بغداد، طهران، عواصم - وكالات: شددت إيران من ضغوطها على العراق، لتسريع خروج القوات الأميركية، معتبرة أن الخروج الأميركي من العراق سيكون مقدمة لخروج الكامل من المنطقة.واستغلت طهران زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين التي بدأها أمس، لتشديد ضغوطها، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه نظيره العراقي، أن أفضل رد على حادثة اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني وأبومهدي المهندس بطائرة مسيرة أميركية في بغداد بداية العام الماضي، هو بإنهاء وجود القوات الأميركية في المنطقة، مشيداً بجهود الحكومة العراقية بخصوص ملف حادثة الاغتيال.من جانبه، قال أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن "وجود القوات الأميركية في العراق سبب الأزمات"، زاعماً أن خروج القوات الأميركية من العراق مقدمة لخروجها من المنطقة، معتبراً أن "السبب الرئيس لعدم الاستقرار والأزمات في المنطقة هو الوجود الشرير للقوات الأجنبية، خصوصاً القوات الأميركية". من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه "تم القضاء على قائد جنوب العراق في تنظيم داعش أبوحسن الغريباوي، والمسؤول عن نقل الانتحاريين غانم صباح، بالإضافة إلى إرهابيين آخرين".وقال الكاظمي، على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، إنه "استكمالاً لعهد أبطالنا بالقضاء على قادة عصابات داعش ووفاء لدماء شهداء العراق، تم القضاء على الإرهابي أبوحسن الغريباوي، ما يسمى قائد جنوب العراق في التنظيم، والإرهابي غانم صباح".وأضاف، إن "صباح هو المسؤول عن نقل الانتحاريين، وآخرين من عناصر الارهاب، قواتنا الأمنية رفعت رأسنا، عاش العراق".
من جهته، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، إن "غانم صباح جواد الذي قتل في ضربة جوية هو المسؤول عن نقل الإرهابيين الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في ساحة الطيران" ببغداد.وأضاف، إن "جبار علي فياض، المكنى أبوحسن الغريباوي، هو من أشرف على العملية الإرهابية في ساحة الطيران".وأكد، أن "قواتنا الأمنية مستمرة بعملياتها النوعية الاستباقية"، مذكراً باستهداف خمسة إرهابيين وقتلهم في وقت سابق.وأشار، إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحق فلول "داعش" في المناطق الوعرة، مضيفاً إن عدم وجود حاضنة للتنظيم يسهل علينا استهداف عناصره.بدوره، دعا النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، الأجهزة الأمنية، إلى اليقظة والحذر أمام مخططات "داعش". وقال: "ندعو الأجهزة الأمنية إلى اليقظة والحذر والاستمرار في العمليات الاستباقية لملاحقة بقايا التنظيم"، محذراً من "التهاون أو التراخي مع المجموعات الإرهابية ودحرها انتقاما لشهداء العراق". وأكد، ضرورة "تكثيف الجهد الاستخباري، سيما في المناطق التي تنشط فيها بقايا داعش، والإسراع في معالجة أسباب الثغرات الأمنية التي تفسح المجال أمام قوى الشر لتنفيذ عملياتهم الغادرة". في سياق آخر، أعلن "الحشد الشعبي"، أمس، بدء عملية أمنية واسعة شرق محافظة ديالى، رداً على هجوم "داعش"، أول من أمس، الذي أودى بحياة خمسة من عناصره. في غضون ذلك، أفادت أنباء صحافية، أمس، بإطلاق صافرات الإنذار في مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد.