إيران تتوقع اتفاقاً وشيكاً مع أميركا بوساطة عُمان وقطر والإمارات

طهران، عواصم - وكالات: كشف القائم بأعمال سفارة إيران في بريطانيا مهدي حسيني متين أمس، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن قريباً بوساطة من ثلاثة دول خليجية، يتضمن رفعاً جزئياً للعقوبات عن بلاده، قائلا لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تجري بوساطة سلطنة عُمان وتشارك قطر والإمارات في تسهيلها. وأضاف أن الاتفاق المتوقع الوصول إليه في المستقبل القريب، يتضمن رفعاً جزئياً لإجراءات الحظر الجائر وغير القانوني المفروض على إيران، مشيرا إلى أن أي اتفاق يتطلب نصاً ملموساً على الطاولة كي يتم التفاوض بشأنه، ومن ثم التوقيع عليه.في غضون ذلك، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى محاربة الفساد في السلطة القضائية، حيث لا يزال العديد من المتظاهرين في السجون، فيما اعتبرت الإذاعة الوطنية العامة ‏الأميركية (إن بي آر) أن هجوم خامنئي علنا على القضاء بعد لقاءه مسؤولين قضائيين على رأسهم رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجائي، "خطوة غير عادية". وقال خامنئي إن محاربة الفساد داخل وخارج السلطة القضائية مهمة القضاء، مضيفا أن هناك أقلية من القضاة وكادر السلطة القضائية تشوه عمل وصورة القطاع على الرغم من أن هناك غالبية عظمى من القضاة والموظفين الشرفاء والنبلاء، محذرا من أن أي اضطراب أو خطأ في إحدى الركائز الأساسية، يمكن أن يؤدي لاختلالات أخرى يكون تأثيرها واسعا على النظام برمته، مطالبا السلطة القضائية بالتعامل مع الناس بروح وأخلاق عالية، لأن الهدف الأساسي مساعدة وتسهيل أعمال الذين يلجأون إلى القضاء لحل مشاكلهم وقضاياهم. وأفاد بتواجد إصلاحات مرتقبة في النظام القضائي، قائلا إن وثيقة الإصلاح القضائي أعدت قبل سنوات في السلطة القضائية من قبل خبراء قانونيين لهم خبرة وتجربة واجتهادات عالية، مشددا على أهمية تنفيذ الوثيقة والعمل بها. على صعيد آخر، تظاهر آلاف المعارضين الإيرانيين في باريس بالعلم الإيراني السابق زمن الشاه، ضد النظام في طهران، حيث تجمع متظاهرون جاؤوا من جميع أنحاء أوروبا تلبية لدعوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وقالت معصومة رؤوف، وهي صحافية وسجينة سابقة هربت من السجن في 1982 ووصلت في 1985 إلى فرنسا حيث تقيم كلاجئة سياسية "أنا هنا لأمثل صوت الشعب الإيراني، لكي يُسمع صوت الشعب". من جهة أخرى، أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" تنفيذ عملية داخل العمق الإيراني، اختطف خلالها إيراني يدعى يوسف شهابزي عباس، خطط لاغتيال إسرائيلي في قبرص واستجوابه على الأراضي الإيرانية، ما قاد لمعلومات مُنحت للسلطات القبرصية التي تولت تفكيك الخلية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى سلسلة اعتقالات في قبرص الأسبوع الماضي.من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن المبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني روبرت مالي في إجازة، وأن أبرام بيلي يقوم بمهامه ويقود عمل وزارة الخارجية في هذا المجال، بينما قال مالي إن ترخيصه الأمني قيد المراجعة، وإنه يتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة وقريبا. إلى ذلك، أعلنت نقابة خدمات السفر الجوي والسياحة في إيران أن الدفعة الأولى من السياح الإيرانيين ستتوجه إلى مصر خلال الـ 45 يوما المقبلة، وفق وكالة "تسنيم للأنباء" الإيرانية، التي قالت على موقعها الإليكتروني إنه سيتم إطلاق الرحلة الأولى بشكل رمزي مباشرة بين طهران والقاهرة.