إيران: تبادل السفراء مع السعودية وعودة العلاقات مع البحرين قريبا

الرياض، الجزائر، عواصم - وكالات: كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية أن الوفد الإيراني إلى السعودية لإعادة فتح السفارة في الرياض والقنصلية في جدة، في خطوة مماثلة يقوم بها حالياً فريق سعودي في إيران، قد يزور العاصمة السعودية الرياض اليوم. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن وفداً إيرانياً سيزور السعودية خلال أيام تمهيداً لإعادة فتح سفارتنا في الرياض وقنصليتنا في جدة، مؤكدة أن تطور العلاقات الإيرانية السعودية سيؤثر إيجابياً على التعامل والتعاون بين دول المنطقة، مشددة على دعمها للحل السياسي لتسوية الأزمة في اليمن واستعدادها لتقديم المساعدات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الخطوات الأولی اكتملت من أجل تعيين سفراء بين البلدين، مضيفاً أن العملية مستمرة، معربا عن أمله في أن تساعد المتغيرات التي تشهدها المنطقة على وقف إطلاق النار باليمن بشكل مستمر، تمهيداً لمسيرة سياسية مستدامة.
على صعيد متصل، كشف كنعاني لموقع قناة "روسيا اليوم" الاليكتروني عن موعد إعادة فتح السفارات بين الرياض وطهران، قائلا: "اتفق الجانبان على اتخاذ الخطوات التنفيذية لإعادة فتح الممثليات الديبلوماسية، تم استئناف العلاقات الرسمية استنادا لاتفاقيات بكين، ونحتاج الآن لخطوات تنفيذية من أجل إعادة فتح الممثليات، واتفقنا على تبادل الوفود في إطار الآليات التنفيذية"، مضيفا "نحتاج لبعض الخطوات والإجراءات التنفيذية من أجل إعادة فتح الممثليات بعد أعوام من الإغلاق، وسنشهد تبادل السفراء قريبا". وقال: "الاتفاقات الثنائية بين إيران والسعودية شهدت ردود فعل إيجابية على المستويين الإقليمي والدولي، وسيؤثر ذلك إيجابا على التعاون الإقليمي، وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة".
وتابع: "كان للاتفاق الإيراني السعودي تأثير إيجابي على المنطقة برمتها، لا سيما على علاقاتنا مع البحرين، لا نود استباق التطورات، ويجب أن نسمح لها بالسير في مسارها الديبلوماسي".
وأردف قائلا: "شهدنا إرسال وفدين من إيران إلى البحرين، وفد فني لتفقد البعثات الإيرانية، وقد شهدنا تعاون الطرف البحريني مع الوفد، إضافة إلى وفد برلماني إيراني زار البحرين للمشاركة في اجتماع المجالس والبرلمانات"، مشيرا إلى ضرورة انتظار الابتكارات لاستئناف العلاقات بين البلدين.
وتطرق كنعاني إلى العلاقات الإيرانية- الإماراتية قائلا، "تجمعنا بالإمارات علاقات إيجابية، ونشهد تبادل الوفود بين البلدين، ورفع مستوى التمثيل الديبلوماسي وتبادل السفراء، كما نشهد مسارا بناء نحو دعم العلاقات بين البلدين، وسنعلن عن الزيارات المقبلة فور التأكد منها".
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي، إن وفد وزارة الخارجية ينهي حاليا استعداداته واتخاذ اجراءاته الإدارية، متوقعا أن يتوجه إلى السعودية نهاية الأسبوع الجاري، موضحا أن الوفد سيتوجه على شكل وفدين منفصلين أحدهما سيستقر في جدة والآخر في الرياض، وستتم الاستعدادات لإعادة افتتاح السفارة في الرياض والقنصلية العامة في جدة.
في غضون ذلك، بحث وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية في السعودية سامي بن عبد الله الصالح، والمدير العام للبلدان العربية بالجزائر نور الدين خندودي، العلاقات التي تربط بلديهما وقضايا إقليمية ودولية مختلفة، واتفق الجانبان خلال الاجتماع الأول للجنة التشاور السياسي على مستوى كبار مسؤولي وزارتي الخارجية البلدين في الرياض، على تعزيز العلاقات التاريخية والستراتيجية الثنائية في مختلف المجالات، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
على صعيد آخر، أكدت وزارة الصحة السعودية ضرورة استكمال التحصين بشأن الجرعة التنشيطية، للمواطن والمقيم من مختلف الأعمار للوقاية من فيروس "كورونا"، موضحة توفر الجرعة المحدثة للراغبين في الحصول عليها، لمن أمضى شهرين فأكثر من تلقى الجرعة السابقة، وذلك من العمر 12 عاماً فأكثر.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس جاهزية المسجد النبوي في المدينة المنورة، لاستقبال الأعداد المليونية في العشر الأواخر من رمضان، وكثّف اجتماعاته مع قيادات وكالة المسجد النبوي لضمان تنفيذ الوكالة الخطط الموضوعة للعشر الأواخر ميدانياً، وفق حوكمة وأداء معياري لخدمة القاصدين على مدار الساعة.