إيران تعترف بأن إدراجها بالقائمة المالية السوداء جعلها جزيرة معزولة

القضاء يفرج عن الناشطة سبيدة غوليان التي دعمت إضراباً في أحد معامل السكر


طهران - وكالات: أقر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن إدراج إيران في القائمة السوداء لـ"مجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال" سيجعل من البلاد "جزيرة معزولة عن العالم".
جاء هذا تعليقاً على منح المجموعة مهلة أخيرة لإيران لمدة أربعة أشهر لإقرار الاتفاقيات المتعلقة بمعاهدة يعارض كل من مجلس صيانة الدستور ومجلس تشخيص مصلحة النظام، اللذين يهيمن عليهما المتشددون، المصادقة عليها.
وقال ربيعي أول من أمس، إن " إدراج إيران في القائمة السوداء سيؤدي إلى إغلاق الأبواب على البلاد وتحويلها إلى جزيرة محاصرة"، مضيفاً إنه "لن تتمكن بعد ذلك حتى من تحويل مبالغ مالية صغيرة إلى الدول المجاورة". وحذر من أن عزل البلاد عن النظام المصرفي العالمي "سيجعل إدارة البلاد مالياً أمراً صعباً للغاية".
وكانت مجموعة العمل المالي الدولية أصدرت قراراً الجمعة الماضي، يمهل إيران أربعة أشهر أخرى لتوقيع اتفاقيتي "باليرمو" و"مكافحة تمويل الإرهاب".
وأكدت المجموعة في بيان، أن 36 حكومة بالإضافة إلى مجلس التعاون الخليجي والمفوضية الأوروبية وافقوا على شرط "زيادة الرقابة للفروع والشركات التابعة للمؤسسات المالية التي يوجد مقرها في إيران". وفي السياق، وبعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن آلية جديدة لتخفيف القيود لإرسال المساعدات الإنسانية إلى إيران، قال الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك، في بيان، إن الهدف من الخطة هو مساعدة الشعب الإيراني وحرمان النظام من الموارد المالية.
وأكد أن الآلية الإنسانية الجديدة ستجعل من السهل على الحكومات والشركات والبنوك الأجنبية الدخول في تجارة مشروعة نيابة عن الشعب الإيراني، وفي الوقت نفسه تقلل من أخطار استغلال الأموال من قبل النظام.
من جانبها، رحبت السفارة البريطانية في واشنطن، بالخطة، مضيفة إن "الإعلان عن هذه القناة الإنسانية الجديدة مرحب به ونتطلع إلى سماع تفاصيل بشأن كيفية عملها حيث من الضروري أن تصل السلع الإنسانية إلى إيران".
وفي إجراء متزامن، أصدرت شبكة مكافحة الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأميركية حكماً نهائياً بشأن إيران يتعلق بغسيل الأموال، حيث يمنع بموجبه البنوك الدولية من مساعدة مؤسسات إيران المالية على فتح حسابات في الولايات المتحدة.
وذكرت أن "هذا الإجراء يفضح خصائص السلوك المالي الإيراني المخادع أمام المجتمع الدولي كجزء من حملة الضغط القصوى لتجفيف مصادر إيرادات النظام الإيراني غير المشروعة".
في غضون ذلك، هاجم رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، الرئيس حسن روحاني ووصفه بـ"المشعوذ" واتهمه بتشويش الشعب، وسط جدل بشأن انضمام طهران لمجموعة العمل المالي الدولية.
وقال: إن روحاني وحكومته "وضعت البلاد أمام حالة من الانغلاق"، مضيفاً إن روحاني "يقف كالمشعوذ يحمل مفتاحاً لكنه يخفي تحت منديل الشعوذة قفلاً جعل البلد أمام انغلاق".
على صعيد آخر، أفرج القضاء الإيراني أول من أمس، عن الناشطة سبيدة غوليان، التي دعمت إضراباً في أحد معامل السكر الرئيسية في البلاد، وأوقفت في يناير الماضي، كما أفرج عن ناشطة أخرى هي عاطفة رانغريز، التي كانت معتقلة لدورها في الإضراب نفسه.