طهران، عواصم - وكالات: هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، بأن بلاده سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم بداية من الأحد القادم، فيما يمثل المرحلة الثانية من خفض التزامات إيران بالاتفاق النووي.وقال إنه "اعتبارا من السابع يوليو، لن يكون مستوى التخصيب النووي عند مستوى 67ر3 ... سنقوم برفعه للقدر الذي نريده ويلبي الضرورة والحاجة".وحض الدول الأوروبية على الالتزام بالاتفاق النووي، مؤكدا أن إيران ستلتزم بالاتفاق بنسبة مئة في المئة إذا رفعت الدول الأوروبية التزامها به، مضيفا أنه "بشأن مفاعل آراك، إن لم تنفذوا كل التزاماتكم، فسنعيد المفاعل للأوضاع السابقة"، معتبرا "خفض إيران لالتزاماتها يأتي في إطار الحفاظ على الاتفاق، وليس لتوجيه ضربة له"، وواصفا الآلية المالية الأوروبية بأنها "فارغة ولا تنفع".من جانبه، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف الآلية المالية "إنستكس"، بأنها "لا وجود لها"، معتبرا أنه "حتى لو تم إطلاقها فستكون مقدمة للتعهدات الاوروبية، لذا يتعين على الاوروبيين تنفيذ التزاماتهم".وفيما اعترف وزير النفط بيجن زنكنة أن العقوبات الأميركية تركت آثارا سلبية على الاقتصاد الإيراني، زعم رئيس منظمة التخطيط والموازنة محمد باقر نوبخت، أن إيران تمتلك بدائل لإيرادات النفط، لتعويض أي نقص بالموازنة الحالية، مضيفا أن سعر صرف الريال شهد استقرارا، وأن توقعات البنك وصندوق النقد الدوليين، تشير لتحقيق نمو اقتصادي إيجابي بالسنة المالية المقبلة.من جهته، زعم قائد قوات الدفاع الجوي علي رضا صباحي فرد، أن جيش بلاده يملك أسلحة سرية فريدة سيواجه بها أميركا و"أذنابها"، مشددا على أنه "إذا توقف العدو على مسافة 200 ميل بحري عن مضيق هرمز، فهذا بسبب عنصر الردع وأسلحتنا السرية"، محذرا الأميركان من ارتكاب خطأ وصفه بأنه قد يكون "الأول والأخير"، بينما زعم قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي، أن "العدو يشعر بالقلق من احتمال نشوب حرب عسكرية، ويركز بدلا من ذلك على المواجهة الاقتصادية"، زاعما أنه "في المجال العسكري قطعنا الطريق تماما على العدو".من ناحيته، كشف رئيس الكتلة النيابية الخاصة بالإجراءات الاستباقية ضد التهديدات الأميركية أمیر حسین قاضي زاده هاشمي، عن 10 خطط مقدمة من البرلمان، منها دعم أمن المیاه الإقلیمية، والإجراءات المناسبة ضد الدول المجاورة التي تستضيف قواعد عسكرية الأميركية، وغيرها.وفيما يبدو أن موقف الحكومة الإيرانية بدأ بالتصدع على وقع العقوبات، كشف النائب أبوالفضل أبو ترابي، عن خلافات حادة بين وزير النفط بيجن زنكنة، والرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، قائلا إن الخلافات تفاقمت بعد اتهام ظريف لزنكنة، بالتقصير في استقطاب الشركات النفطية واعتبارها أحد أسباب إخفاق الاتفاق النووي، لكن المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي نفى ذلك، قائلاً إن ظريف وزنكنة "تربطهما علاقات جيدة".
في غضون ذلك، وفيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، قرار إيران تجاوز الحد المسموح به لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصّب، بالسيئ، مؤكدا عبر "تويتر" أن طهران كانت تنتهك الاتفاق النووي قبل فترة طويلة من توليه منصب الرئاسة، أكد وزير الخارجية الاسرائيلي اسرائيل كاتس إن اسرائيل تستعد لتدخل عسكري مُحتمل، في حالة حدوث أي تصعيد في المواجهة بين ايران والولايات المتحدة في منطقة الخليج، بينما كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه أبلغ ترامب مسبقا، بما وصفته اسرائيل بمهمة للمخابرات في طهران العام الماضي للاستيلاء على وثائق نووية إيرانية سرية.ميدانيا، قتل عنصران من "الحرس الثوري" في اشتباكات مع جماعة كردية، خلال عملية أمنية في منطقة تشالدران في إقليم أذربيجان الغربي، بينما أعلن رئيس هيئة تنظيم الاتصالات حسين فلّاح جوشقاني، أن تشويش الأمواج عبر الأقمار الصناعية من قبل أحد الأجهزة، أدى إلى تعطيل نظام "جي بي إس" العالمي لتحديد المواقع، وتهديد سلامة الملاحة الجوية، فيما قال ناشطون ومواقع معارضة إن "الحرس الثوري" وراء أمواج التشويش، بهدف التدريب على التشويش على الصواريخ والطائرات الأميركية المسيّرة.
خامنئي: الحج فريضة سياسيةطهران - وكالات: قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الحج فريضة عبادة سياسية، داعيا المسؤولين عن الحج إلى التعامل بأسلوب مناسب مع الحجاج.وأضاف خامنئي خلال استقباله المسؤولين عن شؤون الحج في إيران، أنه من الأخطاء الكبرى دعوة غير المبالين بالإسلام إلى عدم إقحام السياسة بالحج، مشددا على أن إيجاد الوحدة الإسلامية، ونصرة الشعب الفلسطيني ومظلومي العالم الإسلامي مثل اليمن، هي أعمال سياسية وتندرج ضمن التعاليم الإسلامية.وأكد أن مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق المسؤولين عن مناطق الحج، ومن ضمنها توفير أمن الحجاج واحترامهم وصون كرامتهم، لأنهم ضيوف الرحمن، مضيفا أن على المسؤولين عن الحج في السعودية التعامل بأسلوب مناسب مع الحجاج خلال فترة وجودهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.