الأولى
/
الدولية
إيران: بايدن غير جاد في مساعي العودة إلى الاتفاق النووي
الأربعاء 13 يوليو 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: بعد إعلانها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، بعد تشغيلها مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة "فوردو" جنوب العاصمة طهران، في خرق واضح للاتفاق النووي، زعمت طهران أمس، أن السياسة التي تعتمدها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعارض رغبته المعلنة بإحياء الاتفاق النووي.وردا على مقال رأي لبايدن نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأسبوع الماضي، قال فيه إن إدارته "ستُواصل زيادة الضغط الديبلوماسي والاقتصادي حتى تصبح إيران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي"، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "تأكيد بايدن على اتباع وممارسة سياسة الضغط الاقتصادي والديبلوماسي ضد إيران، يتعارض مع تعبيره عن رغبة واشنطن في إحياء الاتفاق النووي"، معتبرا تصريحات بايدن استمرار لسياسة الضغط الأقصى الفاشلة التي بدأتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.وزعم أن الحكومة الأميركية السابقة بانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي، تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بستراتيجية الديبلوماسية متعددة الطرف لحل الخلافات، وأن الإدارة الحالية تتبع النهج نفسه مع استمرار ممارسة الضغوط الاقتصادية وسياسة فرض الحظر، على حد تعبيره.كما زعم أن منطقة الشرق الأوسط لن تكون أكثر أمنا واستقرارا، إلا من خلال قيام أميركا بإنهاء سياستها في خلق الانقسام بين دول المنطقة، معتبرا أنه طالما لم تصحح الولايات المتحدة سياساتها الخاطئة والمسببة للأزمات، فإنها المسؤولة الرئيسية عن عدم الاستقرار في منطقة غرب آسيا.من جانبه، كشف رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني محمد رضا بور إبراهيمي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور طهران الأسبوع المقبل، مؤكدا أن روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، وأن التخطيط لذلك سيكون على رأس جدول أعمال بوتين، مضيفا أن العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا تزيد الاهتمام الروسي بالتعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران.في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن لديها مؤشرات تفيد بأن إيران تعتزم دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان "تظهر معلوماتنا أن الحكومة الإيرانية تستعد لكي توفر سريعا مئات من الطائرات غير المأهولة بينها طائرات تستطيع نقل أسلحة"، مضيفا أن إيران ستدرب أيضا روسا على كيفية استخدام الطائرات منتصف يوليو الجاري وفقا للشواهد الأميركية.من جانبها، حضت إيطاليا الحكومة الايرانية على الاسراع باستكمال مفاوضات احياء الاتفاق النووي، ما يسمح باستئناف علاقات التعاون الاقتصادية بين طهران وروما وتعزيز الاستقرار الاقليميي.وذكرت الخارجية الإيطالية أن وزيرها لويجي دي مايو جدد خلال محادثات مع نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان، تشجيعه الثابت على اختتام المفاوضات دون مزيد من التسويف لاستعادة الاتفاق النووي، كمساهمة في الاستقرار والأمن الإقليميين وكشرط أساسي لإعادة إطلاق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية.من جانبه، أكد أميرعبداللهيان رغبة بلاده في اتفاقية جيدة ودائمة، متهما الأميركيين بانهم "لم يتصرفوا بشكل صحيح وعقلاني"، مشددا على أن إيران مهتمة بالحصول على حصتها الطبيعية في سوق الطاقة وبالتالي مساعدة المجتمع الدولي.بدوره، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن بلاده ستطلع الرئيس الأميركي جو بايدن، على التقدم الذي تم احرازه بشأن إقامة تحالف عسكري إقليمي ضد إيران، معتبرا أن التحدي الأمني الأول الذي سيتم التعامل معه القتال ضد العدوان الإيراني والمسعى النووي الإيراني والحفاظ على القدرات العملياتية لإسرائيل للدفاع عن نفسها، إضافة إلى إقامة العديد من علاقات التعاون، بحسب صحيفة"تايمز أوف إسرائيل".