إيران تتفاوض مع ألمانيا وفرنسا وإنجلترا في أبوظبي ومع أميركا بمسقط

طهران، أبوظبي، عواصم - وكالات: أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أمس، عن عقد مفاوضات مع ألمانيا وفرنسا وإنجلترا في الإمارات، قائلا في تغريدة على "تويتر": "استمرارا للمشاورات الديبلوماسية مع أطراف إقليمية وخارجية، التقيت بنظرائي من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في أبوظبي وناقشنا مجموعة من القضايا والاهتمامات المشتركة". وكان كني وصل إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي صباح أمس للقاء المسؤولين الإماراتيين، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الزيارة تهدف إلى التباحث حول توسيع التعاون الثنائي بين البلدين ومناقشة القضايا الدولية، كما أشار التلفزيون الإيراني إلى أن الزيارة تهدف لتوطيد سياسة الجوار وتعكس استمرار الاتصالات السياسية مع الجيران.
من جانبه، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده تواصل محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان لا سيّما بشأن الأميركيين المحتجزين لديها، قائلا بشأن تقدّم المفاوضات بين طهران وواشنطن، إن المحادثات الجارية في مسقط "ليست سرية"، مؤكدا أن "تبادل الرسائل مستمر".
بدوره، قال سفير إيران الجديد لدى الإمارات رضا عامري في مستهل بدء مهام عمله، إن العلاقات الثنائية سيكون لها مستقبلا واعدا ومشرقا، معربا لدى وصوله إلى الإمارات عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر بما يحقق إرادة قادة البلدين، بينما أشار وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبد اللهيان خلال لقاء مع سفير إيران الجديد في أبوظبي، إلى أهمية العلاقات مع الإمارات وضرورة بذل الجهود لتوسيع العلاقات في المجالات كافة. في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن العلاقات بين طهران وكاراكاس ليست علاقات ديبلوماسية عادية، بل علاقات ستراتيجية، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكس، إن إيران وفنزويلا لديهما مصالح مشتركة ووجهات النظر في مجالات السعي للاستقلال والحرية والعدالة، مضيفا أن لشعبي إيران وفنزويلا أعداء مشتركين لا يريدوننا أن نعيش بشكل مستقل، معتبرا وجود مصالح ووجهات نظر وأعداء مشتركين جعل التعاون الثنائي عميقا وستراتيجيا.
ووصف توقيع 19 وثيقة تعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا، بأنه تعبير عن إرادة الجانبين لتوسيع العلاقات الثنائية، قائلا "آمل أن نتمكن من خلال تنفيذ هذه الوثائق من اتخاذ خطوة كبيرة في مسار تحسين مستوى العلاقات".
إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن نحو 90 في المئة من مشاكل بلاده الأمنية تنبع من إيران، مشددا على أن أي اتفاق توقعه واشنطن مع طهران حول برنامجها النووي لن يكون ملزما لإسرائيل.
وأمام لجنة الأمن والخارجية بالكنيست الإسرائيلي، قال نتانياهو إن نحو 90 في المئة من مشاكلنا الأمنية تنبع من إيران وأذرعها، مؤكدا أنه لا يوجد اتفاق مع إيران سيلزم إسرائيل، التي ستبذل قصارى جهدها للدفاع عن نفسها، مضيفا بالقول إن معارضتنا للعودة إلى الاتفاق الأصلي راسخة، ونوضح موقفنا بشكل واضح وعلني.
وفي الوقت نفسه، نبذل جهودا لتوسيع دائرة السلام، وهذا يعني أن أمامنا تحديات كبيرة ولكننا نسمح أيضا بالفرص.