واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: في إطار حربها الدعائية، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس، عن تحليق طائرة مسيرة تابعة للحرس الثوري الإيراني فوق حاملة طائرات أميركية في مياه الخليج العربي.ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية تسجيل فيديو لا يحمل تاريخا، تظهر فيه طائرة بلا طيار زرقاء كتب عليها "أبابيل 3" بالأحرف الفارسية واللاتينية، وهي تقلع من مدرج صحراوي قريب من شاطئ البحر، وكتبت أن التسجيل الذي ترافقه موسيقى فيلم أشبه بأفلام التشويق، صورته القوة البحرية للحرس الثوري، وبعد إقلاع الطائرة تظهر لقطات من الجو لسفينتين حربيتين في البحر تابعتين كما يبدو لحاملة طائرات اقتربت منها الكاميرا.وبعد ذلك، يعرض التسجيل بشكل معلومات مضافة إلى الصورة تفاصيل عن أرقام عدد من الطائرات المتوقفة على السفينة وبعضها يرى بالعين المجردة، وخصوصا طائرتي استطلاع أميركيتين من طراز "أواكس" وبعض المقاتلات "اف 18".من جانبه، أكد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أن "الحرس الثوري" الذي يؤمن مياه الخليج ومضيق هرمز، لم يلحظ أي تغير في سلوك الجيش الأميركي بعد إدراجه في القائمة السوداء، مضيفا أن القطع البحرية الأميركية التي تجتاز مضيق هرمز ملزمة بالرد وتقديم ايضاحات للحرس الثوري، وموضحا أن "الأميركيين استمروا في هذا النهج حتى أمس (أول من أمس)، ولم نلحظ تغييرا في سلوكهم في مضيق هرمز".وقال "لا نعتزم إغلاق مضيق هرمز، الا اذا وصل مستوى السلوكيات العدائية الى حد يجبرنا على ذلك... اذا لم يمر نفطنا فلا يجب أن يمر نفط الاخرين من مضيق هرمز أيضا".في غضون ذلك، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي قدرة واشنطن على ردع إيران، موضحا أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة سيكون طويل الأمد لتحقيق هذا الهدف.
وقال إن "تصدير إيران للإرهاب في المنطقة والعالم يشكل تهديدا طويل الأمد"، مضيفا أن "وجود الولايات المتحدة ومركز القيادة المركزية في المنطقة يعود لوقت طويل، وسيستمر بقاؤنا في هذه المنطقة، وسنستمر في التواصل مع حلفائنا وأصدقائنا الإقليميين لضمان أن نكون متحدين ضد التهديد الإيراني، وأعتقد أنه ستكون لدينا الموارد المطلوبة لردع إيران عن أي تحرك قد يكون خطيرا".وأعرب عن قناعته بأن بلاده تملك القدرات المناسبة لحماية مصالحها وحلفائها وشركائها الإقليميين، وأشاد بمستوى التنسيق مع هؤلاء الحلفاء، قائلا: "يساعدوننا في حال توجب علينا القيام برد فعل.. قد يستغرق الأمر وقتا قصيرا أو طويلا، لكننا سنتمكن من الرد وبطريقة فعالة".إلى ذلك، لوح وزير الخارجية محمد جواد ظريف بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي، قائلا إن "خيارات طهران عديدة وسلطات البلاد تبحثها... والانسحاب من الاتفاق النووي أحدها"، مستنكرا تأخر الأوروبيين في تنفيذ تعهداتهم، قائلا "كانت هنالك فرصة عام كامل، لكنهم للأسف لم يقوموا بإجراء عملاني"، ومعلنا اعتزامه زيارة كوريا الشمالية في موعد يحدد لاحقا.من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، أن الشعب الإيراني سيقاوم العقوبات بضراوة، واصفا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "مخلوق غريب ينسحب كل يوم من اتفاق دولي، ولا يفكر بالمستقبل ويقوم بزعزعة النظام الدولي، وأفعاله تؤدي لخلق حالة كبيرة من عدم الثقة بواشنطن في العالم".على صعيد آخر، نفت إيران تقديمها طلبا للتفاوض مع الولايات المتحدة، واصفة تقارير صحافية بهذا الشأن بأنها "خاطئة ولا أساس لها".من ناحية أخرى، قال السفير الاميركي لدى اليابان وليام هاجرتي، إن الرئيس دونالد ترامب ورئيس وزراء اليابان شينزو ابي، أكدا رغبتهما المشتركة في وقف واردات النفط من ايران.