الدولية
إيران تسعى إلى استخدام عشائر سنيّة في العراق لقتال القوات الأميركية
الخميس 24 يناير 2019
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: كشفت تقارير عن تحرك إيراني لتطويع عناصر من العشائر السنية من المحافظات العراقية الغربية لمحاربة القوات الأميركية، بدأت خطواته منذ أشهر، من خلال لقاءات أجراها قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني مع زعامات عربية سنية في بغداد ومناطق من شمال العراق، بالإضافة إلى لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي مع شيوخ عشائر وسط وجنوب العراق التي لها امتدادات نَسَبية مع العشائر الغربية.ونقل موقع "العربية. نت" الالكتروني عن المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها الشيخ مزاحم الحويت، إن العشائر العربية ترفض بشدة سياسات إيران القائمة على خلط الأوراق، والتي يتبعها في ذلك عدد من السياسيين السُنة، مبيناً أن "عدداً من شيوخ العشائر بدأوا بالعمل ضمن الأجندات الإيرانية".وأوضح أن تلك "الزعامات" كانت قد شاركت في ساحات الاعتصام حيث مهدت لدخول تنظيم "داعش" إلى المدن ومحافظات غرب العراق، مشدداً على أن إيران تدفع بالعمل نحو عدم تواجد القوات الأميركية من خلال تطويع هؤلاء العشائر وتأسيس قوة مسلحة منهم.وأضاف أن العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها ترحب بالوجود الأميركي، لأنها ستكون سداً مانعاً للتدخل الإيراني في العراق من جهة ومنع عودة "داعش" من جهة أخرى.من جانبها، ذكرت مصادر محلية، إن إيران بدأت بالدفع لفتح خطوط مع "قيادات الحشد العشائري الذي تشكل لمحاربة تنظيم داعش في المناطق الغربية، من أهالي وعشائر نفس المناطق، وهو لديه صلات وثيقة مع الحشد الشعبي"، من أجل تشكيل خطوط عسكرية للقتال ضد القوات الأميركية.بدوره، قال المحلل السياسي رائد الحامد، إن "العرب السُنة خارج الحكومة والبرلمان لا يفكرون بالمعارضة المسلحة، في حال انتشار الأميركي من جديد في مناطقهم"، مضيفا أن عرب السنة حالياً في حالة ترقب وعدم التفكير بأي نزاع مسلح، طالما ظلت احتمالات الصدام الأميركي ـ الإيراني قائمة على الأراضي العراقية، ومشيراً إلى تخوفات من تدخل ميليشيات الحشد لتجنيد متطوعين من العرب السنة لقتال القوات الأميركية.في غضون ذلك، أقر مجلس النواب العراقي، أمس، الموازنة العامة للبلاد للعام الحالي، بقيمة تبلغ نحو 112 مليار دولار، منهياً أسابيع من الجدل حول كيفية توزيع الإيرادات بين المناطق التي تضررت بسبب الحرب.وتعهد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، التزام سياسة إصلاح اقتصادي كبير، مرحبا بالتعاون الجاد بين الحكومة والبرلمان، مما ساعد على اقرار الموازنة، مشددا على ان حكومته "بدأت فعلا وضع الاسس لتكون موازنة عام 2020 موازنة مشاريع واداء وليست موازنة بنود".ولم يصوت البرلمان كما كان مزمعا على ثلاثة مناصب وزارية لا تزال شاغرة، ليظل العراق بحكومة غير مكتملة بعد شهور من الانتخابات العامة.في سياق أخر، اعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أمس، اعتزام سول إرسال وفد خاص إلى بغداد بمناسبة انطلاق الحكومة العراقية الجديدة ومرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.ميدانيا، اعتقلت الشرطة العراقية 13 من عناصر "داعش" غرب الموصل، بينما قتل أربعة مدنيين بقصف تركي لمناطق شمال مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق.