الدولية
إيران تتحدى المجتمع الدولي... وترفع تخصيب اليورانيوم في "فوردو"
الاثنين 04 يناير 2021
5
السياسة
طهران، عواصم- وكالات: أعلن متحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أمس، أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، في منشأة فوردو، المقامة تحت الأرض، في أحدث انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015.وقال ربيعي في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي "إجراءات إنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 20% بدأت في منشأة الشهيد علي محمدي (فوردو)" المقامة تحت الأرض.وأضاف "أعطى الرئيس حسن روحاني في الأيام الماضية أمر بدء التخصيب، وقبل ساعات، وبعد اتخاذ الإجراءات التمهيدية مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ ضخ الغاز (في أجهزة الطرد المركزي)"، مشيرا إلى أنه "خلال ساعات قليلة"، سيتم إنتاج أولى الكميات من ذلك.وردا على هذا التصعيد الإيراني، قال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، لشبكة "إيران إنترناشيونال" في لندن، أمس، إن أوروبا تعتبر تحرك إيران "خروجا واضحا" عن التزاماتها وفق الاتفاق النووي. وأضاف: "لقد علمنا بما أعلنته إيران.. إذا تم تطبيق ما أعلنوه، فسيكون ذلك خروجًا كبيرًا عن التزامات الاتفاق النووي، وستكون له عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية".وفي وقت سابق، كشفت صور للأقمار الصناعية صورا لموقع جديد في منطقة بهجت أباد، لتخصيب اليورانيوم في إيران.ووفقا لموقع "اينتل لاب"، فقد أظهرت الصور أن هذا المكان المشبوه الذي يقع بالقرب من قزوين، شمال غرب طهران، ويحمل الرمز 311، بات جاهزا للعمل.كما أشار إلى أنه تم الانتهاء من قناة الوصول إلى أحد الأنفاق العديدة خلال عام 2020، والآن تم إخفاء النفق والبوابة التي تم حفرها في 2010.بدورها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام سيطلع الدول الأعضاء على التطورات الأخيرة التي حصلت في إيران.وقال متحدث باسم الوكالة في رسالة بالبريد الإلكتروني: "مفتشونا يراقبون الأنشطة في منشأة فوردو، وبناء على معلوماتهم، من المقرر أن يقدم رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة، تقريرا للدول الأعضاء في الوكالة".إلى ذلك، كشفت البحرية الإيرانية، تفاصيل جديدة بشأن السفينة التي ترفع علم كوريا الجنوبية وأوقفتها في منطقة الخليج، بدعوى تلويثها للبيئة".وقالت وكالة "فارس" الإيرانية، إن "السفينة التي أوقفها الحرس الثوري الإيراني في الخليج، كانت متجهة من ميناء الجبيل بالسعودية إلى كوريا الجنوبية ومحملة بـ 7200 طن من الإيثانول". من جانبها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "الطاقم الأجنبي المحتجز من كوريا وإندونيسيا وفيتنام وميانمار"، مشيرة إلى أنه تم رصد تحرك السفينة إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية في بندر عباس".وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، قال الأسبوع الماضي، إن "كوريا الجنوبية تحتجز 7 مليارات دولار وتطالب طهران بتكلفة لاحتجازها".وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" ستبقى في مياه الخليج بعد "التهديدات الأخيرة" من الجانب الإيراني.وتقوم الحاملة نيميتز بدوريات في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، إلا أن وسائل إعلام أميركية أفادت الأسبوع الماضي بأن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر أصدر أوامر بعودة حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة.بيد أن ميلر أصدر بيانا عكس ذلك قال فيه: "بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب وغيره من المسؤولين في الحكومة الأميركية، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة الانتشار الروتينية".وردت الخارجية الإيرانية على قرار البنتاغون إعادة حاملة الطائرات "مينيتز" إلى الخدمة مجددا في مياه الخليج، مشيرة إلى أن طهران "تتابع التحركات الأميركية العسكرية في المنطقة".وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قائلا: "التحركات الأمريكية الشيطانية ليست بعيدة عن أعيننا وأجهزتنا الاستخباراتية، والأمنية، والعسكرية، على دراية كاملة بالتحركات السرية والعلنية للولايات المتحدة في المنطقة والعراق".وقال زادة: "المؤامرات الأميركية تسبب الضرر بالمنطقة، وندعو دول الجوار إلى الحذر من الوقوع في شباكها"، مشيرا إلى أن "التحركات الأميركية في المنطقة مفتعلة، وإيران أبلغت دول الخليج بتوخي الحذر كي لا تقع في شباك أميركا".وأشار المتحدث إلى أن إيران" تشاهد بعض التحركات الإسرائيلية لخلق التوتر في المنطقة، وخاصة في العراق"، مشددا على أن طهران "لا تسعى إلى خلق التوتر، لكنها لن نتوانى قيد أنملة، في الدفاع عن أمنها القومي، وسترد بجدية على أي تهديد"وأوضحت الخارجية الإيرانية أنها "أبلغت واشنطن عن طريق السفارة السويسرية، وأبلغت دول المنطقة مباشرة، أنهم يتحملون عواقب أي مغامرة جديدة، وأن إيران لن تتردد في الرد على أي عمل عسكري ضدها".