إيران تضاعف مخزونها من اليورانيوم المُخصب 23 مرة

طهران، فيينا، عواصم - وكالات: أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أعادت تركيب معدات المراقبة وعززت تعاونها مع المفتشين الدوليين، حتى مع قيام مهندسيها بزيادة مخزونات اليورانيوم المخصب بدرجة تقترب من تصنيع الأسلحة النووية.
وكشفت الوكالة أن إيران تجاوزت السقف المسموح لها بتخزين اليورانيوم المخصب بنحو 23 مرة، مخالفة أحكام الاتفاق النووي الموقع بينها وبين الدول الست الكبرى عام 2015 في فيينا، قائلة في تقريرين سريين وزعتهما الوكالة من مقرها في فيينا إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وصل إلى نحو 4744.5 كيلوغراما في 13 مايو بينما السقف المسموح به لطهران يبلغ 202.8 كيلوغرام، موضحة أن المخزون الإيراني يشتمل على 114.1 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة أي أنه بات قريبا من المستوى المستخدم في صنع الأسلحة النووية.
وجاء في التقريرين أيضا أن إيران تواصل انتهاك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب اتفاق 2015، لكن الوكالة أشارت في الوقت ذاته إلى أنها تمكنت من إعادة تركيب بعض كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في الأصل بموجب الاتفاق النووي والتي طالبت طهران بإزالتها العام الماضي.
وطبقا لمعلومات الوكالة، فإن مفتشيها بصدد إغلاق الملف المتعلق بوجود مواد نووية في موقع مريوان غير المعلن عنه في جنوب طهران، بعد أن أوفت طهران بالتزاماتها وسلمت توضيحات ذات علاقة بالموقع وبالتالي فان القضية لم تعد عالقة في هذه المرحلة على الأقل.
من جانبها، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للانباء أن النتائج المنشورة في التقرير الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران، يقلل من احتمال تعرض طهران للانتقاد، عندما يجتمع الديبلوماسيون لمناقشة برنامجها النووي يوم الثلاثاء المقبل.
وفيما كتب مفتشو الوكالة أنه ليس لديهم المزيد من الاستفسارات، حول وجود الجسيمات عالية التخصيب، وقبلوا تفسير إيران، كشف التقرير أن إيران لم تنفذ تعهداتها الأخيرة لمفتشي الوكالة الدولية بشكل تام، موضحا أنه خلال محادثات أجريت في مارس الماضي، تفاوض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على السماح للوكالة بمراقبة برنامج إيران النووي عن كثب مجددا، وبالحصول على معلومات عن المنشآت النووية السرية السابقة.
وأضاف التقرير أنه في أبريل ومايو سمحت إيران للوكالة الدولية بتثبيت كاميرات وأجهزة قياس لمراقبة تخصيب اليورانيوم، ورغم ذلك، لم تحصل الوكالة على اللقطات حتى الآن، كما لم تتم بعد معايرة أجهزة القياس، ولذلك أكد غروسي مجددا في التقرير أن "العملية (المراقبة) يجب أن تكون دائمة ومستمرة بلا انقطاع".
ومع ذلك، قالت الوكالة إنها تلقت إجابات بشأن إحدى المنشآت الثلاث التي شهدت أنشطة نووية سرية في الماضي، مضيفة أن التفاصيل بشأن المنشأتين الأخريين لا تزال غير واضحة، فيما أشار غروسي إلى أن إيران واصلت إنتاج كميات إضافية من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء قريبة من الدرجة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية خلال الأشهر الماضية، كما زادت إمداداتها من اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60 في المئة بمقدار 27 كيلوجراما، ليصل إلى 114 كيلوجرامات.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الباكستاني أن إرهابيين قتلوا جنديين عند نقطة تفتيش على الحدود مع إيران، قائلا إن مجموعة من الإرهابيين هاجموا النقطة الحدودية في مقاطعة كيش في بلوشيستان، وقال الجناح الإعلامي العسكري "أي اس بي ار" في بيان "شنت القوات المسلحة عملية تطهير فورية في المنطقة وتتواصل مع السلطات الإيرانية عبر الحدود لحرمان الإرهابيين من أي فرصة للهرب".