الدولية
إيران تطالب بتعويضها إذا انسحب أي رئيس أميركي من الاتفاق النووي
الثلاثاء 16 أغسطس 2022
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أعلنت إيران أنها ردت على مقترح الاتحاد الأوروبي أمس، بشأن إحياء الاتفاق النووي مع الغرب، حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي "واقعياً ومرناً"، مؤكدة أن طهران قدمت ردها للاتحاد الأوروبي بشأن مقترح قدمه الأخير لإحياء الاتفاق النووي، وأعربت فيه عن وجهة نظرها في المقترح.وأشارت إلى وجود ثلاث نقاط لم يتم التوصل إلى حل بخصوصها، وشددت على ضرورة أن تُظهر الولايات المتحدة مرونة حيالها وتضمينها في نص الاتفاق، فضلاً عن ضمان استمرارية الاتفاق.من جانبها، أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأنه لم يتم التوصل لحل حقيقي بشأن إحياء الاتفاق النووي، ناقلة عن مصدر ديبلوماسي القول إن إيران تطالب بتعويضها إذا انسحب أي رئيس أميركي من الاتفاق، معتبرا أن الضمانات التي تطالب بها إيران تشكل عقبة أساسية أمام احياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015.بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يدرس رد إيران على مقترحه، وأفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية جوزيب بوريل، الذي نسّق المحادثات الرامية لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق، بأنه تم تلقي الرد الإيراني في وقت متأخرمن ليل أول من أمس، قائلا "نقوم بدراسته ونتشاور مع باقي الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)، والولايات المتحدة بشأن طريقة المضي قدما".من جهته، أعلن مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي أن "لدينا فرصة كبيرة للعودة للاتفاق النووي"، قائلا إنه "تم حل القضايا العالقة، وهناك احتمال كبير للعودة للاتفاق النووي".من ناحيتها، نقلت "إيران إنترناشيونال" عن مصادر قولها، إن إيران قبلت على ما يبدو الحل المقترح للمسائل العالقة بخصوص اتفاق الضمانات، لكنها ما زالت مصرة على الحصول على ضمانات اقتصادية، بينما حذرت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الديبلوماسية الإيرانية من قبول الاتفاق دون الحصول على ضمانات ودون إلغاء العقوبات.واقترح دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، يحاولون كسر الجمود في المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تقديم تنازلات جديدة مهمة لطهران، تهدف إلى إنهاء تحقيق الأمم المتحدة في الأنشطة النووية السابقة، على وجه السرعة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الخميس الماضي.وكانت نقطة الخلاف الرئيسة في المحادثات التي استمرت 16 شهراً لإحياء اتفاق 2015، والتي وضعت قيوداً على البرامج النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواد النووية غير المعلنة التي عُثر عليها في إيران عام 2019.وتؤكد إسرائيل ومسؤولون غربيون أن هذه المواد دليل على أن إيران كان لديها في يوم من الأيام برنامج أسلحة نووي سري، وهو أمر نفته طهران منذ فترة طويلة، قائلةً إنها مهتمة فقط ببرنامج سلمي.في غضون ذلك، نزل أهالي شَهرِ كُرد عاصمة محافظة جهارمحال وبختياري إلى شوارع المدينة صباح أمس، بعد عدم تحقيق وعود المسؤولين بحل مشكلة نقص مياه الشرب في المحافظة التي ينبع منها نهر كارون أكبر الأنهر في إيران.وتجمع المتظاهرون المحتجون أمام مقر المحافظة، وهتفوا "الموت لرئيسي"، ورددوا هتافات أخرى من قبيل "ماء.. ماء.."، "فقط على أرضية الشارع، سنحصل على حقوقنا"، "يا فاقدي الشرف"، بحسب مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر مشاركة المئات في المسيرة الاحتجاجية، بحضور كثيف للأمن.على صعيد متصل، أفادت تقارير إعلامية باستمرار انقطاع المياه في وسط المحافظة ومدن أخرى وعشرات القرى في المنطقة، ويتم إيصال مياه الشرب إلى السكان بواسطة الصهاريج.وفي سياق إلقاء اللوم على الحكومات السابقة بهدف تغطية فشل حكومة إبراهيم رئيسي في تحقيق وعودها، اعتبر ممثل مدينة شهركرد في البرلمان أحمد رستينة، أن سبب الأزمة الحالية أداء حكومة حسن روحاني، وقال: "للأسف، فإن فشل الحكومة في عام 2015 في استكمال شبكات إمدادات المياه المستدامة في شهركرد، تسبب مواجهة المشكلة الأخيرة إثر فيضان ضرب 60 في المئة من المدينة".