الدولية
إيران تحذر تركيا من عواقب التدخل العسكري في سورية
الاثنين 17 ديسمبر 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: حذرت إيران أمس، من أن أي عملية عسكرية تركية في سورية من دون التنسيق مع دمشق ستؤثر على نتائج محادثات أستانا بشأن السلام في سورية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن أي عملية عسكرية تركية في سورية يجب أن تكون بطلب من النظام السوري وبتنسيق معه، مؤكداً أنه لا يمكن لأي دولة شن أية عملية على الأراضي السورية من دون استئذان النظام.في المقابل، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلاً: إن "العملية في شمال سورية ستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي، فيما قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس، إن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة "بتطويقها" من منطقة شرق نهر الفرات.في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، يستقدم معدات عسكرية ولوجيستية ووقوداً إلى قواعده في الشمال السوري، وذلك تزامناً مع التهديدات التركية بإطلاق عملية عسكرية في المنطقة في غضون أيام قليلة.وقالت مصاد موثوقة إن "التحالف" أدخلت 150 شاحنة، حملت وقوداً للطائرات وعربات الهمر والعربات المتواجدة في قواعدها العسكرية، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية.من ناحية ثانية، قام الرئيس السوداني عمر حسن البشير ليل أول من أمس، بزيارة إلى دمشق، التقى خلالها رئيس النظام بشار الأسد، وهي الأولى لزعيم عربي لسورية منذ بداية الأزمة العام 2011.وذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أن المحادثات تناولت أحدث التطورات في المنطقة وفي سورية.وأكد البشير والأسد خلال المحادثات أن "الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".وأوضحا أن التطورات في المنطقة، خصوصاً في الدول العربية تؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود خدمة للقضايا العربية وتصدياً للمخططات التي تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.وقال البشير إن سورية دولة مواجهة وإن إضعافها إضعاف للقضايا العربية، مشدداً على حرص السودان على استقرار سورية وأمنها ووحدة أراضيها بقيادتها الشرعية والحوار السلمي بين مكونات شعبها والحكومة.وأكد أن السودان سيستمر في بذل الجهود حتى تستعيد سورية عافيتها وتعود إلى حضن الأمة العربية.وأبرزت الصحف السودانية زيارة البشير إلى سورية، وسط غياب القراءات والتحليلات ومقالات الرأي، في حين بدت تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر جرأة، إذا إنها لم تخل من الآراء ومحاولات تقديم قراءات في دلالات الزيارة.واتسعت مواقع التواصل الاجتماعي لآراء الناشطين وغيرهم من المهتمين بها وبأبعادها.وقال النشاط السوري أحمد حذيفة إن "أكثر شخص مناسب ليقوم بدور من يكسر عزلة بشار هو البشير! لكن الحقيقة أن البشير لا يريد بزيارة طاغية دمشق كسر عزلة الأسد، بل مواصلة كسر عزلته هو، فهو معزول دولياً وملاحق رسمياً من قبل "الجنائية الدولية"، بخلاف الأسد مثلاً، ولا يمكنه إلا زيارة دول معينة تشاطره الطغيان واللامبالاة بحقوق الإنسان".أما الناشط السوري سمير المطفي، فاعتبر أن زيارة البشير ليست بقرار منه، بل كانت عن طريق دولة ثانية، مشيراً إلى أن "البعض يعتبر أن البشير يتبع القرار السعودي مع أنه بالمدة الأخيرة كان أقرب للجناح التركي القطري".ومن الجانب السوداني، استعرض الصديق عبدالرحيم آدم الزيارة في نقاط، وقال إن "البشير وصل إلى مطار دمشق الدولي على متن طائرة ركاب روسية، وليس على متن الطائرة الرئاسية السودانية، كما ظهر اللواء علي مملوك، بيت سر الرئيس السوري بشار الأسد، بشكل علني في استقبال البشير، خاصة وأن اسم مملوك ارتبط بزيارات خاصة وسرية كموفد للتفاوض مع دول عربية عدة".بدوره، قال محمد يحيى إن "البشير يعود إلى محور إيران في المنطقة ويزور سورية ليحصل على دعم روسيا عبر بوابة بشار الأسد".من ناحية ثانية، شن تنظيم "داعش" فجر أمس، هجوماً على مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي وتمكن من السيطرة على أجزاء من المدينة.وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني إن "داعش استعاد السيطرة على حي القلعة جنوب شرق هجين بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم مستغلين سوء الأحوال الجوية السائدة في المنطقة".هل الطائرة التي نقلت البشير إلى دمشق روسية؟... الكرملين يرفض الإجابةرفض الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الإجابة عن سؤال يتعلق بعائدية الطائرة التي نقلت الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، أول من أمس.وفي معرض إجابته عن سؤال صحافي حول ما إذا كانت طائرة من نوع "تو-154" نقلت الرئيس السوداني إلى دمشق، قال بيسكوف إن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى وزارة الدفاع الروسية، مضيفا "لا أملك معلومات بهذا الخصوص، ولا أستطيع أن أجيب على سؤالكم".وأوضح للصحافيين أنه "إذا كنتم تعتقدون أن طائرات لوزارة الدفاع قامت برحلات، فمن الأفضل توجيه هذه الأسئلة لوزارة الدفاع".وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من زيارة لم يعلن عنها سابقا قام بها الرئيس السوداني إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد، في مطار دمشق الدولي، وظهرت في الصور التي نشرتها وسائل الإعلام السورية الرسمية، الطائرة التي هبط منها البشير، وهي من طراز "تو-154" ورسم العلم الروسي عليها.