الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران تصعّد التوتر النووي مع الغرب وترفع نسبة تخصيب اليورانيوم

Time
الأحد 07 يوليو 2019
السياسة
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلنت إيران أمس، رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في تقليص جديد لالتزاماتها بالاتفاق النووي.
وشدد المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية بهروز كمالندي، والمتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي في مؤتمر صحافي، على أن تقليص الالتزامات لا يشكل انتهاكا للاتفاق، مؤكدين أن باب الديبلوماسية لا يزال مفتوحا لإنقاذ الاتفاق، وأن "الأوروبيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق».
واعتبر مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية ​عباس عراقجي أن جميع الخيارات مطروحة حول مصير الاتفاق النووي، مضيفا أن "إيران نفذت الاتفاق بحسن نية والتزمت به بعد انسحاب واشنطن»، معتبرا الإجراءات الجديدة حقا مشروعا لبلاده بعدما نفد صبرها الستراتيجي.
وأعلن أن إيران ستقدم مهلة ستين يوما أخرى للحفاظ على الاتفاق وإيجاد حلول، مضيفا "إذا لم يتمكن الأوروبيون من تلبية مطالب إيران، فسنستمر في خفض التزاماتنا خطوة تلو أخرى».
وقال: "لا مانع لدينا من مشاركة واشنطن في أي مفاوضات بين إيران والدول المتبقية في الاتفاق النووي، شرط رفع العقوبات قبل ذلك»، مضيفا "سنخيب آمال أميركا من العقوبات، وسنجبرها على التراجع عن سياساتها ضد إيران وسنتجاوز المرحلة بسلام».
على صعيد آخر، أكد عراقجي أن بلاده تتطلع لحل الخلاف بشأن ناقلتها النفطية المحتجزة في جبل طارق، بالطرق الديبلوماسية، مؤكدا أن ناقلة النفط التي تحتجزها مشاة البحرية الملكية البريطانية لم تكن في طريقها الى سورية، واصفا الاحتجاز بأنه "سطو بحري».
وقال إن الناقلة العملاقة يمكنها حمل نحو مليوني برميل من النفط، ولهذا كانت تمر من مضيق جبل طارق وليس قناة السويس، مضيفا أن "المرفأ الذي ذكروه في سورية لا يملك القدرة على استقبال مثل هذه الناقلة العملاقة. كان الهدف مكانا اخر. كانت تبحر في المياه الدولية عبر مضيق جبل طارق ولا يوجد قانون يسمح لانجلترا بايقافها»، موضحا أن محامين إيرانيين يعملون على شرح ملابسات الوضع للحكومة الإسبانية أيضا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على "تويتر»، أن كل الاجراءات التي اتخذتها بلاده لتقليص التزامها ببنود الاتفاق النووي، "يمكن التراجع عنها اذا وفَّت الدول الاوروبية الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها».
بدورها، انتقدت بعثة إيران الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا، طلب الولايات المتحدة بعقد جلسة طارئة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء المقبل، لمناقشة مستجدات الاتفاق النووي، معتبرة أنه "من المفارقات المحزنة أن يكون النظام الذي انتهك الاتفاق النووي بشكل غير شرعي، ومارس الضغوطات لدفع بقية الاطراف لان تحذو حذوه، هو الذي يعرب عن قلقه من عدم تنفيذ الاتفاق، ما يدل على مدى عزلته».
في المقابل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها على علم بإعلان إيران تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وأنها سترفع درجة تخصيب اليورانيوم عن المتفق عليه بنسبة تفوق 6ر3 في المئة، مضيفة أن مفتشيها في إيران سيرسلون تقاريرهم إلى مقر المنظمة في فيينا، بمجرد التحقق من التطور المعلن عنه.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، إعلان ايران عن زيادة مستوى تخصيبها لليورانيوم، بأنه "خطوة بالغة الخطورة»، وكرر الدعوة لفرنسا وبريطانيا وألمانيا بفرض عقوبات على ايران.
وقال إن "تخصيب اليورانيوم له سبب واحد ووحيد... صنع قنابل ذرية».
بدوره، وصف وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز، الزيادة التي أعلنتها ايران في تخصيب اليورانيوم، بأنها طفيفة، لكنه اتهم طهران بكسر القيود المتفق عليها دوليا على مشروعاتها النووية، وبالمضي قدما صوب انتاج قنبلة.
آخر الأخبار