إيران تضخ الغاز في "فوردو"... ونتانياهو: لن نسمح لها بسلاح نووي

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: واصلت إيران تحديها العالم، وبدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي، بمنشأة "فوردو" النووية المقامة تحت الأرض، بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الرئيس الايراني حسن روحاني على "تويتر" ان منشأة "فوردو" ستعود إلى كامل نشاطها قريبا، مضيفا أن "خطوة ايران الرابعة في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بضخ الغاز الى 1044 جهاز طرد مركزي تبدأ اليوم (أمس). بفضل سياسة الولايات المتحدة وحلفائها".
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي "بالفعل بدأنا عملية ضخ غاز (6UF) في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة (فوردو)، وبحضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واضاف أن "العملية ستستغرق ساعات، ويوم السبت عندما يعود مفتشو الوكالة الدولية الى منشأة (فوردو) سنكون خصبنا اليورانيوم بدرجة نقاء بنسبة 5ر4 في المئة تقريبا".
بدوره، قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مفتشي الوكالة موجودون على الارض، وسيرفعون تقريرا عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة في فيينا".
من جهته، ذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، إن طهران ستبدأ تخصيب اليورانيوم إلى نسبة خمسة في المئة في "فوردو".
في غضون ذلك، اتهمت الولايات المتحدة، إيران، بممارسة "الابتزاز النووي"، وتعهدت تشديد الضغوط عليها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس: "لقد أوضحنا أن توسع إيران في أنشطة تخصيب اليورانيوم في تحد للالتزامات النووية الأساسية، هو خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ"، معتبرة ذلك "محاولة للابتزاز النووي من شـأنها فقط تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية".
وتابعت: "يتعين على المجتمع الدولي محاسبة النظام الإيراني على تهديداته بتوسيع برنامجه النووي".
وأضاف "سنستمر في فرض أقصى الضغوط على النظام حتى يتخلى عن سلوكه المزعزع للاستقرار، بما في ذلك الأعمال الحساسة المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية".
من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ان ايران أشارت بوضوح للمرة الاولى الى نيتها الانسحاب من الاتفاق النووي، باعلانها أنها ستبدأ ضخ غاز اليورانيوم في منشأة للتخصيب، واصفا خطوتها بأنها "خطيرة وتحولا جذريا".
بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيري لافروف، إيران، للوفاء ببنود اتفاقها النووي، معتبرا التطورات بشأن الاتفاق النووي مثيرة للقلق بشدة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل لن تسمح لإيران أبدا بتطوير أسلحة نووية.
وقال: "على ضوء الجهود الإيرانية الرامية لتوسيع برنامجها لتطوير الأسلحة النووية، ولتوسيع تخصيب اليورانيوم الذي يهدف إلى تصنيع القنابل النووية، أقول وأكرر مرة أخرى: لن نسمح أبدا لإيران بتطوير الأسلحة النووية".
من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، إن قرار إيران يشكل خطرا على أمن بلاده القومي.