طهران، عواصم - وكالات: أعلنت إيران أمس، أن نسبة تخصيبها لليورانيوم تجاوزت 5. 4 في المئة، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي: إن هذه النسبة تلبي بشكل كامل وقود المفاعلات النووية الايرانية، مشيرا الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعلن نسبة التخصيب بشكل دقيق بعد تحليل العينات.وأكد أنه "لا حاجة الان لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، لكن إذا أردنا فسوف ننتجه. لا توجد أي عقبات أو مشاكل في هذا الاجراء بعدما نحينا نسبة التخصيب عند 67. 3 في المئة جانبا"، مشيرا إلى أنه جرى بحث خيارات التخصيب بمستويات أعلى مع رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي.وأضاف: "هناك خيار العشرين في المئة، وهناك خيارات أعلى من ذلك لكن كل في محله. اليوم اذا كانت احتياجات بلدنا شيئا بعينه، فاننا لن نسعى الى شيء غيره فقط لنخيف الطرف الاخر أكثر"، متابعا: "لكنهم يعلمون أنه اتجاه تصاعدي".وذكر أن زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي خيار مطروح بالنسبة للخطوة الثالثة في خفض الالتزام بالاتفاق النووي، مشيرا إلى أن إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي "إي.آر-2" و"إي.آر-2 إم" خيار مطروح أيضا، ومضيفا أنه ينبغي على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي التحرك سريعا للوفاء بتعهداتها، لأن إيران ستواصل تقليص الالتزام حتى تحقق نتيجة". من جانبها، أكدت الخارجية الإيرانية أن المرحلة الثالثة من تقليص الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، ستكون "أكبر وأكثر حزما"، وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي: "إذا لم تف دول الاتفاق بالتزاماتها وظلت تكتفي بالكلام، فإن إيران ستتخذ الخطوة الثالثة، وستكون أقوى وأكثر حزما"، لافتا إلى أن مستشارا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يقوم بزيارة إلى إيران خلال الأيام القادمة.ونفى أن يكون هناك أي حديث عن مفاوضات جديدة أو موضوعات جديدة للتفاوض، مشددا على أن "الاتفاق النووي مستمر في إطار 1+5 ثم 1+4، وبالتالي فإن الحديث يتعلق فقط بكيفية تنفيذ بنود الاتفاق"، ومعتبرا أنه "إذا أرادت أميركا العودة للاتفاق، فعليها فورا وقف الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية على إيران والعمل بتعهداتها". بدوره، أكد نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري، أن الولايات المتحدة لم تسمح للشعب الايراني بالاستفادة من الاتفاق النووي خلال الفترة التي كانوا فيها ضمن الاتفاق، أو بعد خروجهم منه.في المقابل، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرا لإيران، قائلا للصحافيين إنه "من الأفضل أن تتوخى إيران الحذر، لأنها تقوم بالتخصيب لسبب واحد، ولن أقول ما هو هذا السبب لكنه ليس جيدا"، ومضيفا أنها "تفعل الكثير من الأشياء السيئة... لن تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا".
كما حذر وزير الخارجية مايك بومبيو من أن إعلان طهران التوسع بالأنشطة النووية "سيؤدي إلى المزيد من العزلة والعقوبات ضدها"، قائلا: "إن نظاما ايرانيا مدجج بأسلحة نووية سيزيد من الخطر والتهديدات للعالم".بدورها، عبرت متحدثة باسم الاتحاد الاوروبي عن "القلق بشدة"، داعية طهران إلى "التوقف والعدول عن أي أنشطة تتعارض مع الاتفاق النووي". من جهته، أعلن المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، أن الوضع حول تنفيذ الاتفاق النووي يثير قلق روسيا، مشيرا إلى تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عواقب الامتناع عن تنفيذ الاتفاق.من ناحيته، أكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية أنه يتعين اقناع إيران بمواصلة الامتثال لالتزاماتها، قائلا: "من الواضح أن الكرة في ملعب إيران. نريد الحفاظ على الاتفاق".وعبرت الخارجية الصينية عن أسف بكين لقرار إيران، مؤكدة أن حل المسألة النووية الايرانية ينبغي أن يتم بالطرق الديبلوماسية، وداعية لضبط النفس.وأعربت اليابان عن قلقها البالغ، وحضت طهران على العودة إلى التزامها السابق.وقال نائب رئيس الوزراء الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، إن اليابان تشعر بقلق بالغ وتراقب عن كثب التطورات، داعيا طهران للعودة فورا إلى التزامها، وتجنب أي خطوات أخرى من شأنها تقويض الاتفاق النووي.