إيران تحبط 30 تفجيراً إرهابياً وتواصل تبادل الرسائل مع أميركا

عبداللهيان يتفق مع بن فرحان على تكثيف اللقاءات

طهران، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الأمن الايرانية أمس، إحباط مؤامرة لتنفيذ 30 تفجيرا إرهابيا متزامنا في نقاط مختلفة مزدحمة في العاصمة طهران واعتقال كل المتورطين في المخطط الإرهابي، مؤكدة أن التفجيرات الإرهابية المخطط لها كانت تهدف إلى كسر هيبة الأمن وتقديم صورة مزعزعة للاستقرار، لافتة إلى أن قوات الأمن الإيرانية دهمت مقار عدة لإرهابيين في محافظات طهران والبرز وأذربيجان الغربية واعتقلت 28 عنصرا.
وذكرت الوزارة في بيان إن العناصر المتورطة في العملية ينتمون لتنظيم "داعش"، ولدى بعضهم تاريخ من الانتماء للجماعات التكفيرية في سورية وأفغانستان وباكستان وإقليم كردستان العراق، مؤكدة أن طريقة التخطيط للعملية وسلوك الإرهابيين كان أكثر تعقيدا بكثير من النمط المعتاد للحركات التكفيرية ويتشابه بشكل كبير مع أساليب وعمليات الكيان الصهيوني.
ولفت البيان إلى أنه وأثناء إلقاء القبض على الإرهابيين في أحد المنازل، كان الإرهابيون يخططون لتنفيذ عملية انتحارية، إلا أن قوات الأمن منعتهم من تنفيذ عمليتهم ما أدى إلى إصابة شخصين من قوات الأمن، كذلك، كان ينوي الإرهابيون وفق البيان، تفجير نقاط مكتظة من العاصمة طهران لاظهار صورة من عدم استتباب الأمن، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك وألقت القبض عليهم في طهران والبرز وأذربيجان الغربية قبل قيامهم بأي عملية.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التأكيد أن تبادل الرسائل مع الإدارة الأميركية مستمر، لافتا خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، إلى أن خطة سلطنة عمان للعودة إلى محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي لا تزال مطروحة على الطاولة، قائلا "إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة، فنحن جادون في العودة إلى الاتفاق حتى تعود جميع الأطراف إلى التزاماتها.
على صعيد آخر، بحث عبداللهيان مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تكثيف اللقاءات التشاورية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، بما يحقق مزيداً من الآفاق الإيجابية ويخدم مصالح البلدين والشعبين السعودي والإيراني، كما جرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
من جهة أخرى، قلل عبد اللهيان من أهمية التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ساخرا من الرسومات التي عرضها، قائلا إن إسرائيل تعاني من أزمات متراكمة ولا أحد يعير أهمية لتصريحات وتهديدات نتانياهو، مضيفا أن إسرائيل تعيش أضعف فتراتها، وما تفوه به نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس سوى مزحة. وقال إن "أحد المسؤولين المشاركين في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة قال لي إن نتانياهو يجلب معه رسومات طفولته إلى الأمم المتحدة ليرويها للمشاركين!".
إلى ذلك، أعلنت إيران وجمهورية المالديف عبر بيان مشترك، عن التوصل الى اتفاق لاستئناف العلاقات الديبلوماسية، حيث أفادت وكالة "إرنا" بأنه في أعقاب الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضي على هامش اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ونظيره المالديفي أحمد خليل، أعلن الجانبان اتفاق البلدين على استعادة العلاقات الديبلوماسية واتفقا على توسيع العلاقات الثنائية وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والسيادة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي، كما اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات ومنها الاستثمارات والتجارة وتبادل الزيارات بين الشعبين والعلوم والابتكارات التقنية.