إيران تدشّن صاروخاً طويل المدى و"جيش العدل" يقتل ويصيب 6 من "الحرس الثوري" بهجوم انتحاري

طهران، عواصم - وكالات: كشفت ايران أمس عن صاروخ كروز جديد يصل مداه الى 1350 كيلومترا، وذلك مع استعراض انجازاتها خلال الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة الايرانية في عام 1979.
وقال وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي أثناء مراسم الاعلان عن الصاروخ "بمدى يتجاوز 1350 كيلو مترا... لا يحتاج هذا الصاروخ الكروز الا لوقت قصير جدا للاستعداد ويمكنه الطيران على ارتفاع منخفض"، مضيفا أن "الصاروخ الجديد هويزة أرض/‏ أرض ينتمي لفئة سومار، التي كُشف النقاب عنها في العام 2015"، وموضحا أنه "يمكنه أن يحمل رأسا حربيا شديد الانفجار قادرا على إصابة الأهداف بشكل عالي الدقة"، مبينا أن إيران تطور منظومتها الصاروخية، رغم العقوبات المفروضة عليها.
من جانبه، قال قائد القوة الجو فضائية في "الحرس الثوري" أمير علي حاجي زادة خلال المراسم، إن ايران تغلبت على المشكلات الاولية في انتاج محركات نفاثة لصواريخ كروز ويمكنها الان أن تصنع مجموعة شاملة من الاسلحة.
في غضون ذلك، أعلن "الحرس الثوري" مقتل أحد أفراده وإصابة خمسة آخرين اثنين منهم حرجة، في هجوم شنه مسلحان على عرض صباحي بمركز تابع لقوات التعبئة "الباسيج" في مدينة نيكشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
وذكرت وكالة "فارس" الايرانية للأنباء إن المهاجمين تركا خلفهما كمية من العتاد وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية وسلاح رشاش، بينما ذكرت وكالة " تسنيم" أن جماعة "جيش العدل" التي تنشط في المنطقة تبنت الهجوم.
وبّخ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة، بعد اعلان اعتزامها الانسحاب من معاهدة للاسلحة النووية مع روسيا، معتبرا عبر "تويتر" أن "أي اتفاق مع الحكومة الأميركية لا يستحق الحبر الذي يكتب به".
من جانبه، سخر أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زاعما أن "الكثير من حلفاء أميركا لم يعودوا يسمعون لها وليسوا خائفين منها"، مضيفا ان "أميركا لا تستطيع ادارة شؤونها الان، وملايين الناس جائعون هناك وقوتها في تراجع".
على صعيد آخر، أعلن السفير الروسي لدى طهران ليفان دجاغاريان، أن طهران لم تطلب من موسكو شراء منظومة الصواريخ "إس-400"، مؤكدا اعتزام موسكو الامتثال الصارم بالرقابة على صادرات الأسلحة لطهران. من جانبه، اعتبر قائد عمليات سلاح البحرية الأميركية جون ريتشاردسون، أن وجود حاملة الطائرات الهجومية "يو اس اس ستينيس" في الخليج "رسالة موجهة إلى عدد من الدول في مقدمتها إيران"، مضيفا أن وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" عندما قررت إرسالها إلى المنطقة، كان هدفها حماية الحلفاء والشركاء، فضلا عن ضمان استمرار دورها في محاربة الإرهاب وفي طليعته تنظيم "داعش".