الخميس 15 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران تدفن "سليماني" وتطوي صفحة "الثأر" وتتخلى عن التهديد

Time
الأربعاء 08 يناير 2020
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الهجوم الصاروخي على مقرات للتحالف في العراق بالناجح، مشدداً على أن "القوات الأميركية يجب أن تغادر المنطقة"، وأن الولايات المتحدة الأميركية "هي العدو لإيران".
واعترف خامنئي بأن الرد الإيراني على قتل سليماني غير كاف، وزعم أن الشعب الإيراني جاهز للتصدي لأي غطرسة، رغم وجود "جبهة واسعة تقف في وجهه"، مشددا على أن إيران جاهزة للتغلب على كل المؤامرات الأميركية. وعن الاتفاق النووي، قال خامنئي: إن "أي استئناف للمحادثات النووية مع واشنطن سيمهد الطريق لهيمنة أميركا".
من جانبه، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأميركيين، قائلا في اجتماع الحكومة: "قطعتم يد سليماني عن جسده، وسنقطع قدمكم عن المنطقة"، مؤكدا أن "اغتيال أميركا للفريق الشهيد سليماني إرهاب دولي يرتقي إلى جريمة حرب، ولا مفر أمام أميركا من تحمل تبعاته".
بدوره، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن بلاده لا تسعى وراء الحرب، قائلا عبر "تويتر": "لا نسعى وراء تصعيد التوتر أو الحرب لكننا ندافع عن أنفسنا امام أي هجوم"، مضيفا أن "بلادنا استهدفت قاعدة انطلقت منها عملية تنفيذ الهجوم المسلح ضد مواطنينا وكبار مسؤولينا".
وحذر مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا، من أن أي رد أميركي، قد يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط"، مضيفا أنه "يمكن للسعوديين أن يسلكوا مسارا مختلفا، يمكن أن يحصلوا على سلام كامل!".
من جهتها، وجهت الحكومة الشكر للحرس الثوري، وأشاد المتحدث باسمها علي ربيعي، على "تويتر" بـ"الهجوم الانتقامي" وأعلن دعم الحكومة له، قائلا "ندعم ونشكر حرس الثورة على تنفيذ وعدهم الصادق"، ومضيفا أنه "من خلال هذا الهجوم تم الرد على أميركا قانونيا"، مشددا على أن "إيران لم تكن تسعى للحرب، ولكن أي اعتداء آخر سيواجه ردا أقسى وأقوى".
وأكد رئيس الأركان محمد باقري، أن أي اعتداء أميركي جديد سيواجه برد أشد وحازم، قائلا إن "العمليات تمثل جزءا بسيطا من قدرات القوات المسلحة الايرانية، ومن الان فصاعدا فإن أي عدوان أميركي جديد سيواجه برد أقوى وساحق وعلى مساحة أكبر".
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي "بدأنا الانتقام أولاً بعشرات الصواريخ، ثم وارينا الشهيد قاسم سليماني في الثرى".
وأكد مجلس صيانة الدستور أن الهجوم الصاروخي في العراق دفاع مشروع، وقال المتحدث باسمه عباس كدخدايي، إن "العمليات التي نُفذت يقرها ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية".
من ناحيته، أكد سفير إيران لدى المملكة المتحدة حميد بعيدي نجاد، أن قوات بلاده المسلحة مستعدة تمامًا للرد بقوة على أية مغامرة "على حد وصفه"، مضيفا أن "إيران قامت بعمل دفاعي عن النفس، ولا تسعى إلى التصعيد، والشعب والحكومة يقفان وراء قواتهما المسلحة بالكامل.
إلى ذلك، رد الجيش الإيراني على إدعاءات تنسيق هجماته مع واشنطن، حيث قال المتحدث باسم الجيش أبوالفضل شكارجي إن تلك الإدعاءات لا يمكن وصفها إلا بـ"المضحكة"، مضيفا أن الانتقام الإيراني ليس مجرد "صفعة"، كتلك التي وجهناها إلى القواعد الأميركية في العراق.
وأشار إلى أن رد بلاده على أي تحرك أميركي جديد، سيكون "أقوى وأوسع".
وتابع بقوله إن "الهجمات الصاروخية القوية للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري على قاعدتين أميركيتين هامتين، انتقاما للعملية الارهابية الجبانة في اغتيال القائد قاسم سليماني ورفاقه".
وزعم أن "أول رسالة للهجمات الصاروخية القوية إلى أميركا، هي أن إيران نفذت تماما مقولة أن عهد اضرب واهرب ولى، ورأى الأميركان بأم أعينهم أنهم إذا وجهوا ضربة فسيتلقون عشر ضربات".
على صعيد متصل، انتهت مراسم دفن جثمان سليماني في روضة الشهداء في مسقط رأسه في مدينة كرمان، والتي كانت تأجلت بسبب حادث تدافع أول من أمس خلال تشييع جنازته، مما أسفر عن مقتل 56 شخصا وإصابة نحو 200 آخرين.
آخر الأخبار