إيران تؤكد السيطرة الكاملة على الحدود مع أفغانستان.. و"طالبان" تهدد

طهران، عواصم - وكالات: أكد قائد القوات البرية الإيرانية كيومرث حيدري أن الحدود بين إيران وأفغانستان تقع تحت سيطرة القوات البرية والحدودية الإيرانية، مشددا أثناء زيارته إلى محافظة سيستان وبلوجستان أمس، على أن الحدود مع أفغانستان تحت السيطرة الكاملة للقوات البرية، قائلا إن "أمن الحدود مضمون بالكامل... طالما أن البلد الآخر الذي له حدود مشتركة معنا، تراعى القواعد، فإنه سيشهد احتراما متبادلا، ولكن إذا شعر شخص ما أنه لا يريد مراعاتها، فستتم معاملته بشكل مختلف".
من جانبها، أفادت وسائل إعلام بوقوع اشتباكات بين حراس الحدود الإيرانيين وقوات حركة "طالبان"، أسفرت عن مقتل جنديين إيرانيين بينهما حارس الحدود الإيراني محمد مهدي أحمدي، وإصابة اثنين آخرين، مشيرة إلى أن قوات "طالبان" تكبدت خسائر أيضا دون تقديم تفاصيل.
وقالت وكالة الانباء الرسمية الإيرانية "إرنا" إن أفرادا من "طالبان" فتحوا النار على مخفر ساسولي الحدودي الواقع في منطقة زابل بمحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، بعد أن كانت قوات "طالبان" قتلت الأسبوع الماضي قائد المخفر الحدودي، فيما قال نائب القائد العام لقوات الأمن الداخلي الإيراني قاسم رضائي إنه تمت مواجهتها بشكل حازم، ما أدى الى تبادل إطلاق النار بين الجانبين، مؤكدا أن القوات الإيرانية تمكنت من التفوق بسبب كثافة النيران وكبدت الطرف الآخر خسائر جدية.
في المقابل، أعلنت حركة "طالبان" قيامها إجماليا بتدمير 18 منشأة حدودية إيرانية، قائلة في بيان صدر عن دائرة الاتصالات الاجتماعية حركة: "نفذ الحرس الثوري هجمات إرهابية من نقاطه الحدودية الضخمة. ولم تقم إيران بمقاومة قوية حتى الآن. يبدو أن جيشها ضعيف وأنثوي".
من جانبه، وجه القيادي في "طالبان" عبد الحميد خراساني أعنف تهديد لإيران، قائلا في خطاب مصور: "لا تختبروا قوتنا. أنتم وراء الكواليس مع الغربيين. ونحن مسلمون حقيقيون. وإذا سمح لنا الشيوخ، فسنستولي على طهران".
ويعود سبب النزاع بين طهران وكابل إلى منطقة متنازع عليها تقع فيها خزانات للمياه على الحدود بين البلدين. ويتبادل الطرفان الاتهامات بالتصعيد. وقال الجانب الأفغاني إن النزاع قد أسفر عن مقتل عسكري واحد من كلا الطرفين، كما يوجد هناك عدد من المصابين، فيما أفادت السلطات الإيرانية بمقتل اثنين من حرس الحدود، في حين أعلنت وسائل إعلام محلية عن وقوع 3 ضحايا.
على صعيد آخر، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تكرار المزاعم الواهية لرئيس أوكرانيا ضد بلاده، يندرج ضمن الحرب النفسية والإعلامية للمحور المناهض لإيران، ويهدف الى الحصول على أكبر قدر ممكن من الأسلحة والمساعدات المالية من الدول الغربية، قائلا إن زيلينسكي يهدف لحرف الرأي العام واستعراض سياسي مصحوب بادعاءات لا أساس لها، معتبرا تصريحاته تفتقر إلى أي قيمة.