الجمعة 09 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران: انتفاضة الخبز تشتعل ... والمحتجون يهتفون: "يسقط حكم المرشد"

Time
الاثنين 16 مايو 2022
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: وسط هتافات "يسقط حكم المرشد" و"ارفع صوتك وطالب بحقك"، اشتعلت انتفاضة الخبز في مدن إيرانية عدة، وأعادت إلى الأذهان شبح انتفاضة الوقود التي كادت تحرق إيران في العام 2019، حيث خرج المتظاهرون في منطقة نارمك شمال شرق طهران، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الطحين والخبز وغيرهما من السلع الغذائية في البلاد، بعد أن رفعت الحكومة الدعم عنها.
ورفع المحتجون هتافات "لا نخاف من المدافع والدبابات"، و"ليسقط حكم الملالي"، حسب ما أظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما امتدت الاحتجاجات إلى مدن مختلفة جراء ارتفاع الأسعار والنقص الحاد في بعض المواد الغذائية.
فقد شهدت مدن بوروجارد ودرود بمحافظة لورستان، ومدينتا جونكان وفارسان بمحافظة جهار محل بختياري، ودهدشت بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، احتجاجات مماثلة، بينما ردت القوات الأمنية بالغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، في حين زعم وزير الداخلية أحمد وحيدي أن التظاهرات لم تكن واسعة النطاق، قائلا "شعبنا لم يستجب لنداءات الأعداء، فقط بضع عشرات من الناس تجمعوا".
وأعادت الاحتجاجات إلى الأذهان تظاهرات رفع أسعار الوقود قبل ثلاث سنوات، حين اجتاحت احتجاجات واسعة النطاق كانت الأعنف منذ إقامة الجمهورية الإسلامية عام 1979 أنحاء البلاد، ما أدى إلى مقتل مئات المتظاهرين في حملة قمع غير مسبوقة، وفق ما أفادت في حينه منظمة العفو الدولية.
ولم تهدأ الاحتجاجات خلال الساعات الماضية، حيث تواصلت ليلا في عدد من المدن، ما دفع السطات لقطع شبكات الإنترنت في العديد من المناطق خوفاً من توسعها، في تكرار لسيناريو الوقود.
فمن غرب البلاد إلى وسطها وجنوبها، اشتعلت التظاهرات المنددة بسياسة الحكومة، وتعالت الهتافات رافضة حيناً لنظام ولاية الفقيه كما حصل في أصفهان (وسط)، وأحيانا بالموت للمرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، كما أفاد ناشطون بحرق مقر للباسيج في منطقة جليجه بمحافظة جهر محال وبختياري، جنوب غرب البلاد، وشهدت بعض المحال عمليات حرق ونهب.
وامتدت الاضطرابات مساء إلى مدن أخرى من بينها أردبيل في الشمال الغربي، ورشت في الشمال وإيرانشهر في جنوب شرق البلاد، وعمدت الشرطة إلى صد المحتجين، معلنة اعتقال 21 شخصاً الجمعة ممن وصفتهم بالمحرضين، كما أفيد بإطلاق نار ضد المتظاهرين ليلا في محافظة لورستان غرب إيران، أما أكبر احتجاج فشهدته مدينة دزفول في إقليم الأهواز الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد، حيث فرقت قوات الأمن نحو 300 شخص.
وكانت شرارة الغضب انطلقت قبل أيام، بعد خفض الحكومة الدعم على القمح المستورد ما أدى لزيادة الأسعار 300 بالمئة لمجموعة من السلع الغذائية القائمة على الطحين، في وقت يبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40 بالمئة، بينما يتجاوز 50 بالمئة في بعض التقديرات، كما يعيش نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.
آخر الأخبار