الدولية
إيران تطالب أميركا بالرحيل عن سورية وتشقُّ طريقاً يصلها بدمشق
الأربعاء 06 فبراير 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: طالب مسؤولون إيرانيون كبار، الولايات المتحدة أمس، بالانسحاب من سورية، مؤكدين أن "سورية من أولويات السياسة الخارجية" لطهران.وزعم علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، خلال اجتماع مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في طهران، إنه "سواء أرادوا ذلك أم لا، يجب أن يغادر الأميركيون سورية".وأضاف "حالياً 90 في المئة من الأراضي السورية تحت سيطرة الحكومة وسيحرر الجيش السوري الباقي قريباً".من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "السلام في سورية يمثل أولوية"، مضيفاً إن "أحد الاهداف المهمة للسياسة الإقليمية والخارجية للجمهورية الإسلامية هو الاستقرار والأمن التام في سورية... وتهيئة الظروف الطبيعية في سورية، وعودة أهل هذا البلد إلى حياتهم الطبيعية".وهنأ المعلم بالمكاسب والانتصارات التي حققها الشعب والحكومة السورية في الصمود في مواجهة الإرهاب ومحاربته.وقال "لا شك لدي أن انتصاركم في مواجهة مؤامرة كبرى بهذه المنطقة بزعامة أميركا وبعض الدول، هو مكسب ونصر كبير للشعب السوري والمنطقة بأسرها"، مؤكداً أن إرساء الاستقرار والأمن التام في سورية وعودة الحياة العادية فيها، هو من أهداف إيران الإقليمية وسياستها الخارجية".بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه المعلم، في بيان، ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل اعترفت بدعمهما للجماعات المسلحة في سورية. وقال إن "الكيان الصهيوني اعترف بدعم الإرهابيين في سورية"، مؤكداً "ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة".في غضون ذلك، شرعت إيران بشق طريق يوصلها إلى سورية، بعد مروره في الأراضي العراقية، بطول 141 كيلو متراً.وذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أن إيران بدأت بشق طريق "كرمانشاه بيستون"، مضيفة إنه يشكل "جزءاً مهماً في مشروع ربطها بالعراق وسورية"وأشارت إلى أن الشروع بشق الطريق التي تربط إيران بسوري عبر العراق، ما هو إلا "جزء من سلسلة مشاريع تهدف إلى زيادة التعاون بين سورية والعراق وإيران".على صعيد آخر، أفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء بأن الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى سورية دعماً لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).إلى ذلك، قال المشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل أول من أمس، إن الرئيس دونالد ترامب لم يتشاور معه قبل اتخاذه قرار سحب القوات الأميركية من سورية. وأضاف إن الانسحاب الأميركي سيكون حذراً، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" لم يُهزم بعد. من ناحية ثانية، ازدادت خلال اليومين الماضيين حركة عبور المسلحين الأجانب من الأراضي التركية والتحاقهم بصفوف التنظيمات الإرهابية في إدلب.وكشفت مصادر محلية في إدلب أن عدداً كبيراً من المسلحين الأجانب تمكنوا من العبور من تركيا باتجاه مناطق إدلب، وذلك برعاية وسيط تركي.وقالت إن نقل المسلحين تم بآليات على مدار 48 ساعة الماضية إذ تم تسليم المسلحين إلى قياديين في "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) وتنظيم "حراس الدين".من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن وفداً دينياً شيعياً إيرانياً عمد إلى زيارة مدينة الميادين، الواقعة في غرب نهر الفرات، بريف دير الزور الشرقي، وعقد الوفد اجتماعاً موسعاً بحضور وجهاء وأعيان من المدينة وريفها.وحض الوفد الشباب في المدينة وريفها على العودة إلى مناطقهم، والالتحاق بصفوف القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، مشيراً إلى أن انتساب الشباب المطلوبين أمنياً إلى هذه القوات سيزيل عنهم الملاحقة الأمنية.