الدولية
إيران تسيطر على مفاصل الصناعة والتجارة في سورية باتفاقات طويلة
الثلاثاء 29 يناير 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: أبرمت إيران اتفاقات اقتصادية وتجارية مع النظام السوري، سيطرت بموجبها على مفاصل الصناعة والزراعة والتجارة ووسعت من دورها، بعد أن ساعدت رئيس النظام بشار الأسد على استعادة سيطرته على غالبية أراضي البلاد.وقال نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانجيري، إن طهران توصلت إلى اتفاقات "مهمة جداً بشأن التعاون المصرفي" مع سورية، بينما قال رئيس الوزراء عماد خميس إنه "تم توقيع اتفاق للتعاون الاقتصادي طويل الأجل يشمل الصناعة والتجارة والزراعة".وفي وقت لاحق، أكد الرئيس بشار الأسد أمس، أن الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية التي تم التوصل إليها مع إيران تحمل بعداً ستراتيجياً، وتسهم في تعزيز صمود سورية وإيران في وجه الحرب الاقتصادية التي تشنها عليهما بعض الدول الغربية.في غضون ذلك، استهدفت انتحارية أمس، مقر رئاسة وزراء حكومة الإنقاذ الوطني في مدينة إدلب، وهو مجلس مرتبط بـ "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن "انتحارية استهدفت مقر رئاسة وزراء حكومة الإنقاذ الوطني في مدينة إدلب، التي ترتبط بهيئة تحرير الشام المسيطرة على غالبية أرجاء المنطقة الواقعة في شمال غرب سورية".من جهتها، رجحت مصادر تابعة لـ "جبهة النصرة" أن يكون تنظيم "داعش" هو المسؤول عن التفجير، مشيرة إلى أن هذا هو التفجير الثاني خلال 12 يوماً في إدلب.بدوره، قال مصدر في الدفاع الوطني، التابع للمعارضة السورية، إن "امرأة ترتدي حزاماً ناسفاً فجرت نفسها أمام مبنى رئاسة الوزراء التابعة لحكومة الإنقاذ السورية المعارضة في مدينة إدلب، وقتلت المرأة وسقط تسعة جرحى، بينهم ثلاثة حالتهم حرجة، منهم اثنان من حراسة المبنى".وأضاف أن "منتقبة ربما تنتمي إلى تنظيم داعش حاولت الدخول إلى مبنى الحكومة، ولكن عندما حاول الحراس منعها من الدخول فجرت نفسها ما أدى إلى إصابة أربعة من الحراس وخمسة أشخاص من المراجعين".في غضون ذلك، قتل 11 مدنياً وأصيب نحو 25 آخرين جراء قصف لقوات النظام على مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب أمس.وقال مصدر في الدفاع المدني: إن "11 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا في قصف للقوات الحكومية على مدينة معرة النعمان في ريف محافظة إدلب الجنوب الشرقي الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام".على صعيد آخر، قال نشطاء في المعارضة السورية إن عشرات المدنيين والمقاتلين أخلوا آخر معاقل "داعش" في سورية.وذكر المرصد أن نحو ألفي شخص، بينهم 300 مسلح من "داعش"، أخلوا المنطقة في محافظة دير الزور شرق سورية منذ الأحد الماضي.من جهتها، أشارت تنسيقية "دير الزور 24" أول من أمس، أن عشرات المدنيين غادروا المنطقة، التي يحاول المقاتلون السوريون المدعومون من الولايات المتحدة السيطرة عليها منذ سبتمبر العام 2018. وأضافت إن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أسرت قائداً محلياً من "داعش" وحارسه الشخصي.في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أول من أمس، في العملية السياسية في سورية، فيما أعلنت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أول من أمس، أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتيف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وصلا إلى إسرائيل لمناقشة الأوضاع في سورية.في سياق آخر، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بعد لقائه مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أمس، عن تطلع الجامعة الى دور روسي فاعل في الملف السوري، داعياً إلى "الحفاظ على وحدة الأرض السورية ومكافحة الارهاب مع العمل على وقف التدخلات الخارجية".