إيران: تبادل المحتجزين مع أميركا يستغرق شهرين ولا محادثات مباشرة معها

كوريا الجنوبية تفرج عن 6 مليارات دولار مجمدة لطهران

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، أن إجراءات الإفراج عن الأميركيين المحتجزين في إيران ستستغرق نحو شهرين، قائلا: إن السلطات المعنية حددت إطارا زمنيا وستستغرق الإجراءات نحو شهرين.
وأضاف أن عملية تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات المفروضة على طهران، قد تصل إلى شهرين، موضحا أنه لا توجد خطط لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، بما يشمل تلك التي تتم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام كورية جنوبية أن أصولا إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية جرى تحويلها إلى البنك المركزي السويسري الأسبوع الماضي، لتبديلها بعملات أخرى وإعادتها إلى إيران. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء نقلاً عن مصدر في سوق العملة أن البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) يعتزم تبديل الأصول بحيازاته، وهي أصول بالوون الكوري الجنوبي تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار، إلى الدولار ثم إلى اليورو، وأضافت أن هذا سيحدث عبر تحويل نحو 300 مليار وون 400 مليار وون يوميا على مدى خمسة أسابيع، بينما رفض مسؤول في وزارة المالية الكورية الجنوبية تأكيد ما ورد في التقرير، مشيراً إلى حساسية المسألة من الناحيتين القانونية والديبلوماسية.
على صعيد آخر، يتوجه الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي غدا إلى مدينة جوهانسبرج التي تستضيف الدورة الخامسة عشر من اجتماعات قمة دول "بريكس"، تلبية لدعوة من نظيره الجنوب افريقي سيريل رامافوسا لحضور اعمال الاجتماع الخامس عشر لرؤساء دول المجموعة، حيث يجري رئيسى خلال الزيارة محادثات مع عدد من قادة الدول الذين سيحضرون قمة "بريكس" في جوهانسبرج .
من جانبها، ذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسى سعت للانضمام إلى مجموعة "بريكس" التي تضم خمس من كبريات الدول النامية في العالم وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتمثل 41 في المئة من سكان العالم و24 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و16 في المئة من التجارة العالمية، وأن وزير الخارجية الإيرانى يأمل فى تؤدى قمة بريكس المرتقبة إلى تسريع حصول بلاده على عضوية التجمع.
إلى ذلك، كشف تقرير لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن وصول عدد الإعدامات في إيران منذ 23 يوليو الماضي إلى 56 حالة، مؤكدا أن نظام الملالي يواصل إعدام السجناء دون توقف للتصدي للغضب المتفجر للمواطنين، قائلا إن السبت الماضي شهد إعدام اثنين من المواطنين البلوش يبلغان من العمر 28 عاما هما عبد الصمد شاهوزهي ومحمود ريكي اللذين كانا في سجن زاهدان المركزي منذ عام 2012، في حين شهد يوم الأربعاء إعدام سجين يدعى إبراهيم مولودبور في سجن دزفول، وشنق سجين يدعى حسين جوادي في سجن مراغة.
وجدد المجلس دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى إجراءات فورية لوقف آلة القمع والإعدام والقتل وإنقاذ أرواح السجناء قيد الإعدام، مشددا على ضرورة إحالة الانتهاك الوحشي والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وقادة السلطة القضائية و"الحرس الثوري" إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية على مدار أربعة عقود.