إيران تحذر من عواقب وخيمة إذا انهار الاتفاق النووي

وثائق سرية تكشف تصنيع طهران رؤوساً نووية... و"الحرس الثوري" يشكّل "باسيج" للأقليات


بروكسل، طهران، عواصم - وكالات: حذر نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، من عواقب وخيمة ما لم تتحرك للحفاظ على الفوائد الاقتصادية للاتفاق.
وقال صالحي للصحافيين في بروكسل، حيث استضاف الاتحاد الأوروبي ندوة حول التعاون النووي، إنه "إذا لم تتحول الاقوال لافعال اذا... سيكون للامر عواقب وخيمة ولا يمكن التنبؤ بها، لكنه أضاف أنه "يعتقد أن الاتحاد الاوروبي يبذل قصارى جهده، ويمضي في طريق الوفاء بتعهداته". وأكد أن ايران تنتظر تقديم الآلية التي وعد بها الاتحاد الاوروبي لمساعدتها على بيع نفطها وتجاوز العقوبات الأميركية، وهي لا تنوي اعادة التفاوض على الاتفاق النووي.
من جانبه، أكد المفوض الأوروبي للطاقة ميغيل ارياس كانيتي في مؤتمر صحافي مع صالحي، "نعمل على وضع آلية فعالة وقابلة للتطبيق"، فيما قال مصدر اوروبي قريب من الملف إن هذه الالية ستطرح خلال اسبوعين.
في غضون ذلك، أعلن قائد سلاح البحرية الإيرانية حسين خانزادي، ان القوة البحرية سوف تدشن حتى نهاية العام الإيراني الجاري " الذي ينتهي في 20 مارس"، ثلاث مدمرات، هي "سهند ودنا ودماوند"، مضيفا أن مدمرتي "سهند ودنا" ستنضمان إلى الاسطول البحري في جنوب البلاد، وسوف تنضم المدمرة "دماوند" إلى الاسطول البحري شمال البلاد.
وأفاد بأن المدمرة "سهند" ستنضم الاسبوع الجاري إلى الاسطول البحري جنوب البلاد وذلك بمناسبة يوم القوة البحرية الموافق 28 نوفمبر، مشيرا إلى انها مخصصة لحمل مروحيات وإزالة الالغام، علاوة على قدرتها على قطع مسافات كبيرة.
من جانبه، أعلن قائد "الحرس الثوري" في طهران رضا يزدي، عن تشكيل ميليشيا "الباسيج" للأقليات الدينية في العاصمة الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن يزدي، أن "نواة ميليشيا الأقليات الدينية ستكون مفتوحة أمام أتباع مختلف الأديان في طهران للانضمام إليها"، مضيفا أن "باسيج الأقليات الدينية بهويتهم الإيرانية يمكنهم أن يساهموا بجدية في الظروف الحساسة في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد".
على صعيد آخر، أظهرت مجموعة من الوثائق السرية أن النظام الإيراني يخطط لتصنيع وبناء نحو خمسة رؤوس نووية، وهو مستوى أبعد بكثير عما كان معروفاً من قبل لدى المجتمع الدولي. وتظهر الوثائق أن برنامج الأسلحة النووية الإيراني المتنازع عليه، أخطر بكثير مما كان يعتقده المجتمع الدولي، بعد كشف عشرات الخطط الإيرانية السرية.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال، الذي ضرب غرب البلاد أول من أمس، إلى 716 مصابا.
وتسبب الزلزال في سقوط أعمدة الكهرباء وانقطاع التيار عن مناطق عدة لفترات قصيرة، بالإضافة إلى انهيار عدد من المباني.