركية.
آخر الأخبار