إيران تزعم اعتراض "مسيّرات" أميركية بمضيق هرمز

طهران، عواصم - وكالات: زعم الجيش الإيراني أمس، أن دفاعه الجوي رصد دخول مسيَّرتين أميركيتين من نوع "إم كيو 9" و"آر كيو 4" إلى منطقة يُجري فيها مناورات في مضيق هرمز وبحر عُمان والمحيط الهندي، قائلا إنه حذّر المسيَّرتين الأميركيتين بضرورة مغادرة المنطقة، فاضطرتا إلى المغادرة، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني، بينما لم يصدر أي تعليق من الجانب الأميركي على الادعاءات الإيرانية.
وأنهت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني مناورات "ذو الفقار 1400" البحرية، في مضيق هرمز وبحر عُمان والمحيط الهندي، باستعراض عسكري لوحدات السطح وتحت السطح البحرية، بمشاركة مدمرة "دنا" إيرانية الصنع وطرادات تحمل صواريخ وغواصات "طارق" و"قدير" تحت حماية جوية من مقاتلات إيرانية.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أن بلاده جادة بشأن المفاوضات النووية، المقرر استئنافها نهاية الشهر الجاري، وأنها مستعدة للتوصل على الفور لاتفاق جيد.
وأوضح في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أن هذا يستلزم "عودة الأطراف الأخرى إلى كامل التزاماتها وإلغاء العقوبات"، قائلا: "من دون الالتفات إلى السلوك الأميركي غير البناء في فرض العقوبات، سنواصل تعزيز قدرات البلاد الدفاعية بقوة".
ودعا عبداللهيان في اتصال هاتفي آخر مع نظيرته البريطانية ليز تروس أطراف محادثات فيينا، إلى تطبيع علاقاتها التجارية مع بلاده، معتبرا أن نجاح المفاوضات يتحقق برفع كامل الحظر عن ايران وعودة جميع الأطراف الى التزاماتها، قائلا إن تطبيع العلاقات التجارية مع إيران كان أحد الالتزامات التي وافق عليها الطرف الآخر في الاتفاق النووي، وهذا الموضوع يجب تحقيقه بشكل كامل في مفاوضات فيينا.
وأوضح أن معظم الاتفاقيات التجارية بين طهران ولندن لم تدخل حيز التنفيذ عقب الاتفاق النووي، مشيرا الى أن رفع مستوى التبادل التجاري والتسهيلات المالية بين البلدين بحاجة الى زيادة التحركات والاجراءات البريطانية.
من جانبها أكدت تروس جدية الثلاثي الأوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا، لتحقيق التقدم في المفاوضات المقبلة، معربة في الوقت نفسه عن ارتياحها لتحديد موعد لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية ذبيح الله خدائيان، صدور لائحة اتهام بحق زعيم "الحركة الأحوازية" الانفصالية، قائلا إنه يواجه اتهامات بتنفيذ تفجيرات واغتيالات وإطلاق نار والتجسس وتخريب مراكز نفطية وغازية حساسة، وغسل أموال، ويتعلق الأمر بحبيب الكعبي الذي كانت إيران أعلنت العام الماضي اعتقاله.