الدولية
إيران تدعو "الحشد الشعبي" للانتقام من القوات الأميركية بالعراق
الخميس 02 يناير 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: وصف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني أمس، وضع الأميركيين في المنطقة بأنه ضعيف، مضيفاً إنه يمكن بسهولة استهداف مصالح الأميركيين في المنطقة.وقال حسيني، إنه يمكن لـ"الحشد الشعبي" في العراق بسهولة الانتقام من القوات الأميركية، رداً على هجوم شنه الطيران الأميركي على مواقع تابعة لـ"كتائب حزب الله".وأضاف إنه "إذا تم الانتقام، فلن تعد أميركا تنفذ هجمات عسكرية ضد قوات الحشد الشعبي في العراق، وإذا وقفوا بحزم ضد الولايات المتحدة، فسيتراجع الأميركيون"، معتبراً أن "الهجوم الذي نفذته أميركا على مواقع عسكرية لجماعة حزب الله في العراق وسورية، عدوان مفتوح على البلاد ويجب متابعته في المحافل الدولية".وأشار إلى أنه "من الطبيعي أن يتم مهاجمة الحشد الشعبي من قبل الولايات المتحدة، لأن تلك القوات لعبت دورين مهمين جداً في العراق، الأول، الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، والثاني، المواجهة ووقف الغزاة الإرهابيين من تنظيم داعش ودفع المخاطر الأمنية عن العراق".وأكد أن "الولايات المتحدة تكره الحشد الشعبي في العراق، كما تكره قوات الباسيج، وفيلق القدس التابعين للحرس الثوري الإيراني، ويريدون الانتقام من تلك الفصائل".من ناحية ثانية، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العراقيين إلى التحرر من "سيطرة" إيران.وقال، "لهؤلاء الملايين من الناس في العراق الذين يريدون الحرية ولا يرغبون بالهيمنة والسيطرة الإيرانية هذا هو وقتكم".من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، إن العراق سيواصل تحمل مسؤوليته في تأمين الأفراد الأميركيين في البلاد.وأضاف "تحدثت مع رئيس الوزراء العراقي (عادل) عبدالمهدي، الذي وافق على أن العراق سيواصل الالتزام بمسؤوليته في تأمين الأفراد الأميركيين وإبعاد المهاجمين المدعومين من إيران عن السفارة الأميركية في بغداد"، مؤكداً "سنواصل التعاون لمساءلة إيران ووكلائها".واتهم النظام الإيراني بأنه "نسق الهجوم الذي نفذه الإرهابيون ضد سفارة الولايات المتحدة في بغداد".وفي سياق آخر، حذرت الولايات المتحدة في نشرة "حمراء"، أمس، مواطنيها من السفر للعراق، مؤكدة أن "المواطنين الأميركيين في العراق عرضة بصورة كبيرة لأعمال عنف وخطف".وذكرت أن "ميليشيا طائفية مناهضة للولايات المتحدة قد تهدد المواطنين الأميركيين والمصالح الغربية في أنحاء العراق".وكانت السفارة الأميركية أعلنت في وقت سابق، تعليق جميع عملياتها القنصلية حتى إشعار آخر بسبب "هجمات الميليشيات على مجمع السفارة" ونصحت رعاياها بعدم الاقتراب منها.وكان "الحشد الشعبي" دعا في وقت سابق، وبعد وقوع مواجهات في محيط السفارة الأميركية في بغداد، أنصار الفصائل المنضوية ضمنها إلى الانسحاب.وذكرت "الكتائب" في بيان، أن مقاتليها "انسحبوا من محيط السفارة الأميركية مقابل تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي بالعمل الجاد على تشريع قانون لإخراج القوات الأميركية والأجنبية الأخرى من البلاد".في المقابل، أفاد شهود عيان بأن "أنصار كتائب حزب الله نصبوا خياماً في الضفة المقابلة من نهر دجلة، مقابل السفارة".بدورها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان، انسحاب جميع المحتجين من محيط السفارة الأميركية في بغداد، ورفع السرادق.وذكرت أنه "بناء على التزامات العراق في حماية البعثات الديبلوماسية، والسفارات الدول داخل الأراضي العراقية، فقد وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بتأمين وحماية السفارة والموظفين العاملين فيها، كما دعا المتظاهرين والمعتصمين الغاضبين للانسحاب من محيطها وانهاء الاحتجاجات والاعتصام وأن رسالتهم قد وصلت".وأضافت "وعليه جرى انسحاب جميع المحتجين ورفع السرادق وإنهاء المظاهر التي رافقت الاحتجاجات، كما أمنت القوات الأمنية محيط السفارة بالكامل".وفي السياق، جدد وزير الخارجية محمد الحكيم في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، التزام العراق بحماية أمن وسلامة السفارات والبعثات الديبلوماسية. وقال إنه تحدث مع عبدالمهدي، بشأن ضرورة إنهاء الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية وسلامة الموظفين والمنشآت.وشدد على أن حماية الديبلوماسيين والبعثات الديبلوماسية وسفاراتها تبقى من مسؤولية العراق، الذي تعهد بها بموافقته على اتفاقية جنيف.من ناحية ثانية، هددت "كتائب حزب الله" أول من أمس، نواب البرلمان العراقي، الذين لن يصوتوا على مشروع قانون إخراج القوات الأميركية من العراق.ورد عضو البرلمان سركوت شمس الدين، على تهديد الميليشيا بأن لا أحد يستطيع تحديد البرلمان والنواب على الإطلاق، قائلاً، إن البرلمان صوت الشعب ولا أحد يملك سلطة تقويضه، نقطة على السطر".في غضون ذلك، استنكر زعيم "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي أمس، أي اعتداء يطال البعثات الديبلوماسية أو العسكرية الموجودة بالعراق.وأكد أن التظاهر والاعتصام حق دستوري وفق الطرق والأساليب القانونية، مشيراً إلى أن للسفراء والضيوف محل احترام وتقدير، دواعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس بدلاً من اللجوء إلى أساليب تسيء للعراق وسمعته.