الدولية
إيران تحصّن مواقعها في ريف دير الزور تحسباً لاستهداف جوي جديد ضدها
الخميس 26 سبتمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: تعمد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، إلى تحصين مواقعها في ريف دير الزور، سيما تلك الواقعة على مقربة من الحدود السورية- العراقية.وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير، أمس، أن القوات الإيرانية تتخذ تدابير أمنية جديدة تتمثل بنقل وتغير أماكن مستودعات الأسلحة والذخيرة من مكان لآخر، تخوفاً من استهداف جوي جديد لها هناك، بعد أن تكبدت في سبتمبر الجاري، خسائر فادحة بالأرواح والسلاح والذخيرة، عبر ضربتين جويتين منفصلتين خلال ثمانية أيام، قتل خلالها نحو 37 من عناصرها، غالبيتهم من الجنسية العراقية.من ناحية ثانية، بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في التشكيل النهائي للجنة الدستورية بسورية، بالإضافة إلى «آخر التطورات في عدد من الأزمات الإقليمية».في غضون ذلك، أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي لسورية غير بيدرسون، أمس، ضرورة أن تتوقف القوى الإقليمية المختلفة عن دعم أجندات يكون من شأنها تقطيع أوصال الوطن السوري إلى مناطق نفوذ متصارعة.وقال إن تشكيل اللجنة الدستورية يُمثل بداية الطريق لا نهايته، وأن عملاً كثيراً ينبغي أن يُبذل لاستعادة ثقة السوريين في إمكانية إنهاء الصراع بصورة سلمية.وفي السياق، قال رئيس «هيئة التفاوض السورية» نصر الحريري أمس، إن الهيئة تبحث خلال لقاءاتها على هامش اجتماعات لأمم المتحدة في نيويورك، في «خطوات ما بعد تشكيل اللجنة الدستورية»، معرباً عن تفاؤله بأن الملف السوري بدأ يحرز تقدما باتجاه الحل السياسي.إلى ذلك، أكدت روسيا أمس، سوء الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، فيما أعلن النظام السوري عثوره على أسلحة وألغام مضادة للدروع والأفراد في مزارع قرية الأربعين أثناء استكمالها عمليات رفع مخلفات الإرهابيين من القرى والبلدات التي طهرها الجيش بريف حماة الشمالي.وقال متحدث عسكري إن الجيش عثر على صواريخ أميركية وأسلحة يستخدمها حلف الأطلسي «الناتو»، في كهف للمسلحين بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.وأضاف إن «الكهف كان جزءاً من شبكة كبيرة تحت الأرض بمنطقة قرية اللطامنة، وكان قاعدة لنحو خمسة آلاف مسلح، وتم حفرها منذ نحو أربع سنوات بمساعدة معدات أجنبية، كقاعدة رئيسية لشن هجمات على القوات الحكومية».وأجبر قوات النظم في وقت سابق، المسلحين على المغادرة إلى الحدود مع تركيا، ولكن عندما انسحبوا فجروا الكهف «حتى لا يتركوا أدلة خلفهم»، إلا أنه «مع ذلك، ظلت هناك آثار، ويمكن أن ترى بنفسك ما هي الأسلحة التي استخدموها، وجدنا صواريخ مصنوعة في الولايات المتحدة.