طهران، عواصم - وكالات: أعلنت السلطات الإيرانية أنها تحتجز عشرات المحتجين ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين للحرس الثوري، مما أدى إلى مقتل 176 مسافرا بينهم إيرانيون ومواطنون من خمس جنسيات أخرى.وكشف رئيس الأمن العام في محافظة طهران علي ذو القدر، عن توجيه اتهامات للمعتقلين "كعناصر أساسية في الاضطرابات" في الاحتجاجات الأخيرة.ونقل موقع "الباسيج" عن ذو القدر قوله، إن "عددًا من المواطنين احتُجزوا بسبب قيامهم بتحريض الشباب على التظاهر، وتقويض أمن البلاد باستخدام الإنترنت في الأحداث الأخيرة".ولم يحدد عدد المعتقلين وهوياتهم، لكن منظمات حقوقية أفادت أن العشرات من المتظاهرين اعتقلوا خلال موجة من الاحتجاجات خاصة في الجامعات في مختلف أنحاء البلاد. وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، أعلن عن اعتقال 30 شخصا، كما اعتقل 14 شخصًا في أمول، شمال إيران وهم محتجزون في مكان مجهول وبينهم خمس نساء، وفقا لموقع "زيتون" الإصلاحي.وأفاد الموقع أنه ليس لدى العائلات أي معلومات عن مكان وجود أبنائهم، ويرفض "الحرس الثوري" تقديم معلومات عن مصيرهم، مضيفا أن المحقق القضائي المحلي رحيم رستمي، أهان عائلات المعتقلين الأربعة عشر ورفض تقديم أي معلومات. وتعرض بعض المحتجين للاعتداء على أيدي الحرس ونقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى.
في غضون ذلك، هدد البرلمان الإيراني بخفض العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إذا لم تف الدول الثلاثة بالتزاماتها في الاتفاق النووي.وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن نوابا بمجلس الشورى يجمعون تواقيع، لإصدار بيان يحذرون فيه الدول الثلاث بخفض العلاقات معها، موضحة أن غالبية النواب وقعوا بالفعل على البيان الذي من المتوقع أن يتضمن تحذيرا من أنه "إن لم تكف الدول الثلاثة عن ممارساتها العدائية ضد إيران، فإن طهران ستدافع عن مصالحها وتخفض مستوى العلاقات معها".من جانبه، وصف رئيس البرلمان علي لاريجاني خطوات بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها "مدعاة للأسف"، مهددا بأنه "إذا اتخذت هذه الدول إجراءات غير عادلة في استخدامها لآلية فض النزاع في الاتفاق النووي، فإن بلاده ستتخذ قرارا جادا في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.من جهته، حذا الرئيس حسن روحاني حذو المرشد علي خامنئي في انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا، واصفا إياه بأنه "محرض عالمي" واتهمه بالتسبب في تدهور الأوضاع في العديد من مناطق العالم. وقال: "في العامين الماضيين، لم يفعل شيئا هو والحكومة الأميركية سوى إثارة الاضطرابات"، مضيفا أنه باتت هناك أزمات أكثر مما كانت عليه قبل بدء ولاية ترامب.من جانبها، انتقدت الخارجية الإيرانية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إعلانه نشر قوات في الخليج. وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على "تويتر": "نذكر ماكرون بأن الخليج الواقع جنوب إيران له اسم واحد فقط وهو الخليج الفارسي".